نادرًا ما يُسبب سرطان المبيض في مراحله المُبكرة أي أعراض واضحة، ولكن قد تظهر بعض الأعراض لاحقًا في المراحل المُتقدّمة،[١] وفي الواقع يحدُث سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer) بعد أن تبدأ خلايا المبيض بالانقسام دون توقف، وكغيره من السّرطانات والأورام الخبيثة، يُمكن أن تنتشر وتنتقل الخلايا السّرطانيّة إلى الأنسجة المحيطة بها،[٢] ولكن ما هي أعراض وعلامات سرطان المبيض؟


أعراض وعلامات سرطان المبيض

كما أُسلف الذّكر، نادرًا ما يُسبب سرطان المبيض في مراحله المُبكرة أي أعراض أو علامات واضحة، إلا أنه يمكن أن يُسبب أعراضًا وعلامات قليلة وغير محدودة في مراحله المتقدمة، وغالبًا ما يتم الخلط بينها وبين حالات حميدة أكثر شيوعًا،[١] وقد تشمل العلامات والأعراض الرئيسية لسرطان المبيض ما يلي:

  • غازات أو انتفاخ في البطن.[١]
  • الشعور بالامتلاء بسرعة عند تناول الطعام.[١]
  • فقدان الوزن.[١]
  • الإمساك.[١]
  • كثرة التبول.[١]
  • عدم الشعور بالراحة في منطقة البطن أو الحوض.[٣]
  • التعب الشديد.[٤]
  • اضطرابات المعدة.[٤]
  • ألم في الظهر.[٤]
  • ألم أثناء الجماع.[٤]
  • تغيرات في الدورة الشهرية، ويشمل ذلك نزيف حاد أكثر عن المعتاد، أو نزيف غير منتظم،[٤] أو إفرازات غير طبيعية خاصةً تلك التي تحدث بعد انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause).[٥]


هل تظهر أعراض وعلامات سرطان المبيض بشكل مُفاجئ؟

على الرغم من احتمالية ظهور أعراض وعلامات واضحة ترافق الإصابة بسرطان المبيض مثل الانتفاخ، والشعور بالامتلاء، وآلام الحوض أو البطن، وأعراض مرتبطة بالبول أو أعراض أخرى أقل شيوعًا، إلا أنه لا يوجد دائمًا أعراض ملحوظة في المراحل المُبكرة كما أسلفنا الذكر، والجدير بالذكر أن الأعراض والعلامات الظاهرة غالبًا ما تُحاكي المشكلات الشائعة الأخرى، ولهذا السبب بالإضافة إلى معرفة الأعراض والعلامات من المهم جدًا معرفة عوامل الخطر للإصابة بسرطان المبيض، بما في ذلك المخاطر الشخصية التي يُحددها التاريخ العائلي والاستعداد الجيني، وإذا كنتِ تعاني من أعراض جديدة وغير معتادة بالنسبة لك، واستمرت لمدة أسبوعين فعليك استشارة طبيبك فورًا.[٢]


عوامل خطر الإصابة بسرطان المبيض

يمكن أن تساعد معرفة عوامل خطر الإصابة بسرطان المبيض على معرفة ما إذا كنتِ أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض أم لا، لذا يمكنك البحث عن العلامات التحذيرية أو محاولة التخفيف من المخاطر المحتملة، وتتضمن بعض عوامل الخطر للإصابة بسرطان المبيض كلًا مما يلي:[٦]

  • العمر.
  • التاريخ الشخصي والعائلي.
  • وُجود الطّفرات الجينية ويشمل ذلك طفرة جين "BRCA1" أو "BRCA2".
  • التهاب بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometriosis).
  • صعوبة الحمل أو عدم الإنجاب.
  • العلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث.


