تتعدد مشكلات المهبل التي تواجه النساء في مواقف مختلفة من حياتهم، ويعد التشنج المهبليّ أحد هذه المشكلات التي تتطلب الانتباه والحرص بشأنها، فما هو التشنج المهبلي اللاإرادي، تابعي قراءة هذا المقال لتتعرفي على ذلك.


التشنج المهبلي اللاإرادي

يعبّر تشنُّج المهبل عن التوتُّر اللإرادي لعضلات المهبل، وقد تُصاب به النساء أثناء بداية الجماع، أو أثناء إدخال السدادة القطنية، أو أثناء فحص الحوض، وقد تتسبب هذه الانقباضات العضلية بالألم الشديد، ما من الممكن أن يجعل من الممارسات السابقة أمرًا مستحيلًا في بعض الأحيان.[١][٢]


أنواع التشنج المهبلي اللاإرادي

يُصنّف التشنُّج المهبلي اللاإرادي إلى نوعين رئيسيين، فيما يأتي ذكرهما بالتفصيل:[٣][٤]

  • التشنُّج المهبلي الأولي: تحدث هذه الحالة عند شعور المرأة بالألم في كل مرة يدخل فيها شيء ما في المهبل، ويُطلق عليه أيضًا التشنُّج المهبلي الدائم، أو الأبدي.
  • التشنُّج المهبلي الثانوي: أو التشنُّج المهبلي المكتسب، وتحدث هذه الحالة عندما يتم إدخال شيء في المهبل من قبل بدون الشعور بالألم، ولكن بعد ذلك يصبح إدخال أي شيء في المهبل أمر صعب أو يرافقه الشعور بالألم.


أعراض التشنج المهبلي اللإرادي

يتسبب التشنُّج المهبلي اللاإرادي بالعديد من الأعراض، وأبرزها التسبب بالألم الذي يتراوح في شدته من الخفيف إلى الشديد، وتتضمن العلامات الأخرى ما يلي:[١][٤]

  • الألم والانزعاج أثناء الجماع أو الإيلاج المهبلي.
  • عدم القدرة على إجراء فحص الحوض نتيجةً للألم ولتقلُّصات عضلات المهبل.
  • ألم طويل الأمد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، حتى بدون وجود سبب واضح.
  • صعوبة التنفُّس، أو تشنج عضليّ عام أثناء محاولة الجماع.
  • عدم القدرة على إدخال السدادة القطنية في المهبل بسبب الألم الشديد.
  • الإحساس بالحرقة في المهبل.
  • الشعور بالألم عند فحص الأمراض النسائية.


أسباب التشنج المهبلي اللاإرادي وعوامل الخطر

في الحقيقة، لا تزال أسباب الكامنة وراء التشنُّج المهبلي اللاإرادي غير واضحة تمامًا إلى الآن، لكن يُعتقد بأن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تسببه، ومن أبرزها ما يلي:[٥][٦]

  • الخوف من صغر حجم المهبل.
  • التعرض لمشاكل أو ألم خلال التجربة الأولى.
  • إجراء فحص طبي غير مرغوب به.
  • الخجل من ممارسة العلاقة الجنسية.
  • الإصابة بحالة طبية مؤلمة، مثل مرض القلاع، وهو التهاب فطري يظهر في مناطق مختلفة من الجسم.
  • اضطرابات القلق.
  • التعرض لتمزُّق المهبل أثناء ولادة سابقة.
  • إجراء عمليات جراحية سابقة.


تشخيص التشنج المهبلي اللاإرادي

يعتمد الطبيب في تشخيص التشنُّج المهبلي اللاإرادي على وصف المرأة للمشكلة، وتاريخها المَرَضي والجنسي أثناء مرحلة الطفولة والمراهقة، بالإضافة إلى فحص الحوض، حيث يتحرك الطبيب ببطء ولطف بينما يشرح للمريضة ما الذي يقوم به بالتفصيل، حيث يبحث الطبيب أيضًا عن وجود أي ندوب، أو التهابات، أو تشوُّهات لتحديد وجود أي مشكلة أخرى تتسبب بالأعراض، ففي حالة التشنُّج المهبلي لا يوجد أي تشوُّهات أو التهابات ظاهرة.[٢]


علاج التشنج المهبلي اللاإرادي

يمكن علاج التشنُّج المهبلي في العادة من خلال إعادة تصحيح المشاعر حول الإيلاج والعلاقة الجنسية، أو إعطاء تمارين محددة لتعويد الجسم تدريجيًّا على الإيلاج، كما يمكن استخدام بعض الأساليب العلاجية الأخرى، والتي تتضمن كل مما يأتي:[٥]


الأدوية

يمكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية لعلاج التشنُّج المهبلي اللاإرادي، مثل: مضادات الاكتئاب، ومضادات التشنج، كما يمكن استخدام بعض منتجات التخدير الموضعي.[٧]


العلاجات البديلة

يمكن استخدام بعض أنواع العلاج البديل للمساعدة على حل مشكلة التشنُّج المهبلي اللاإرادي، حيث يتمُّ العلاج في البداية من قِبل المعالجين المتخصصين، ثمَّ الاستمرار بعد ذلك في المنزل، كما قد تتضمن بعض الحالات مشاركة الشريك في العلاج،[٥] ويمكن أن تتضمن العلاجات البديلة كلًّا مما يلي:[٧]

  • العلاج الجنسي: قد يتضمن هذا العلاج ممارسة تمارين الاسترخاء، وإدخال موسِّع، أو أصبع بشكل تدريجي في المهبل، وهو ما يُطلق عليه إزالة التحسُّس المنتظم.
  • تمارين كيجل: تتضمن هذه التمارين انقباض واسترخاء عضلات الحوض بشكلٍ متكرر، كا قد يساعد على تحسين التحكُّم في عضلات المهبل.
  • العلاج السلوكي المعرفي: يساعد اتباع هذا العلاج على فهم كيفية تأثير الأفكار في العواطف والسلوكيات وتعلّم التغلب عليها.
  • تعلُّم تقنيات الاسترخاء: تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفُّس العميق، أو ممارسة تمارين اليقظة أو اليوغا، بالإضافة إلى اللمس اللطيف على تعلُّم تقنيات إرخاء عضلات المهبل.


دواعي مراجعة الطبيب

يجدر بكِ طلب المساعدة الطبية في حال ملاحظة أي من الأعراض الآتي ذكرها:[١]

  • تهيُّج في منطقة الأعضاء التناسلية، أو الشعور بالرغبة للحكة الشديدة.
  • الشعور بألم شديد أثناء الجماع.
  • عُسر البول، أي الشعور بالألم أثناء التبوُّل.
  • ظهور الإفرازات المهبلية غير المعتادة، أو الإفرازات ذات الرائحة الكريهة.
  • ظهور احمرار أو تورُّم في منطقة المهبل.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Vaginismus", my.clevelandclinic, 28/10/2020, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Vaginismus", msdmanuals, 2/2014, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  3. "Vaginismus", webmd, 22/3/2020, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What you need to know about vaginismus", medicalnewstoday, 13/2/2018, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Vaginismus", nhs, 10/2/2021, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  6. "Thrush in Babies and in Adults", medicinenet, 25/3/2021, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Can Vaginismus Be Cured?", medicinenet, 24/3/2021, Retrieved 13/7/2021. Edited.