تحدث العديد من التغيرات خلال فترة الحمل في جسم المرأة، وقد يُصاحب هذه التغيرات بعض الانزعاجات التي قد يكون بعضها مثيرًا للقلق فما هي أبرز هذه الانزعاجات؟ وكيف يمكن التعامل معها؟[١]




انزعاجات الحمل الشائعة وكيف أتعامل معها؟


غثيان الصباح والتقيؤ

يعّد الشعور بغثيان الصباح أحد الأعراض والعلامات الشائعة خلال فترة لحمل، ويكون أكثر شيوعًا خلال الثلث الأول من الحمل، وعادةً ما تبدأ النساء بالشعور به بعد مرور تسعة أسابيع من الحمل، وعادةً ما يبدأ بالتحسن بحلول منتصف الثلث الثاني من الحمل تقريبًا حتى نهاية الحمل، ويحدث هذا الغثيان غالبًا نتيجة لشم المرأة لبعض الروائح أو تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، أو الأطعمة الحارة، كما قد يحدث عند بعض النساء دون وجود أي مسبب.[٢]


يمكنك اتباع بعض النصائح وإجراء بعض التغيرات في نمط الحياة للتخفيف من غثيان الصباح والتقيؤ ويتضمن ذلك ما يأتي:[٣]

  • تناولي قطعة من البسكويت أو الخبز المحمص الجاف عند الاستيقاظ من النوم وقبل النهوض من السرير.
  • تجنب الروائح أو الأطعمة التي تحفّز الشعور بالغثيان.
  • أكثري من شرب السوائل كالماء.
  • احرصي على الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة إذ يُمكن للتعب أن يزيد من شدة الغثيان سوءًا.
  • تناولي الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الزنجبيل، إذ أن هنالك بعض الأدلة التي تُشير إلى أن الزنجبيل قد يساعد على التقليل من الغثيان والتقيؤ.
  • قسمي الوجبات إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم، واحرصي على تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات وقليلة الدهون كالأرز، والخبز، والمعكرونة، والبسكويت.
  • تناولي الأطعمة الباردة بدلاً من الأطعمة الساخنة إذا كانت رائحة الوجبات الساخنة تسبب لك الشعور بالغثيان.


التقلصات

قد تشعر بعض النساء بتشنجات أو تقلصات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (مغص الحمل)، مما يسبب لديهم بعض القلق، ولكن تعد هذه التقلصات الخفيفة مؤقتة وطبيعية، وذلك لأن الجسم يستعد لنمو الطفل بداخله مما يسبب حدوث تقلصات خفيفة إلى معتدلة في أسفل البطن أو أسفل الظهر تكون شبيهة بالضغط، أو الشد، أو التمدد، أو قد تكون هذه التقلصات مشابهة لتقلصات الدورة الشهرية المعتادة.[٤]


يمكنك اتباع بعض النصائح وإجراء بعض التغيرات في نمط الحياة للتخفيف من هذه التقلصات ويتضمن ذلك ما يأتي:[٤]

  • ضعي زجاجة من الماء الساخن مكان الألم.
  • خذي قسطٍ كافٍ من الراحة.


تورم اليدين والقدمين

يحدث تورم لليدين والقدمين خلال فترة الحمل عند الوقوف أو ممارسة بعض الأنشطة لفترة طويلة، أو عند تناول كميات كبيرة من الأملاح أو الكافيين، أو بسبب التعرّض لدرجات الحرارة المرتفعة، وغالبًا ما يكون هذا التورم طبيعيَّا خلال الثلث الثالث من فترة الحمل.[٥]


يمكنك التخفيف من تورم اليدين والقدمين خلال فترة الحمل من خلال اتباع ما يأتي:[٦]

  • تجنبي الوقوف لفترات طويلة.
  • أكثري من شرب الماء، إذ إنّ نقص السوائل يسبب احتفاظ الجسم بالسوائل داخله.
  • مارسي التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم، وخاصة رياضة السباحة.
  • إسندي قدميك عند الجلوس وتجنبي تقاطع الرجلين.
  • احرصي على النوم على الجانب الأيسر.
  • مارسي تمارين الإطالة، وخاصة عند الجلوس لفترات طويلة.
  • ارتدى جوارب الدعم والتي تصل إلى الخصر، وذلك قبل النهوض من الفراش في الصباح.
  • حاولي المحافظة على برودة جسمك عندما يكون الطقس رطب أو حار.


الإمساك

تُعاني العديد من النساء من الإمساك خلال فترة الحمل، وبشكلٍ خاص في المراحل المبكرة منه أو في المراحل المتأخرة لدى بعض النساء، إذ يُعد الإمساك من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، ويحدث نتيجةً للتغيرات الهرمونية التي تحدث في بداية الحمل مما يؤدي بدوره إلى إبطاء حركة الأمعاء، وبالتالي زيادة كمية الماء التي يمتصها القولون من البراز مما يجعله أكثر صلابة مما يؤدي إلى صعوبة مروره خلال الإخراج.[٧]


للتعامل مع الإمساك خلال فترة الحمل يمكنك اتباع النصائح الآتية:[٨]

  • أكثري من شرب السوائل خاصةً الماء.
  • أكثري من تناول الأطعمة الغنية بالألياف ضمن النظام الغذائي اليومي، مثل: الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
  • احرصي على ممارسة الأنشطة البدنية خلال اليوم، إذ يمكن أن تساعد ممارسة الأنشطة البدنية على منع الإصابة بالإمساك خلال فترة الحمل.


