تُعرَف حالة نُزول الرّحم، أو تدلّي الرّحم، أو هُبوط الرّحم (بالإنجليزيّة: Uterine prolapse)، بأنّها حالة شائعة قد تُصيب المرأة مع تقدّمها في العمر، فمع مرور الوقت ومع الولادات المهبلية المتعددة، يمكن أن تضعف العضلات والأربطة التي تُحيط بالرحم، وحينها سيبدأ هذا الهيكل الداعم بالفشل، ممّا يُؤدّي بدوره إلى تدلّي الرّحم ونُزوله إلى خارج موضعه المُعتاد،[١] ولكن هل يُؤثّر نُزول الرّحم على الحمل؟


هل نزول الرحم يمنع الحمل؟

في الحقيقة، يُمكن أن يُؤثّر نُزول الرّحم على الحمل ولكن هذا لا يعني أنّه سيمنع الحمل، إذ قد تُواجه المرأة التي تُعاني من نُزول الرّحم صعوبة في الحمل، ويُمكن تفسير ذلك من حيث أنّ الرحم المتدلي قريب من فتحة المهبل، وبالتّالي لن يخلق بيئة مُناسبة للحيوانات المنويّة، وبالتّالي ستجف وتموت نظرًا لتعرُّضها للهواء، إذ تعيش الحيوانات المنوية في مكان رطب ودافئ، فإذا كان الرحم يخرج من فتحة المهبل، فغالبًا ما يتم دفع الكثير من الحيوانات المنوية خارج المهبل؛ وبالتّالي ستتعرّض للهواء وتموت، وهذا سيقلل من فرصة الحمل،[٢] ومن جهةٍ أُخرى، وضّحت إحدى الدّراسات المنشورة في مجلّة "Journal of Medical Case Reports" أنّ الحمل أثناء هبوط الرحم ممكن، ولكن التقييم الدقيق من قبل الأطبّاء مطلوب لمنع حدوث مضاعفات أثناء الولادة.[٣]


هل يُمكن أن يحدُث نُزول الرّحم أثناء الحمل؟

يُعدّ نُزول الرّحم أثناء الحمل حدثًا نادرًا، إذ قد تحدُث هذه الحالة لامرأة واحدة من بين 10000- 15000 حامل تقريبًا، ولكن في حال حُدوثها أثناء الحمل ستكون حالة شديدة الخُطورة، إذ يمكن أن تُسبب مضاعفات ما قبل الولادة، وأثناء الولادة، والنفاس، لذلك ستتطلّب رعاية خاصّة وتقييم طبّي مُستمر.[٤]


كيف يُمكنني أن أعلم إذا كُنت أعاني من نُزول الرّحم أم لا؟

قد تشعُرين ببعض الأعراض التي ستكون إشارة لنُزول الرّحم، وحينها عليكِ مُراجعة الطّبيب فورًا دون أيّ تأجيل، ومن هذه الأعراض:[٥]

  • الإحساس بالثقل والضغط في المهبل.
  • الشّعور بكُتلة أو انتفاخ داخل المهبل.
  • ظُهور انتفاخ يبرز من المهبل.
  • الشّعور بالألم أثناء الجماع.


هل يُمكنني وقاية نفسي من نُزول الرّحم؟

هُناك بعض الطّرق التي تُساهم في تقليص خطر الإصابة بنُزول الرحم، ويُمكنكِ مُتابعة النّصائح الآتية لتستفيدي أكثر:[١]

  • حافظي على وزنكِ ضمن النّطاق الصّحي.
  • تأكدي من ممارسة التّمارين الرّياضيّة بانتظام، ويُمكنكِ أن تُجربي مُمارسة تمارين كيجل (بالإنجليزيّة: Kegel exercises)، إذ تتميّز هذه التّمارين بأنّها تُقوّي عضلات قاع الحوض، ولكن استشيري طبيبكِ مُسبقًا واطلبي النّثصح منه فيما يتعلّق بالأمر.
  • اتّبعي نظام غذائي صحّي، إذ يُمكنكِ التحدث مع طبيبكِ أو أخصائي التغذية حول أفضل نظام غذائي لكِ.
  • تجنّبي التّدخين، وإذا كُنتِ مُدخّنة فأقلعي عنه، فهذا يقلل من خطر الإصابة بالسعال المزمن، والذي يمكن أن يضع ضغطًا إضافيًا على عضلات الحوض.
  • تجنّبي رفع الأشياء الثّقيلة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Uterine Prolapse", my.clevelandclinic, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  2. "Infertility, Uterine Prolapse and Hysteropexy", miklosandmoore, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  3. safest mode of delivery. "Two successful natural pregnancies in a patient with severe uterine prolapse: A case report", Journal of Medical Case Reports, 2011, Page 459. Edited.
  4. "Uterine Prolapse in Pregnancy: Two Cases Report and Literature Review", hindawi, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  5. "Prolapsed uterus", betterhealth.vic, Retrieved 10/5/2021. Edited.