تعد الإصابة بالحكة في أي مكان في الجسم من الأمور التي تجعل الشخص يشعر بعدم الراحة، ولكن وجود الحكة في منطقة مثل المهبل أو الفرج يتسبب بشعور غير مريح بشكل خاص، ورغم أنّ معظم الحكة وتهيج الأعضاء التناسلية لا تشكل مصدر قلق إلّا أنها من الممكن أن تكون أعراض عدوى،[١] وبالتالي يجب مراجعة الطبيب للوقوف على الأسباب المؤدية له، ومن ثم اختيار طريقة العلاج المناسبة.


أسباب حكة المهبل

هناك عدة أسباب شائعة للحكة المهبلية، ويمكن ذكرها كما يلي:

  • التعرق: من الممكن أن يجف العرق الذي ينتج في المناطق التناسلية من وقت إلى آخر، وهذا يترتب عليه التسبب بحكة في الفخذ والفرج، وهذا يزول عادة مع الاستحمام.[٢]
  • حلق العانة: من الممكن أن يتسبب حلق العانة بظهور طفح، وهذا قد يرافقه انتفاخ الجلد، واحمراره مع ظهور نتوءات حساسة، وتسبب الحكة عند لمسها.[٢]
  • تهيج أو ردود فعل تحسسية: يتسبب التعرض لبعض المنتجات بتهيج الجلد الحساس حول الأعضاء التناسلية، وهذا ينجم عنه حكة خفيفة في المهبل، وتختفي الحكة عند توقف الشخص عن استخدام هذه المنتجات، ومنها ما يلي:[٣]
  • الفوط الصحية.
  • الملابس الداخلية المُصنعة من أقمشة معينة.
  • الملابس الداخلية المغسولة بمنظف الغسيل المعطر.
  • الكريمات، أو الصابون، أو المستحضرات، وخاصة المنتجات المعطرة.
  • الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس.
  • العطور في مزيلات العرق.
  • العدوى الفطرية المهبلية: تواجه العديد من الإناث الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية أو داء المبيضات المهبلي، وهي عدوى فطرية ناجمة عن نمو المبيضات في المهبل، وقد تسبب بعض الأعراض المزعجة، ولكنها ليست خطيرة، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٤]
  • حدوث حكة أو حرقان في المهبل.
  • خروج إفرازات بيضاء عديمة الرائحة.
  • حدوث تهيج مهبلي.
  • التهاب المهبل البكتيري: يوجد العديد من البكتيريا الصحية النافعة في المهبل، وفي بعض الحالات قد تنمو بكتيريا ضارة تؤدي إلى الإصابة بعدوى، وهذا قد ينجم عنه الشعور بالحكة، والحرقان، وخروج إفرازات ذات رائحة كريهة، والتهاب المهبل.[١]
  • الأمراض المنقولة جنسيًّا: تتسبب بعض الأمراض المنقولة جنسيًّا بحكة في المهبل،[١] ومن هذه الأمراض ما يلي:
  • الكلاميديا:[١] وهو عدوى بكتيرية شائعة، تصيب الرجال والنساء ضمن أي فئة عمرية عن طريق الاتصال الجنسي، ولكنها تستهدف النساء الشابات في الغالب، وقد لا يرافقها أي أعراض خاصة في مراحلها المبكرة.[٥]
  • الهربس التناسلي:[١] وهي عدوى فيروسية ناجمة عن الإصابة بفيروس الهربس البسيط، قد تسبب الألم، والحكة، والقروح في الأعضاء التناسلية.[٦]
  • الثآليل التناسلية:[١] وتعني ظهور نتوءات صغيرة تشبه لون اللحم في منطقة الأعضاء التناسلية، وتمثّل عدوى فيروسية ناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري، وتعد الثآليل التناسلية من أكثر أنواع الأمراض المنقولة جنسيًّا شيوعًا.[٧]
  • داء المشعرات:[١] وهو من الأمراض التي يسببها طفيلي، وعند الإصابة به تعاني المرأة حينها من إفرازات مهبلية كريهة الرائحة، يرافقها حكة في الأعضاء التناسلية وشعور بالألم عند التبول.[٨]
  • السيلان:[١] وهو عدوى بكتيرية تؤثر في مجرى البول، أو المستقيم، أو الحلق، أو عنق الرحم لدى بعض النساء، كما أنها عدوى تصيب الذكور والإناث على حد سواء.[٩]
  • قمل العانة.[٢]
  • الحمل: يؤدي الحمل إلى تورم الأوردة في الفرج، بالإضافة إلى زيادة الإفرازات المهبلية، وهذا يسبب الحكة.[١٠]
  • الرضاعة الطبيعية: تسبب الرضاعة الطبيعية انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وهذا قد يؤدي إلى الإصابة بحكة في المهبل.[١٠]
  • التوتر والضغط النفسي: رغم أنّه ليس شائعًا ولكن من الممكن أن يساهم الإجهاد البدني والعاطفي في حدوث حكة في المهبل، نظرًا لتسببه بإضعاف الجهاز المناعي، الأمر الذي يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى المسببة للحكة.[١١]
  • انقطاع الطمث: يعد جفاف المهبل من الأعراض التي ترافق انقطاع الطمث، وهو ما قد يسبب العديد من حالات الحكة الداخلية والخارجية في المهبل، بالإضافة إلى أن التغيرات الهرمونية الحادثة أثناء انقطاع الطمث، وتناول أدوية معينة تلعب جميعها دورًا في جفاف المخاط المهبلي، وبالتالي التسبب بالحكة والشعور بعدم الراحة.[١٢]
  • أمراض الجلد: تؤدي بعض أمراض الجلد إلى ظهور احمرار وحكة في المناطق التناسلية، مثل الأمراض التالية:[١١]
  • الإكزيما.
  • الصدفية: تعد أحد المشاكل الجلدية الشائعة، والمصحوبة بظهور بقع حمراء، متقشرة، ومثيرة للحكة، وقد تصل إلى منطقة المهبل مسببة الحكة له.
  • الحزاز البسيط: (بالإنجليزية: Lichen simplex)،[١٠] وهو من المشاكل الجلدية التي تحدث كاستجابة للخدش أو الفرك المتكرر للجلد على مدى فترة طويلة من الزمن، وفيه تتكون منطقة سميكة من الجلد الخشن منفردة أو متعددة مع ظهور علامات متزايدة حول بصيلات الشعر.[١٣]
  • الحزاز المسطح: (بالإنجليزية: Lichen planus)،[١٠] وهي من المشاكل الصحية التي تؤدي إلى حدوث تورم، وتهيج في الجلد، والشعر، والأظافر، والأغشية المخاطية، وفيها تظهر نتوءات مسطحة أرجوانية اللون ومثيرة للحكة على الجلد، في الفم، والمهبل، والمناطق الأخرى من الجسم المغطاة بغشاء مخاطي.[١٤]
  • الحزاز المتصلب: (بالإنجليزية: Lichen sclerosus)،[١٠] وهو من الأمراض غير الشائعة، وينطوي على ظهور جلد أبيض أرق من الطبيعي، يصيب المنطقة التناسلية والشرجية.[١٥]
  • عضلات قاع الحوض الضيقة: من الممكن أن تتسبب عضلات قاع الحوض إذا كانت ضيقة بتهيج الأعصاب داخل المهبل، وهذا ما يشبه الحكة إلى حد ما.[١٦]
  • أسباب أقل شيوعا: من الممكن أن تحدث حكة المهبل بسبب الأسباب التالية:[١٧]
  • أمراض الأعصاب.
  • سرطان الفرج.
  • السكري.[١٨]


