يُعَرَّف هبوط الرحم (بالإنجليزية: Uterine prolapse) بأنه حالة شائعة قد تحدث مع تقدم المرأة في السن، فبمرور الوقت، ومع الولادات المهبلية المتعددة، قد تَضعُف العضلات والأربطة حول الرحم، وبمجرد فشل هذه الدّعامة، يُمكن أن يتدلى الرحم خارج موقعه،[١] وبالحقيقة، ما يقرب من نصف النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 50 - 79 عامًا يعانين من هُبوط الرّحم.[٢]



أعراض هبوط الرحم عند النساء

في الواقع إنّ الحالات البسيطة من هُبوط الرّحم لا تتضمّن ظُهور أي أعراض، ولكن في الحالات الأكثر شدّة قد تظهر بعض الأعراض، [٣] ويُعدّ الشعور بثقلٍ في المهبل والشعور بنزول شيءٍ ما للأسفل العَرَض الأكثر شيوعاً لحالة هبوط الرحم، فقد تشعر المرأة بكتلة أو انتفاخ مُميز في المهبل، أو قد تشعُر بأنّ نسيجاً يتدلى من خلال فتحة المهبل، وهذه الأعراض عادةً ما تتحسن عند الاستلقاء ولكن تكون أقل وضوحاً في الصباح،[٤] أما الأعراض الأخرى التي قد تظهر في الحالات الشديدة فقد تشمل ما يلي:

  • عدم القدرة على إفراغ المثانة أو الأمعاء بشكل كلي عند الذهاب إلى الحمّام.[٥]
  • بذل مجهود عند بدء التّبوّل.[٥]
  • الشعور بألم أثناء الجماع.[٥]
  • ألم في أسفل الظهر.[٥]
  • السّلس البولي.[٦]
  • ألم أو الشعور بالضغط في أسفل البطن أو الحوض.[٦]
  • الإمساك.[٦]
  • النّزيف المهبليّ.[٦]
  • زيادة الإفرازات المهبلية (بالإنجليزية: Vaginal discharge).[٧]


ملاحظة هامة: الأعراض قد تُصبح أسوأ عند الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة، كما أن التمارين الرياضية أو رفع الأثقال قد تجعل الأعراض أسوأ.[٨]


درجات ومراحل هبوط الرحم

يوصف هبوط الرحم من خلال مراحل تَدُل على مدى نزول وتدلّي الرحم، وتُقَسَّم مراحل هبوط الرحم إلى 4 مراحل وهي:[٩]

  • المرحلة الأولى: ويكون فيها الرحم قد بدأ يهبُط ولكنه لم يصل لفتحة المهبل وما زال بعيدًا عنها قليلًا.
  • المرحلة الثانية: وفيها الرحم قد نَزِل بالقُرب من فتحة المهبل.
  • المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة يكون الرحم قد تَدَلى خارج المهبل.
  • المرحلة الرابعة: خروج الرحم بالكامل من المهبل.


آثار هبوط الرحم عند النساء

إذا لم يتم علاج حالة هبوط الرحم فهذا من شأنه أن يُؤثّر في أعضاء أخرى في منطقة الحوض،[١٠] فمن الأمور التي قد تواجِهُها المرأة التي تعاني من هبوط الرحم ما يلي:

  • هبوط المثانة البولية: (بالإنجليزية: Prolapsed bladder)، وتحدُث هذه المُشكلة نتيجة لضُعف النسيج الضام (بالإنجليزية: Connective tissue) الذي يفصل المثانة البولية والمهبل، وهذا قد يتسبب في بُروز انتفاخ المثانة في المهبل.[١١]
  • هبوط المهبل الخلفي: (بالإنجليزية: Posterior vaginal prolapse)، والذي يحدُث نتيجة لضُعف النسيج الضام الذي يفصل المستقيم والمهبل، ممّا قد يؤدي إلى بُروز وانتفاخ المستقيم في المهبل، وهذا قد يُصعّب عمليّة التّبرّز.[١١]
  • تَقَرُّحات المهبل: (بالإنجليزية: Vaginal sores)، قد يُسبب هبوط الرحم الشديد إزاحة جزء من بطانة المهبل، مما يؤدي إلى بروزها خارج الجسم،[١١] كما يُمكن للأنسجة المهبلية التي تحتك بالملابس أن تؤدي لحدوث تقرُّحات مهبلية، ونادراً ما تُصاب هذه القروح بالعدوى.[١١]
  • مشاكل في الجهاز البولي: إذ قد يحدث التهاب في المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection) وأعراض بولية أخرى، مثل الفتق المثاني (بالإنجليزية: Cystocele).[٨]


كيف يمكن تجنب هذه الآثار؟

يمكن التقليل من المضاعفات المرتبطة بحالة هبوط الرحم من خلال اتباع خطة علاج يحددها لك الطبيب، فخيارات العلاج المقترحة لهبوط الرحم تعتمد على العمر والحالة الصحية العامة فضلاً عن شِدّة الحالة، وقد تشمل خيارات العلاج ما يلي، ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا:[١٢]

  • تمارين كيجل (بالإنجليزية: Kegel exercises) لتقوية قاع الحوض.
  • تغييرات في النظام الغذائي (بالإنجليزية: Dietary Changes) للحفاظ على وزن صحي.
  • استخدام مُلينات البراز أو المُسهلات (بالإنجليزية: Laxatives) وذلك للتخفيف من الإمساك.
  • الفرزجة المهبلية (بالإنجليزية: Vaginal pessary) وهو جهاز يتم إدخاله في المهبل لدعم الرحم.


حالات تتطلّب زيارة الطّبيب

يجب طلب الرعاية الطبية فوراً في حال ظهور أي من الأعراض التالية:[١٣]

  • صعوبة في التبول و/أو التَغَوط.
  • هبوط الرحم بشكل تام أي عندما يخرج الرحم من المهبل كاملًا.


أخبري طبيبك إذا ظهرت أي من الأعراض التالية:[١٣]

  • إذا شعرتِ بأن عنق الرحم بالقرب من القناة المهبلية، أو عند الشعور بضغط في قناة المهبل والشعور بشيء ما يخرج من المهبل.
  • شعور مستمر بعدم الراحة من التنقيط البولي أو الرغبة في التَغَوط.
  • إذا كان هناك ألم في الظهر مستمر مع الصعوبة في المشي والتَّبَول والتَّغَوط.


المراجع

  1. "Uterine Prolapse", my clevelandclinic, 30/12/2019, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  2. "Pelvic Organ Prolapse", uclahealth, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  3. "What you need to know about uterine prolapse", medicalnewstoday, 22/11/2017, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  4. "Prolapsed uterus", mydr, 30/11/2017, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Prolapsed uterus", healthdirect, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Uterine Prolapse", cedars, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  7. "Uterine Prolapse", beaumont, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Uterine prolapse", medlineplus, 9/6/2021, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  9. "Prolapsed uterus", betterhealth, 5/5/2017, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  10. "Uterine Prolapse", my clevelandclinic, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث "Uterine prolapse", mayoclinic, 19/9/2020, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  12. "Uterine Prolapse", healthgrades, 18/1/2021, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  13. ^ أ ب "Prolapsed Uterus", webmd, 24/9/2020, Retrieved 27/6/2021. Edited.