تختلف أنواع خلايا السرطان الموجودة في العظام، فمنها ما يكون سرطان في خلايا العظم نفسها (بالإنجليزية: Bone Cancer)، والبعض الآخر يتضمن وجود خلايا سرطانية من أنسجة أخرى غير العظام انتشرت في الجسم واستقر جزء منها في العظام مثل خلايا سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer).[١]


انتشار سرطان الثدي للعظام

أكثر من نصف حالات النساء المصابات بسرطان الثدي من الدرجة الرابعة، ينتشر فيها الورم الخبيث إلى أماكن أخرى في الجسم، وتُعد العظام من أولى الأماكن التي ينتقل إليها سرطان الثدي في هذه المرحلة،[٢] ومن أكثر العظام التي يصل إليها سرطان الثدي في العادة ما يأتي:[١]

  • عظام العمود الفقري.
  • عظام الجمجمة.
  • عظام تجويف الحوض.
  • عظام الذراعين والساقين العلويتين.
  • عظام القفص الصدري.



يُمكن لسرطان الثدي أن ينتشر في بعض الأحيان أيضًا إلى نخاع العظم.




ما هي أعراض انتشار سرطان الثدي للعظام؟

عند وجود أي من الأعراض التالية، يتوجب على المريض مراجعة الطبيب لإجراء التقييمات والفحوصات المناسبة، إذ أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام،[٣] وفيما يأتي بيان لأهم الأعراض التي من الممكن أن تُصاحب انتشار سرطان الثدي للعظام:[٣]

  • ألم في العظام أو المفاصل، ويستمر الألم طوال اليوم، أو يزداد سوءًا مع الحركة أو القيام بأي نشاط بدني.
  • ألم في الظهر أو الرقبة.
  • خدران أو ضعف في مناطق معينة في الجسم.
  • عدم القدرة على التحكم بالتبول.
  • الإمساك.
  • الغثيان.
  • ضعف الشهية.
  • آلام العضلات.[٤]
  • ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia).[٤]
  • ضعف العضلات.[٤]
  • الشعور بالخمول والنعاس.[٤]
  • الشعور بالعطش طوال الوقت، وشرب الكثير من السوائل.[٤]



انتشار سرطان الثدي للعظام يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.




كيف تكون طبيعة ألم انتشار سرطان الثدي للعظام؟

من أهم الأعراض التي من الممكن أن تشير إلى انتشار سرطان الثدي للعظام هو ظهور ألم جديد لم يكن موجودًا مسبقا، ففي بداية انتشار المرض يظهر الألم ويختفي، ومع مرور الأيام، يستمر وجود الألم، وكما أنه في بداية انتشار المرض يصعب التمييز بين الألم الناتج عن انتشار السرطان للعظام، وما بين الألم الناتج عن التهاب المفاصل، أو الألم الناتج عن الإجهاد بعد ممارسة التمارين الرياضية، ولكن عند الشعور بأن الألم يزداد سوءًا أو يبقى كما هو بالرغم من الراحة والاستلقاء، فقد يُشير ذلك لوجود مشكلة صحية، والتي تحتاج لمراجعة الطبيب لإجراء التقييم والفحوصات المناسبة، فكلما كان العلاج فوريًا لانتشار السرطان للعظام، كلما كان أفضل للسيطرة على المرض.[٥]


ما هي الفحوصات اللازمة للكشف عن انتشار سرطان الثدي للعظام؟

يُساعد إجراء بعض الفحوصات في الكشف عن انتشار سرطان الثدي للعظام، وخصوصًا بعد ظهور مجموعة من العلامات والأعراض التي تُشير لذلك،[٦] ومن أهم هذه الفحوصات ما يأتي:

