ينتهي نزول دم الدورة الشهرية بانتهاء أيام الطمث، ولكن قد تُلاحظ النساء عودة نزول الدم أو بقع الدم بعد الاغتسال وانتهاء دم الطمث تمامًا، وقد يكون ذلك بعد أيام من انتهاء الطمث، أي خلال الفترة التي تفصل بين دورتين شهرتين متتاليتين، فما هي أسباب ذلك؟[١]


أسباب نزول دم أحمر بعد انتهاء الدورة الشهرية

يعزى نزول دم أحمر بعد انتهاء الدورة الشهرية إلى التغيرات الهرمونية في الجسم، وقد يرتبط ذلك بحالاتٍ عدة؛ منها:[١]


حدوث الإباضة

فقد يُصاحب الإباضة نزول بقع دم خفيفة لدى المرأة نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، ويعد ذلك طبيعيًا، ويحدث ذلك بعد حوالي 10-14 يومًا من الدورة الشهرية.[٢]


((للمزيد من المعلومات عن الإباضة، تابع مقال: كل ما عليك معرفته عن الإباضة))


حدوث حمل

فقد تنزل بقع دم قليلة عند انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وغالباً ما يكون ذلك مصحوبًا بتقلصات خفيفة في الرحم.[٣]


تكيس المبايض

وفي هذه الحالة يُفرز الجسم كميات كبيرة من هرمونات الذكورة (الأندروجينات)؛ بحيث لا تكون المبايض قادرة على إنتاج البويضات كما ينبغي، فتتشكل أكياس مملوءة بالسوائل تحيط بالبويضات، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، ومشاكل أخرى.[٤]


((للمزيد، تابع مقال: آثار تكيس المبايض على الدورة الشهرية))


اقتراب سن انقطاع الطمث

فخلال السنوات التي تسبق انقطاع الطمث تشكو المرأة من اضطراب الدورة الشهرية، فقد تُصبح غير منتظمة، وقد لا تحدث بشكلٍ شهري، وقد تعاني المرأة أيضًا من نزيف خلال الفترات ما بين الدورات الشهرية.[٤]


استخدام وسائل منع الحمل

مثل: اللولب، أو حبوب منع الحمل الفموية سواء التي تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط أو البروجستيرون مع الإستروجين، أو اللصقات الجلدية، أو الغرسات، أو الحقن، فقد تتسبب بنزول دم بعد الدورة الشهرية كأحد آثارها الجانبية، ولكن ذلك يستمر لبضعة أشهر، ويزول بتعود الجسم على الوسيلة.[١]


الحمل خارج الرحم

وذلك نتيجة انغراس البويضة المخصبة في قناة فالوب بدلاً من الرحم، ويُسبب نزول دم وتقلصات وألم شديد.[٣]


الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة)

ويمثل ذلك نتيجة نمو بعض الخلايا المشابهة لخلايا بطانة الرحم في مواقع أخرى من الجسم؛ كالحوض، وقد تمتد لتصل أماكن أخرى، ويسبب أعراضاً عدة؛ منها نزيف مهبلي، ومشاكل الخصوبة.[٢]


((لعلّك تساءلت: هل يمكن للمصابة ببطانة الرحم المهاجرة أن تحمل؟))


التعرض لإصابة

سواء في منطقة الفرج أو المهبل أو عنق الرحم، وقد يرتبط ذلك بممارسة علاقة جنسية عنيفة، أو إدخال شيء ما أو إزالته بطريقةٍ غير صحيحة في المهبل؛ كالسدادة القطنية.[٢]


الالتهابات والعدوى

قد يكون نزول بقع الدم مرتبطاً بإصابة المهبل أو عنق الرحم أو الرحم بعدوى؛ كعدوى الخميرة المهبلية (داء المبيضات)، أو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا؛ مثل السيلان أو الكلاميديا.[٢]


الأورام الليفية

وهي أورام حميدة غير سرطانية تنمو في بطانة الرحم أو عضلاته.[٤]


استخدام بعض الأدوية

مثل: مضادات التخثر، أو بعض مضادات الذهان أو مضادات الاكتئاب، فتسبب نزيف بين الدورات كأحد آثارها الجانبية.[٥]


الإصابة بسرطانات معينة

مثل: سرطان عنق الرحم، أو سرطان الرحم، أو سرطان المهبل، أو سرطان الفرج.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What causes bleeding between periods?", nhs.uk, Retrieved 14/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Bleeding between periods", healthdirect.gov.au, Retrieved 14/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Why Am I Spotting Between Periods?", kellymoralesobgyn, Retrieved 14/9/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Spotting Between Periods", webmd, Retrieved 14/9/2022. Edited.
  5. "Menstruation - abnormal bleeding", betterhealth, Retrieved 14/9/2022. Edited.