تُعاني أكثر من نصف النساء في العالم من التهاب المسالك البولية (Urinary tract infection - UTI) على الأقل مرة واحدة في الحياة، وبالرغم من أن التهاب المسالك البولية قد لا يُحدِث ألماً إلا أنه من الحالات التي تستدعي العلاج، ولكن الجيد في الأمر أن علاج معظم التهابات المسالك البولية سهل ويُمكن أن يقتصر على المضادات الحيوية.[١]
أسباب التهاب المسالك البولية عند النساء
يَحدث التهاب المسالك البولية عندما تقتحم المايكروبات (غالبًا البكتيريا والفِطريّات) المسالك البولية مسببةً عدوى، إذ من الممكن للبكتيريا التي تعيش في المهبل ومنطقة الشرج أن تدخل مجرى البول (Urethra) وتصل إلى المثانة محدثةً عدوى،[٢] وتُعتبر بكتيريا الإشريكية القولونية (E. Coli) التي تعيش في الأمعاء الأكثر تسبُباً بحدوث الالتهاب،[٣] كما تعد كل من بكتيريا الكلبسيلا الرئوية (Klebsiella pneumoniae) وبكتيريا المتقلبة الرائعة (Proteus mirabilis) من أكثر أنواع البكتيريا ارتباطاً بحدوث التهاب المسالك البولية،[٤] وبالرغم من أن البكتيريا بشكل عام هي المسبب الأكثر شيوعا لحدوث التهاب المسالك البولية إلا أن الفطريات قد تسبب التهاباً أيضاً.[٣]
عوامل تزيد من خطر الإصابة
فيما يأتي توضيح لأبرز العوامل التي تزيد من فُرص إصابة المرأة بالتهاب المسالك البوليّة:
الطّبيعة التّشريحيّة لمجرى البول
وِفقًا لطبيعة التّرشيح، فإنّ النّساء يمتلكن مجرى بول أقصر مُقارنةً بالرِّجال، مما يسمح للبكتيريا للوصول إلى المثانة وإحداث العدوى فيها بسُهولة، كما أن فتحة مجرى البول لدى الإناث أقرب للمستقيم (Rectum) حيث تقنط البكتيريا التي يُعرف أنها تسبب التهاب المسالك البولية.[٤]
الحمل
يُمكن لهرمونات الحمل أن تتسبب في تغيير توازُن البكتيريا الموجودة في المسالك البولية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالالتهاب المسالك البولية، والجدير بالذكر أن كثيراً من النساء الحوامل قد يواجهن صعوبة في تفريغ المثانة بشكل كامل أثناء الحمل وذلك لأن الرحم الذي يحوي الجنين يقع فوق المثانة أثناء الحمل، وهذا الأمر قد يزيد من فُرص حُدوث عدوى في المسالك البولية.[١]
انقطاع الطمث
بعد انقطاع الطّمث (Menopause)، يتسبب انخفاض هرمون الإستروجين في إحداث بعض التغيرات في طبيعة المسالك البولية، ممّا يزيد من فُرص الإصابة بالعدوى.[٥]
انخفاض المناعة
حيث يُمكن لمرض السكري أو أمراض أخرى أن تتسبب في انخفاض المناعة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالالتهاب المسالك البولية.[٥]
القسطرة البولية
بعض النّساء اللّواتي يُقِمن في المُستشفى بهدف العِلاج أو الوِلادة أو غيرها من الأسباب، أو النّساء اللّواتي يُعانين من مشاكل عصبيّة، يستخدمن أنابيب القسطرة البولية للتبول، وبذلك قد يكُنَّ أكثر عُرضةً للإصابة بالالتهاب المسالك البولية.[٥]
إجراء عملية في المسالك حديثاً
يُمكن أن تؤدي جراحة المسالك البولية أو فحص المسالك البولية بواسطة أدوات طبية (مِثل المِنظار) أن تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب المسالك البولية.[٥]
حالات أخرى
هناك حالات أخرى قد تزيد من احتمالية الإصابة بالاتهاب المسالك البولية ومنها:
- التّعرُّض لإصابات في النخاع الشوكي، أو تضرُّر الأعصاب حول المثانة، إذ تزيد هذه المشاكل من فُرص الإصابة بالالتهاب المسالك البولية وذلك لعدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل.[٤]
- انسداد المسالك البولية.[٦]
- حصى الكلى أو أنواع معينة من السرطان.[٦]
عِلاقة نمط الحياة بزيادة فُرصة الإصابة
هناك مجموعة من العوامل التي ترتبط بنمط الحياة والتي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالالتهاب المسالك البولية، ومنها:
- النشاط الجنسي: إذ يُمكن أن يتسبب الجَماع في انتقال البكتيريا إلى مجرى البول، ممّا يُسبّب التهابًا في المسالك البولية.[١]
- تنظيم النسل: إذ إنّ بعض وسائل تنظيم النسل قد تتسبب في حدوث التهاب المسالك البولية.[٣]
- مشاكِل أُخرى، مثل:
- عدم شرب السوائل بشكل كافي.[٣]
- حبس البول لفترة طويلة من الزمن، وعدم الذّهاب للحمّام بانتظام.[٣]
- الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية.[٧]
سبب إصابة النساء بالتهاب المسالك أكثر من الرجال
تصاب النساء بالالتهاب المسالك البولية بنسبة تصل إلى 30 مرة أكثر من الرجال وذلك قد يُعزى للأسباب التالية:[١]
- مجرى البول لدى النساء أقصر من الرجال، مما يُسهل على البكتيريا الوصول إلى المثانة البولية.
- فتحة مجرى البول لدى النساء قريبة من المهبل والشرج أيضاً.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Urinary tract infections", womenshealth, 1/4/2019, Retrieved 1/9/2021. Edited.
- ↑ "Urinary Tract Infections (UTIs)", plannedparenthood, Retrieved 1/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What causes UTIs & UI?", nichd nih, 12/1/2016, Retrieved 1/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "UTIs: Causes and Risk Factors", verywellhealth, 23/6/2021, Retrieved 1/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Urinary tract infection (UTI)", mayoclinic, 29/4/2021, Retrieved 1/9/2021. Edited.
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Urinary Tract Infection", healthline, 29/7/2020, Retrieved 1/9/2021. Edited.
- ↑ "What to know about urinary tract infections", medicalnewstoday, 6/11/2018, Retrieved 1/9/2021. Edited.