علاج حكة المهبل

يمكن بيان طرق علاج حكة المهبل كالآتي:


العناية المنزلية

يمكنك التخفيف من حكة المهبل من خلال اتباعك التالي:[١٩]

  • توقفي عن استخدام أي منتجات من شأنها التسبب بالتهيج، مثل الدش المهبلي.
  • ارتدي ملابس داخلية قطنية، وبيضاء، وفضفاضة بحيث تسمح بمرور الهواء.
  • تجنبي استخدام المنتجات المضادة للحكة التي لا تستلزم وصفة طبية، فهي قد تزيد الأمور سوءًا، أو تزيد من فترة الحكة.
  • حافظي على منطقة الأعضاء التناسلية وجفافها عند الإصابة بالتهاب المهبل.
  • انقعي جسمك في حمام دافئ ولكن ليس ساخنا، للتخفيف من الأعراض، ثم احرصي على التجفيف جيدًا، ويمكنك استخدام مجفف الشعر بدرجة حرارة منخفضة لذلك، فقد يسبب تهيج أقل من المنشفة.[٢٠]
  • استخدمي الفوط الصحية وليس السدادات القطنية أثناء الإصابة بعدوى.[٢٠]
  • حافظي على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة إذا كنت من المصابين بالسكري، وذلك باتباع تعليمات طبيبك كافة فيما يتعلق بتناول الأدوية، وممارسة الرياضة، والتقليل من تناول السكريات. [٢٠]
  • تجنبي الحك قدر الإمكان، فهي قد تزيد من تهيج المنطقة.[١]
  • امسحي دائمًا من الأمام إلى الخلف بعد التبرز، وتجنبي العكس.[١]

