الأكياس على المبيض

الأكياس على المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cysts) هي أكياس مملوءة بمادة سائلة أو شبه سائلة تتشكل على سطح أحد المبيضين أو داخلهما،[١][٢] وهي من الحالات الشائعة خاصةً عند النساء الحوامل أو النساء في سن الإنجاب بشكل عام،[٣] ومعظم هذه الأكياس تكون صغيرة وغير ضارة، وفي العادة لا تسبب أي أعراض مزعجة للمرأة وتختفي دون علاج في غضون بضعة أشهر، ولكن أحيانًا يمكن أن تسبب الأكياس على المبايض خصوصًا إذا انفجر إحداها أعراضًا خطيرة تستلزم التدخل الطبي والعلاج.[٤]


أعراض أكياس المبيض

لا تسبب الأكياس الصغيرة أي أعراض في العادة، وقد تصاب المرأة بكيس على المبيض ولا تشعر بذلك، ولكن قد تسبب الأكياس الكبيرة، أو الأكياس التي تنفجر، أو تلك التي تؤدي إلى منع وصول الدم إلى المبيض الأعراض الآتية:[٥][٦]

  • ألم في الحوض أو وجع خفيف في الظهر.
  • الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ في أسفل البطن.
  • ألم أثناء الجماع.
  • ألم أثناء الدورة الشهرية.
  • حاجة ملحة للتبول.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو تغير غزارتها عن المعتاد.


أنواع الأكياس على المبايض وأسباب ظهورها

هناك نوعان رئيسيان من الأكياس التي قد تظهر على المبايض، النوع الأول هي أكياس المبيض الوظيفية، وهو النوع الأكثر شيوعًا، وتشكل هذه الأكياس غير الضارة جزءًا من الدورة الشهرية الطبيعية للإناث، وعادةً ما تزول هذه الأكياس بسرعة وبدون علاج، أما النوع الثاني فهي الأكياس المرضية، والتي يمكن أن تكون ضارة وفي حالات أخرى نادرة قد تكون سرطانية، وتختلف الأسباب التي قد تؤدي هذه الأكياس وفقًا لنوعها،[٢] ويمكن بيان ذلك بالتفصيل كالآتي:


أكياس المبيض الوظيفية

عادةً ما تتكون الجُريبات على شكل كيس في المبيض في كل شهر، وتعمل هذه الجُريبات على إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون وتطلق البويضة وقت الإباضة، وفي حال استمرت هذه الجريبات في النمو، فإنه يطلق عليها حينها الأكياس الوظيفية على المبيض، ويوجد لهذه الأكياس نوعان، هما:[٧]

  • الكيس الجريبي: يتكون هذا النوع من الأكياس عندما ينفجر الجُريب أو يطلق البويضة في منتصف الدورة الشهرية وقت الإباضة، ويستمر في النمو ويكبر فيتكون الكيس الجريبي.
  • كيس الجسم الأصفر: في الوضع الطبيعي، عندما يطلق الجُريب البويضة وقت الإباضة، يبدأ في إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون من أجل الاستعداد لحدوث الحمل، ويسمى حينها بالجسم الأصفر، ولكن ما يحدث أنه أحيانًا يتجمع سائل داخل الجُريب، مما يؤدي إلى نمو الجسم الأصفر إلى كيس على المبيض.

وعادةً ما تكون هذه الأكياس الوظيفية غير ضارة ونادرًا ما تسبب الألم، وغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها خلال 2-3 دورات شهرية.[٧]


أكياس المبيض المرضية

هناك أنواع أخرى من الأكياس التي تكون غير المرتبطة بالدورة الشهرية، ومنها ما يأتي:[٨]

  • الكيسة الجلدانيّة: يمكن أن تحتوي هذه الأكياس على أنسجة، مثل الشعر، أو الجلد، أو الأسنان، لأنها تتكون عادةً من خلايا جنينية، ونادرًا ما تكون سرطانية.
  • الوَرَمٌ الغُدِّيٌّ الكيسِيّ المبيضي: يتطور هذا النوع من الأكياس على سطح المبيض، وقد يمتلئ بمادة مائية أو مخاطية.
  • الورم البطاني الرحمي: وتتطور هذه الأكياس نتيجة الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، وهي حالة تنمو فيها خلايا بطانة الرحم خارج الرحم، بحيث يمكن أن تلتصق بعض من هذه الأنسجة بالمبيض وتكوّن الورم البطاني الرحمي.


وفي بعض النساء، يمكن أن يصنع المبيض العديد من التكيسات الصغيرة، نتيجة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، التي يمكن أن تسبب مشاكل في الإباضة والحمل،[٩] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن يكبر حجم الكيسة الجلدانبية والوَرَمٌ الغُدِّيٌّ الكيسِيّ المبيض، مما يؤدي إلى إزاحة المبيض عن موضعه، وهذا بدوره قد يزيد من فرصة الإصابة بحالة مؤلمة تسمى التواء المبيض، الذي قد يؤدي إلى انخفاض أو وقف تدفق الدم إلى المبيض.[٨]


عوامل خطر الإصابة بأكياس المبيض

تزداد فرصة تشكل أكياس المبيض في الحالات الآتية:[١٠]

  • المشاكل الهرمونية: قد يؤدي تناول الأدوية التي تزيد من الخصوبة وتحفز عملية الإباضة إلى حدوث مشاكل هرمونية قد تزيد من خطر الإصابة بأكياس المبيض.
  • الحمل: يمكن أن يبقى الكيس الذي يتشكل أثناء الإباضة على المبيض طول فترة الحمل.
  • العدوى الشديدة في منطقة الحوض: قد تتشكل أكياس المبيض في هذه الحالة إذا انتقلت العدوى إلى المبايض.
  • وجود أكياس سابقة: يزداد خطر الإصابة بأكياس المبيض إن كان لدى المرأة كيس مبيض واحد على الأقل من قبل.
  • الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي: قد يؤدي نمو الخلايا التي تبطن الرحم خارج الرحم إلى التصاقها بالمبيض أحيانًا وتكون أكياس عليه.