الإفرازات المهبلية

تزداد الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل، وذلك لمحاولة إزالة الخلايا الميتة والبكتيريا من المهبل والرحم للمساعدة على منع حدوث العدوى، وغالبًا يحدث ذلك في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وفي الواقع تزداد كمية الإفرازات المهبلية بشكلٍ تدريجي مع مرور الحمل، ولكن يجدر بالذكر أن هذه الإفرازات لا تعد مقلقة طالما ما هي عديمة اللون والرائحة، إذ يعد ذلك أمرًا طبيعيًا.[٩]


يساهم اتباع النصائح الآتية في التخفيف من الإفرازات المهبلية:[١٠]

  • ارتدي الفوط الصحية أو الفوط اليومية، إذ تساعد هذه الفوط على امتصاص الإفرازات الزائدة وبالتالي تساعد على الشعور براحة أكبر.
  • احرصي على الاستحمام بانتظام وارتدي السراويل الداخلية القطنية.
  • تجنبي استخدام الدش المهبلي.
  • تجنبي استخدام المناديل الورقية، إذ يمكن أن تغير درجة الحموضة في الجهاز التناسلي، وبالتالي يزيد ذلك من خطر الإصابة بالعدوى.


حرقة المعدة وعسر الهضم

قد يحدث عسر الهضم وحرقة المعدة نتيجة للتغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم خلال فترة الحمل، إذ تعاني من ذلك العديد من النساء خلال المراحل المبكرة في فترة الحمل، كما أنه شائع أيضاً في الثلث الأخير من الحمل نتيجة لتمدد الرحم وبالتالي زيادة الضغط على المعدة.[١١]


يمكنك التخفيف من عسر الهضم أو حرقة المعدة من خلال اتباع ما يأتي:[١١]

  • تجنبي تناول الطعام قبل النوم مباشرةً.
  • اجلسي بوضعية مستقيمة أثناء تناول الطعام.
  • تجنبي شرب القهوة في نهاية اليوم.
  • تناولي وجبات صغيرة على مدار اليوم، بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
  • تجنبي تناول الأطعمة والمشروبات التي من الممكن أن تحفز الشعور بحرقة المعدة.
  • تجنبي تناول الطعام وشرب المشروبات في ذات الوقت، إذ قد يسبب ذلك امتلاء أكبر للمعدة.
  • أقلعي عن التدخين.
  • احرصي على النوم على الجانب الأيسر.
  • تناولي اللبان، إذ قد يؤدي ذلك إلى إفراز المزيد من اللعاب للمساعدة على معادلة حمض المعدة.
  • ارفعي رأس السرير بمقدار 10 إلى 15 سم عند النوم.


الصداع

تعاني العديد من النساء من الصداع خلال فترة الحمل، وبشكلٍ خاص في الثلثين الأول والثالث من الحمل وذلك نتيجةً للتغيرات الهرمونية التي تحدث، إذ تلاحظ النساء زيادة بالشعور بالصداع في الأسبوع التاسع من الحمل تقريبًا، كما قد يكون لزيادة حجم الدم في الجسم خلال فترة الحمل دوراً في حدوث الصداع.[١٢]


للتخفيف وتجنب حدوث الصداع خلال فترة الحمل يمكنك اتباع ما يلي:[١٣]

  • تجنبي مسببات الصداع، كتناول بعض الأطعمة أو التعرض للروائح التي تثير الصداع.
  • حاولي التحكم في التوتر والقلق من خلال البحث عن طرق صحية للتعامل مع الضغوطات النفسيّة.
  • مارسي الأنشطة البدنية كالمشي يوميًا أو ممارسة تمارين الأيروبيك المعتدلة.
  • تناولي الطعام بانتظام، إذ قد يساعد تناول وجبات مجدولة بشكلٍ منتظم بالإضافة إلى الحرص على تناول الأطعمة الصحية على منع حدوث الصداع.
  • احرصي على النوم لفترات جيدة ومنتظمة، إذ قد تؤدي قلة النوم إلى الشعور بالصداع.
  • أكثري من شرب السوائل.
  • مارسي تقنيات الاسترخاء، كالتنفس العميق، واليوجا، والتدليك، والتأمل.