  • الاختبارات التصويرية: (بالإنجليزية: Imaging Tests)، ويُذكر من هذه الاختبارات ما يأتي:
  • الأشعة السينية: (بالإنجليزية: X-ray)، يُجرى تصوير العظام بالأشعة السينية عند استمرار المريض بالشعور بالألم الشديد، وتكشف الأشعة السينية عن وجود أماكن ضعيفة في العظام، والتي تجعلها أكثر عرضة للإصابة بالكسور، ولكن لا تستطيع الأشعة السينية أن تكشف عن المناطق الصغيرة التي انتشر إليها سرطان الثدي، لذلك في العادة يُطلب إجراء اختبار مسح العظام لتأكيد أو نفي إصابة العظام بسرطان الثدي.[٧]
  • مسح العظام: (بالإنجليزية: Bone Scan)، يُجرى هذا التصوير، بحقن كمية صغيرة من مادة مشعة في الوريد، ويُطلب من المريض الانتظار لمدة 2 - 3 ساعات لإتمام التصوير، ويُمكن لمسح العظام أن يكشف عن وجود أي مناطق غير طبيعية في العظام.[٧]
  • التصوير المقطعي: (بالإنجليزية: Computed Tomography Scan)، واختصارًا يُدعى "CT-Scan"، يستخدم التصوير المقطعي سلسلة من الأشعة السينية لتكوين صور ثلاثية الأبعاد للأعضاء داخل الجسم.[٧]
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، واختصارًا يُدعى "MRI"، ويُستخدم فيه مجالًا مغناطيسيًا لتكوين صور مفصلة لأعضاء الجسم.[٧]
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: (بالإنجليزية: Positron Emission Tomography - Computed Tomography)، واختصارًا يُدعى "PET-CT"، ويستخدم هذا النوع من الاختبارات التصويرية مزيجًا من التصوير المقطعي الذي يستخدم الأشعة السينية لإجراء مجموعة من الصور ثلاثية الأبعاد، بالإضافة للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني،[٧] الذي يُستخدم فيه عقارًا مشعًا أو ما يسمى بالمتتبع لإظهار نشاط الخلايا غير الطبيعية.[٨]
  • اختبارات الدم: (بالإنجليزية: Blood Tests)، يطلب الطبيب إجراء فحوصات الدّم، للكشف عن مستوى الكالسيوم، وإنزيم الفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline Phosphatase)، اللذان يرتفعان في حالات انتشار سرطان الثدي للعظام.[٥]
  • الخزعة: (بالإنجليزية: Biopsy)، تُجرى الخزعة في بعض الحالات لتأكيد تشخيص انتشار سرطان الثدي للعظام، ويُجرى عن طريق توجيه إبرة صغيرة للمنطقة المراد فحصها بمساعد التصوير المقطعي، ليتم أخذ عينة من الأنسجة وفحصها في المختبر.[٥]


هل يُمكن البقاء على قيد الحياة بعد انتشار سرطان الثدي للعظام؟

في الواقع، لا يُمكن شفاء المريض من انتشار سرطان الثدي للعظام، ولكن يُمكن للعديد من العلاجات أن تُقلل من الأعراض الناتجة عن المرض، كما وتُحسن من نوعية حياة المصابة، وفي بعض الحالات، يُمكن للعلاج أن يُساعد على بقاء خلايا سرطان الثدي الموجودة في العظام تحت السيطرة لعدة سنوات.[٩]


كيف يمكن التخفيف من أعراض انتشار سرطان الثدي للعظام؟

يُمكن التخفيف من أعراض انتشار سرطان الثدي للعظام، من خلال مجموعة من الإجراءات العلاجية، ومنها ما يأتي:

  • أدوية تقوية العظام: (بالإنجليزية: Bone Strengthening Drugs)، في حال انتشار سرطان الثدي للعظام، يمكن إعطاء المريض أدوية تعمل على تقوية العظام، وتخفيف الألم الموجود، بالإضافة لتقليلها من خطر إصابة العظام بالكسور، ومن هذه الأدوية ما يلي:[٧]
  • البيسفوسفونات (بالإنجليزية: Bisphosphonates).
  • الدينوسوماب (بالإنجليزية: Denosumab).
  • أدوية لعلاج الأعراض: ومنها ما يأتي:[٣]
  • مسكنات الألم: تتعدد الأدوية التي يُمكن تناولها للتقليل والتخفيف من الألم، فتناول الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opioid medications)، يوفر الراحة ويسكن الألم، ولكن من الممكن أن تسبب هذه الأدوية مجموعة من الأعراض الجانية، كالإمساك أو التعب، ويمكن استخدام الأدوية الأفيونية وحدها أو مع مسكنات أخرى للتخفيف من الألم، كالأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، أو الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ويُمكن استخدام أدوية أخرى لعلاج الألم، كمضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، والأدوية المضادة للنوبات (بالإنجليزية: Antiseizure).
  • أدوية تعالج الغثيان والقيء: يصف الأطباء الأدوية المضادة للغثيان والقيء، إذ تساعد المُصابة على تقبل تناول الطعام والشراب، ويُسهل عليها ممارسة حياتها بشكل طبيعي، ولكن يمكن أن تُسبب هذه الأدوية مجموعة من الأعراض الجانبية، كالشعور بالنعاس.
  • العلاج الكيميائي: (بالإنجليزية: Chemotherapy)، يهدف العلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية، ولعلاج انتشار سرطان الثدي للعظام، وفي العادة يمكن استخدام أما دواءً واحدًا أو مجموعة من الأدوية مع بعضها البعض.[١]
  • العلاج الإشعاعي: (بالإنجليزية: Radiotherapy)، ويُعد العلاج الإشعاعي من العلاجات الشائعة لعلاج انتشار سرطان الثدي للعظام، إذ يستخدم أشعة سينية ذات طاقة مرتفعة، لتدمير الخلايا السرطانية، والتقليل من الألم، ومنع تطور السرطان ونموه، ويُعطى على شكل جرعة واحدة أو مجموعة من الجرعات تُقسم على مدى عدة أيام، وفي العادة تظهر فوائد ونتائج العلاج الإشعاعي بعد أسبوعين تقريبًا من إجرائه.[١]
  • العمليات الجراحية: (بالإنجليزية: Surgery)، لا تستخدم العمليات الجراحية لعلاج انتشار سرطان الثدي للعظام، وإنما تستخدم لتقوية العظام التي أُتلفت وضعفت بسبب السرطان، وتُستخدم في بعض الأحيان لعلاج السرطان الذي انتشر في العمود الفقري، أو الكبد، أو الدماغ.[٧]


كيف يُمكن التعايش مع انتشار سرطان الثدي للعظام؟

عند تشخيص المريض بانتشار سرطان الثدي للعظام، قد يوصي الطبيب بإجراء مجموعة من التغييرات في النمط اليومي، ومنها ما يأتي:[١٠]

  • تناول النظام الغذائي الصحي والمناسب والمفيد: فبعض المرضى قد يعانون من الغثيان أثناء تلقيهم للعلاج، ولذلك يأكلون كميات طعام أقل من الكميات المطلوبة يوميًا، لذا يجب طلب المساعدة من الطبيب للمساعدة في وضع نظام غذائي يوفر جميع المواد المغذية التي يحتاجها المريض، والتي من شأنها أن تخفف من الغثيان.
  • ممارسة التمارين الرياضية: إذ تُساعد في الحفاظ على القوة، وتحسن من التوازن، ومن الجدير بالذكر ضرورة الإحماء قبل البدء بممارسة التمارين، والتركيز على ممارسة التمارين على فترات قصيرة، وأخذ فترات راحة متكررة أثناء التمرين.
  • التقليل من الإجهاد والتوتر: فانتشار سرطان الثدي للعظام يزيد من الإجهاد النفسي، ويُمكن التقليل منه من خلال ما يأتي:
  • النوم والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة في كل ليلة.
  • ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Secondary (metastatic) breast cancer in the bone", breastcancernow, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  2. "Bone Metastasis: Symptoms and Diagnosis", breastcancer, 20/6/2019, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jennifer Berry (28/11/2018), "End-of-life symptoms of metastatic breast cancer", medicalnewstoday, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Bone Metastases", cancer, 10/9/2020, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Bone Metastasis: Symptoms and Diagnosis", breastcancer, 20/6/2019, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  6. "Bone metastasis", mayoclinic, 21/4/2020, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Secondary breast cancer", macmillan, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  8. "Positron emission tomography scan", mayoclinic, Retrieved 13/6/2021. Edited.
  9. "Secondary Bone Cancer", cancervic, 24/8/2020, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  10. "MAKE HEALTHY CHOICES THAT ARE RIGHT FOR YOU", letstalkbonemets, Retrieved 18/5/2021. Edited.