كيف يتم الكشف عن أكياس المبيض؟

يمكن الكشف عن أكياس المبيض أثناء فحص الحوض، واعتمادًا على حجم هذه الأكياس، وما إذا كانت ممتلئة بالسوائل أم لا، قد يوصي الطبيب بإجراء مجموعة من الاختبارات لتحديد نوع هذه الأكياس وما إذا كانت بحاجة إلى العلاج، وتشمل الاختبارات التشخيصية لأكياس المبيض ما يأتي:[١١][١٢]

  • فحص الحوض: يقوم الطبيب خلال هذا الفحص باستخدام أداة لتوسيع المهبل، مما يسمح للطبيب بفحص المهبل، وعنق الرحم، والرحم من الداخل، من أجل الكشف عن وجود أي تغيرات قد تدل على وجود أكياس على المبيض.
  • تحاليل الدم: تستخدم هذه التحاليل لقياس مستويات بعض الهرمونات في الدم.
  • فحص الحوض بالموجات فوق الصوتية: يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لإنشاء صور للرحم والمبيضين، ويساعد هذا الفحص في تأكيد وجود الكيس وتحديد موقعه.
  • تنظير البطن: هو إجراء يتم داخل غرفة العمليات، بحيث يقوم الطبيب بإدخال جهاز صغير من خلال إجراء شق في البطن، بحيث يتمكن الطبيب من رؤية الأعضاء التناسلية عند المرأة وتجويف الحوض باستخدام هذا الجهاز، وإذا كشف الطبيب عن وجود أكياس على المبيض في ذلك الوقت، فيمكن إزالته حينها.


علاج أكياس المبيض

تزول معظم أكياس المبيض في العادة من تلقاء نفسها، ولكن هناك بعض الحالات التي تتطلب العلاج والتدخل الطبي، ويتم تحديد العلاج المناسب اعتمادًا على عمر المريضة، والأعراض التي تعاني منها، وحجم الكيس ومظهره، وقد يقترح الطبيب أحد العلاجات الآتية:[٤][٧]

  • الانتظار اليقظ: في كثير من الحالات، يطلب الطبيب من المريضة الانتظار وإعادة الفحص لمعرفة ما إذا كان الكيس قد اختفى في غضون بضعة أشهر، وعادةً ما يكون هذا خيارًا إذا لم تكن لدى المريضة أعراض وأظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية أن لديها كيسًا بسيطًا وصغيرًا مليئًا بالسوائل، ومن المحتمل أن يوصي الطبيب بالمتابعة من خلال إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للحوض على فترات معينة يحددها الطبيب لمعرفة ما إذا كان حجم الكيس يتغير مع الوقت أم لا.
  • الأدوية: قد يصف الطبيب للمريضة إحدى وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل، لمنع ظهور تكيسات المبيض مرة أخرى، ومع ذلك، لن تغير حبوب منع الحمل من حجم التكيسات الموجودة بالفعل.
  • الجراحة: قد يقترح الطبيب الجراحة كأحد العلاجات من أجل التخلص من الأكياس الكبيرة، أو الأكياس التي تبدو أنها مرضية، أو تلك التي تنمو ويكبر حجمها، أو التي استمرت خلال دورتين أو ثلاث دورات شهرية ولم تتلاشى من تلقاء نفسها، بالإضافة إلى الأكياس التي تسبب الألم.


دواعي مراجعة الطبيب

اتصلي بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك في حالة حدوث أي مما يأتي:[٥]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية، أو الإحساس بألم شديد يرافقها.
  • الإحساس بألم مستمر في البطن.
  • انتفاخ البطن.
  • مشاكل في التبول.
  • ألم أثناء الجماع.
  • شعور بالامتلاء أو الانتفاخ.
  • فقدان الوزن غير المبرر
  • الشعور بالتعب والمرض العام.


المراجع

  1. "Ovarian Cysts", my.clevelandclinic.org, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Everything you need to know about ovarian cysts", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  3. "Ovarian Cysts", www.webmd.com, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Ovarian cysts", www.mayoclinic.org, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Ovarian Cysts", my.clevelandclinic.org, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  6. "Ovarian cyst", /www.nhs.uk, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "What Is an Ovarian Cyst? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", www.everydayhealth.com, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Ovarian cysts", www.nchmd.org, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  9. "Ovarian cysts", www.womenshealth.gov, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  10. "Ovarian Cysts", webmd, 29/7/2020, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  11. "Ovarian Cysts", my.clevelandclinic.org, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  12. "Ovarian cysts", www.mayoclinic.org, Retrieved 24/4/2021. Edited.