نزيف اللثة

قد تحدث بعض المشاكل الصحية المتعلقة بصحة الفم نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل ومنها التهاب اللثة، إذ قد يحدث التهاب اللثة عادةً بين الشهر الثاني والثامن من الحمل، ومن علامات التهاب اللثة احمرار ها وحدوث النزيف عند تنظيف الأسنان، إضافةً إلى التورم الشديد.[١٤]


لتجنب نزيف اللثة يمكنك اتباع ما يلي:[١٥]

  • نظفي أسنانك بالفرشاة والخيط بشكلٍ يومي، إذ قد يساعد ذلك على التخلص من البكتيريا مما يقلل من التهاب اللثة.
  • تناولي الفاكهة التي تحتوي على فيتامين C، إذ يساعد فيتامين C على محاربة البكتيريا التي قد تتراكم في الفم.
  • احرصي على الغرغرة بالماء والملح، إذ قد يساعد ذلك على التقليل من التهاب اللثة.
  • تناولي الكمية المناسبة من فيتامين A، إذ يعتبر هذا الفيتامين مهمًا في محاربة أمراض اللثة بالإضافة إلى مساعدة العظام والأسنان على النمو.


سلس البول

من الممكن أن يؤدي ازدياد حجم الطفل إلى الضغط على المثانة مما يسبب مشكلة سلس البول، إذ من الممكن تحدث مشاكل التحكم في المثانة أثناء الحمل وبعد الولادة أيضاً، ويمكن أن تشمل أسباب مشاكل التحكم في المثانة تدلي أعضاء الحوض، وضعف عضلات قاع الحوض، وتلف أعصاب الحوض.[١٦]


لتجنب حدوث سلس البول يمكنك اتباع ما يلي:[١٧]

  • مارسي تمارين كيجل، حيث يمكن أن تساعد على التحكم في السيطرة على المثانة والتقليل من تسرب البول.
  • حافظي على زيادة وزنك ضمن المعدل الطبيعي أثناء الحمل.
  • أكثري من شرب السوائل، لما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب يوميًا.
  • تجنبي شرب القهوة، والمشروبات الغازية، والكحول إذ من الممكن أن تؤدي إلى حدوث تهيج في المثانة وبالتالي صعوبة في السيطرة عليها.
  • استخدمي الفوط اليومية للامتصاص من باب الحيطة لحدوث أي تسرب.


الدوالي

وهي انتفاخ الأوعية الدموية الكبيرة والتي تتواجد غالبًا في الساقين، ولكن في الواقع قد تظهر في أيّ مكان آخر من الجسم وتحديداً في الجزء السفلي منه، كالفرج أو المستقيم، ويمكن أن تظهر الدوالي في أي وقت خلال فترة الحمل، وغالبًا ما تبدأ الدوالي بالاختفاء بعد الولادة.[١٨]


لتجنب حدوث الدوالي يمكن اتباع ما يأتي:[١٩]

  • احرصي على رفع قدميك.
  • خذي فترات راحة بين الحين والآخر، واحرصي على التحرك قدر الإمكان في حالات الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
  • تجنبي تقاطع الرجلين عند الجلوس.
  • مارسي تمارين رياضية خفيفة يومياً.
  • نامي على الجانب الأيسر، وذلك لتجنب الضغط على الوريد الأجوف السفلي الموجود في الجانب الأيمن من الجسم.
  • احرصي على مراجعة الطبيب عند ملاحظة أن الأوردة قاسية أو مؤلمة أو أن الجلد فوقها يميل للون الأحمر.


دواعي مراجعة الطبيب

يجب طلب المساعدة الطبية في كل من الحالات الآتية:[٢٠]

  • الشعور بألم أثناء التبول.
  • انتفاخ مفاجئ في الوجه، أو اليدين، أو القدمين.
  • حدوث نزيف مهبلي.
  • الصداع الشديد والغثيان.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • حكة في جميع أجزاء الجسم.
  • الإصابة بحالة صحية مزمنة.


المراجع

  1. "Common health problems in pregnancy", NHS, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  2. "Morning sickness", mayo clinic, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  3. "Vomiting and morning sickness", NHS, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "When Should You Worry About Early Pregnancy Cramps?", very well family, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  5. "Swelling in the Third Trimester: What's Normal, When to Worry, What to Do", lamaze, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  6. "Can Pregnant Women Do Anything to Reduce or Prevent Swollen Ankles?", kids health, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  7. "Constipation and pregnancy: What to know", medical news today, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  8. "Is it safe to take stool softeners to treat pregnancy constipation?", mayo clinic, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  9. "How Vaginal Discharge Changes During Pregnancy", very well family, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  10. "Vaginal Discharge During Pregnancy (Leukorrhea)", what to expect, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Indigestion and heartburn in pregnancy", pregnancy birth baby, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  12. "Headaches during pregnancy", pregnancy birth baby., Retrieved 31/5/2021. Edited.
  13. "What can I do about headaches during pregnancy? I'd rather not take medication.", mayo clinic, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  14. "Dental Care and Pregnancy", WebMD, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  15. "Treat Gum Disease Naturally During Pregnancy", American pregnancy, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  16. "Pregnancy and Bladder Control", Cleveland clinic, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  17. "Controlling Your Bladder During Pregnancy (Urinary Incontinence)", what to expect, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  18. "Varicose Veins During Pregnancy", what to expect, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  19. "Why Do Some Pregnant Women Get Varicose Veins?", kids health, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  20. "How soon should you see a doctor after a positive pregnancy test?", health engine, Retrieved 31/5/2021. Edited.