كيف يتم الكشف عن سرطان المبيض؟

قد يلجأ الطبيب لإجراء واحد أو أكثر من هذه الاختبارات لمعرفة سبب الأعراض والعلامات التي ذُكرت سلفًا:

  • اختبارات الدم: يمكن أن تخضع المرأة لاختبارات الدم للتحقق من البروتينات التي تُنتجها الخلايا السرطانية، وتسمى هذه البروتينات مُؤشّرات أو علامات الورم (بالإنجليزية: Tumor Markers)، وتُعد علامة الورم الأكثر شيوعًا لسرطان المبيض هي "CA125"، وقد يكون مستوى "CA125" أعلى لدى بعض النساء المصابات بسرطان المبيض، ومع ذلك يمكن أن يرتفع أيضًا لأسباب أخرى غير السرطان.[٧]
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound Scan)، يمكن أن تخضع منطقتيّ الحوض أو المهبل للفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية إذا كانت المرأة تعاني من أعراض سرطان المبيض.[٨]
  • الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب: (بالإنجليزية: CT Scan)، هو اختبار يستخدم الأشعة السينية وجهاز كمبيوتر لإنشاء صور مُفصلة لداخل الجسم.[٨]
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: (بالإنجليزية: Chest x-ray)، يُساعد هذا التّصوير على فحص علامات الإصابة بالسرطان في الصدر، والتحقق من الصحة العامة للمُصابة قبل بدء العلاج.[٨]
  • الخزعة الموجهة بالصور: (بالإنجليزية: Image Guided Biopsy)، يقوم الطبيب بأخذ عينات من الأنسجة باستخدام الإبرة المُوجّهة بالطّرق التّصويريّة.[٨]
  • تنظير البطن: (بالإنجليزية: Laparoscopy)، إجراء يتم خلاله النظر داخل البطن بواسطة المنظار؛ لمعرفة ما إذا كان سرطان المبيض قد انتشر إلى أماكن أخرى أم لا، ويُجرى من خلال إنشاء جرح صغير في البطن.[٨]


متى يتوجب عليكِ زيارة الطبيب؟

من الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب ما يلي:[٣]

  • إذا كنتِ تشعرين بالانتفاخ لأكثر من 12 مرة في الشهر.
  • إذا كانت لديكِ أعراض أخرى لسرطان المبيض لا تختفي، خاصةً إذا كان عمرك أكثر من 50 عامًا، أو لديكِ تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الثدي؛ إذ تزيد هذه العوامل من فُرصة إصابتك بالمرض.



انتبهي عزيزتي: على الرغم من ظهور الأعراض والعلامات المرتبطة بسرطان المبيض، إلا أنه من الأفضل إجراء الفحص التشخيصي اللازم لتأكيد الإصابة أو نفيها؛ إذ يمكن للطبيب العام إجراء بعض الاختبارات البسيطة لسرطان المبيض لمعرفة ما إذا كنتِ مصابةً به، وإذا كنتِ قد ذهبتِ إلى طبيب عام بالفعل واستمرت الأعراض أو ساءت فعليك العودة إليه مُجددًا.




مراحل سرطان المبيض

وفقًا لنظام الاتحاد الدولي لأمراض النسائيّة والتوليد "FIGO"، تُقسم مراحل سرطان المبيض إلى 4 مراحل، وفيما يلي توضيحًا لها:[٧]

  • المرحلة الأولى: ينمو السرطان في أحد المبيضين أو كليهما فقط.
  • المرحلة الثانية: يُصيب السرطان أحد المبيضين أو كليهما، وينتشر إلى أعضاء أخرى في الحوض كالرحم، أو قناة فالوب، أو المثانة، أو الأمعاء.
  • المرحلة الثالثة: ينمو السرطان في أحد المبيضين أو كليهما، وينتشر خارج الحوض إلى بطانة البطن التي تُعرف بالصفاق (بالإنجليزية: Peritoneum)، أو الغدد الليمفاوية القريبة.
  • المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان إلى أعضاء بعيدة عن المبيض، كالرئة أو الكبد.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Ovarian cancer"، mayoclinic، 25/7/2019، اطّلع عليه بتاريخ 28/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "About Ovarian Cancer", ocrahope, Retrieved 28/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Symptoms -Ovarian cancer", nhs, 10/2/2020, Retrieved 28/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Signs and Symptoms of Ovarian Cancer", cancer, 11/4/2018, Retrieved 28/6/2021. Edited.
  5. Brunilda Nazario (30/4/2021), "Symptoms of Ovarian Cancer", webmd, Retrieved 28/6/2021. Edited.
  6. Maurie Markman (21/5/2021), "Ovarian cancer symptoms", cancercenter, Retrieved 28/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Ovarian cancer", cancervic, Retrieved 28/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج "Tests", cancerresearchuk, 24/1/2019, Retrieved 28/6/2021. Edited.