الأدوية

من الممكن للأدوية التالية أن تساعد على علاج الحكة، والتي تختلف باختلاف سبب الإصابة:[٢١]

  • كريم الهرمونات أو العلاج بالهرمونات البديلة، في حال كانت الحكة مرتبطة بانقطاع الطمث.
  • مضادات الهيستامين لتسكين التهيج أو الحساسية،[٢٢] مثل: ديفينهيدرامين (Diphenhydramine) من أسمائه التجارية: ®Benadryl.[٢٣]
  • كريم كورتيكوستيرويد، مثل: الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone)، أو كلوبيتاسول (Clobetasol) من أسمائه التجارية: ®Dermovate، لعلاج الحزاز المتصلب.[٢٢]
  • ميترونيدازول (Metronidazole) من أسمائه التجارية: ®Flagyl، أو كريم كليندامايسين (Clindamycin) من أسمائه التجارية: ®Cleocin، ويستخدم لعلاج التهاب المهبل البكتيري وداء المشعرات.[٢٢]
  • المضادات الحيوية للأمراض المنقولة جنسيًّا.[٢٢]
  • كريم أو تحميلة مضادة للفطريات، مثل ميكونازول (Miconazole) من أسمائه التجارية: ®Monistat، أو تيوكونازول (Tioconazole) من أسمائه التجارية: ®Vagistat-1، أو الأدوية الفموية المضادة للفطريات، مثل فلوكونازول (Fluconazole) من أسمائه التجارية: ®Diflucan، لعلاج عدوى الخميرة.[٢٢]


دواعي مراجعة الطبيب

راجعي طبيبك فور ملاحظة أي من الأعراض التالية:[٢٠]

  • وجود إفرازات مهبلية.
  • الإصابة بالحمى.
  • الشعور بألم في منطقة الحوض أو البطن.
  • الاشتباه بالتعرض للأمراض المنقولة جنسيًّا.
  • حدوث تغير مفاجئ في كمية الإفرازات المهبلية، أو لونها، أو رائحتها، أو قوامها.
  • وجود حكة، أو احمرار، أو تورم في المناطق التناسلية.
  • الاعتقاد بأن الأعراض مرتبطة بتناول دواء معين.
  • وجود أعراض تزداد سوءًا أو تستمر لمدة تزيد عن أسبوع رغم العناية الشخصية المنزلية.
  • وجود بثور أو تقرحات أخرى في المهبل.
  • الإصابة بحرقان مع التبول، أو وجود أعراض مرتبطة بالبول، فهذا قد يشير إلى الإصابة بعدوى في المسالك البولية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Vaginal Itching, Burning, and Irritation", webmd, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Causes of Vaginal Itching With No Discharge", verywellhealth, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  3. "What causes vaginal itching?", medicalnewstoday, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  4. "What causes vaginal itching?", medicalnewstoday, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  5. "Chlamydia trachomatis", drugs, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  6. "Genital Herpes", sparrow, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  7. "Genital warts", stclair, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  8. "Trichomoniasis", middlesexhealth, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  9. "Gonorrhea", mayoclinic, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج "Itchy Vulva", patient, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "VAGINAL ITCHING", medicoverhospitals, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  12. "What Causes Vaginal Itching?", allaboutwomenmd, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  13. "Lichen simplex", skinsupport, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  14. "Lichen planus", mayoclinic, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  15. "Lichen sclerosus", mayoclinic, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  16. "Vaginal Itching And The Common Causes", intimaterose, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  17. "What causes vaginal itching?", medicalnewstoday, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  18. "What Is Vaginal Itching? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  19. "Vulvitis", clevelandclinic, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  20. ^ أ ب ت ث "Vaginal itching and discharge - adult and adolescent", medlineplus, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  21. "Itchy Vulva", patient, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  22. ^ أ ب ت ث ج "What Is Vaginal Itching? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  23. "What Is an Antihistamine?", everydayhealth, Retrieved 3/8/2021. Edited.