لا تعد إصابة بعض النساء بتليفات الثدي (بالإنجليزية: Fibrocystic breasts) مرضاً بحد ذاتها، بل هي إحدى التغيرات التي قد ترافق الدورة الشهرية، إذ إنه من المألوف ظهور بعض التليفات ووجود بعض التغيرات في نسيج الثدي التي قد تأخذ شكل الخيوط؛ ويعد ذلك أمراً طبيعياً وغير مقلق، فما هي أسباب ظهور تليفات الثدي عند النساء؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.[١]
أسباب ظهور تليفات الثدي
على الرغم من أن آلية ظهور تليفات الثدي غير واضحة حتى الآن؛ إلا أنه يعتقد أن هذه التغيرات التي تحدث ناتجة عن تذبذب مستويات الهرمونات خلال الدورة الشهرية، وخاصة هرمون الإستروجين،[٢] إذ تنخفض مستويات هرمون الإستروجين إلى أدنى مستوياتها قبل بدء الدورة الشهرية مباشرة، ثم ترتفع مستوياته بعد ذلك بما يسبب الشعور بألم في الثدي، وظهور بعض الكتل المنتشرة في الثدي أو في مكان معين، بالإضافة إلى الشعور بألم الثدي عند اللمس، إذ يؤدي ظهور هذه الكتل إلى شعور المرأة بثقل في الثديان وزيادة حساسيتهما أكثر من المعتاد، إلا أن هذه التغيرات تختفي بسرعة بمجرد بدء الدورة الشهرية،[٣] وقد تصاب بعض النساء بتغيرات كيسية ليفية نتيجة استخدام أدوية معينة في مرحلة انقطاع الطمث؛ كأخذ بعض بدائل الإستروجين، ومن الجدير بالذكر أن هذه التغيرات قد تتضمن زيادة في الأنسجة الليفية، وتشكل بعض الأكياس، وفرط نمو الخلايا التي تبطن قنوات الحليب، وقد تؤثر الإصابة بمرض الثدي الكيسي الليفي في النساء في سن ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، واللاتي تتراوح أعمارهن بين 20-50 عامًا.[٤]
هل تزيد تليفات الثدي من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
لا تزيد التغيرات الكيسية الليفية في الثدي من خطر الإصابة بسرطان الثدي،[٥] ولكن قد يؤدي الشعور بوجود تغيرات أو كتل في الثدي عند إجراء الفحص الذاتي إلى صعوبة التشخيص، بما يستلزم معرفة المرأة بما هو طبيعي بشأن أثدائها والانتباه لأي تغيرات قد تطرأ، لذا يجب عند إجراء الفحص الذاتي للثديين وملاحظة وجود اختلافات جديدة زيارة الطبيب وإجراء بعض الفحوصات الأخرى للاطمئنان على صحة المرأة والتأكد من عدم وجود أي مخاطر.[٦]
الفرق بين تليفات الثدي وسرطان الثدي
على الرغم من أن التغييرات المرتبطة بتليفات الثدي طبيعية إلا أن هناك بعضها قد يتداخل من ناحية الأعراض مع تلك المرتبطة بسرطان الثدي، وفيما يأتي ذكر لبعض العلامات أو الأعراض التي تستلزم مراجعة الطبيب في سبيل الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي:[٧]
- الاستمرار بالشعور بألم في الثدي أو أن الألم يزداد سوءاً مع الوقت.
- استمرار التغييرات في الثدي بعد بدء الطمث.
- اكتشاف كتلة جديدة في الثدي أو ظهور كتلة سميكة بارزة.
- ظهور إفرازات بنية داكنة أو خضراء من حلمة الثدي دون الضغط عليها.
- تغير شكل أو حجم الكتل الموجودة في الثدي.
العلاجات المنزلية لتليفات الثدي
قد تساعد بعض العلاجات المنزلية على التخفيف من الأعراض والألم المصاحب لتليفات الثدي، ومن هذه العلاجات ما يلي:[٦]
- تطبيق كمادات ساخنة أو الثلج على المناطق المؤلمة من الثدي.
- تناول بعض أنواع الأدوية المضادة للالتهابات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- التقليل من الأطعمة الغنية بالدهون في النظام الغذائي.
- اختيار حمالة صدر ذات جودة جيدة وداعمة، واختيار أنواع مناسبة مثلاً عند ممارسة التمارين الرياضية، وأخرى مناسبة للنوم.
- تجنب الأنشطة والتمارين الرياضية التي تتطلب الاحتكاك الجسدي والتي تزيد من ألم الثدي أو تؤثر فيه.
المراجع
- ↑ "Fibrocystic breasts", mayoclinic, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ " Fibrocystic Breast Changes", my.clevelandclinic, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Fibrocystic Breast Disease Causes and Treatments", news-medical, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "What is fibrocystic breast disease?", medicalnewstoday, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Fibrocystic breast changes", cancerresearchuk, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Fibrocystic Breast Changes", webmd, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Breast Fibroids, Cysts, and Calcifications", beaumont, Retrieved 13/7/2021. Edited.