يحتوي المهبل على أنواع من البكتيريا التي تنمو فيه بشكلٍ طبيعي، ولكن قد يحدث اختلال في توازن هذه البكتيريا مسببًا ما يعرف بالتهاب المهبل البكتيري، والذي قد يؤدي إلى ظهور إفرازات مهبلية بيضاء أو رمادية ذات رائحة كريهة.[١]


علاج التهاب المهبل البكتيري

عند تشخيص المرأة بالإصابة بالتهاب المهبل البكتيري يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية لعلاج هذا الالتهاب، بحيثُ يُمكن أن تكون المضادات الحيوية على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم، أو على شكل كريم أو جل يتم وضعه في المهبل، وعندها يجب الالتزام بمدة العلاج التي تتراوح غالباً بين 5 إلى 7 أيام،[٢] ونذكر من العلاجات المستخدمة لعلاج التهاب المهبل البكتيري ما يلي:[٣]

  • الميترونيدازول: (بالإنجليزية: Metronidazole)، والذي يتوفر على شكل أقراص يتم تناولها عبر الفم، أو جل موضعيّ يتم وضعه في المهبل، كما يجب اتباع نصائح الطبيب والتحقق من التعليمات الموجودة على الدواء قبل استخدامه، ومن الأسماء التجارية المعروفة لهذا الدواء فلاجيل (®Flagyl).
  • الكليندامايسن: (بالإنجليزية: Clindamycin)، وهو عبارة عن كريم يتم وضعه داخل المهبل، وفي الواقع فإنّ استخدام هذا الدواء قد يضعف فعالية الواقي الذكري خلال فترة العلاج ولمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد التوقف عن استخدامه، ومن الأسماء التجارية المعروفة لهذا الدواء كليوسين (®Cleocin).
  • تيندازول: (بالإنجليزية: Tinidazole)، يتوافر هذا الدواء على شكل أقراص يتم تناولها عبر الفم، ومن الأسماء التجارية المعروفة لهذا الدواء تينداماكس (®Tindamax).



يجب التأكد من استخدام الدواء بالطريقة الصحيحة وفقاً لما أوصى بها الطبيب حتى لو اختفت الأعراض في وقت أقل من وقت العلاج، كما يجب عدم ممارسة العلاقة الزوجية حتى انتهاء فترة العلاج واختفاء العدوى.




هل يوجد علاجات منزلية لالتهاب المهبل البكتيري؟

لا توجد علاجات منزلية معينة أو منتجات متوفرة بدون وصفة طبية تضمن التعافي التام خلال مرحلة الإصابة بهذه الحالة، كما يتضمن ذلك تجنب استخدام الدش المهبلي أو المنتجات الخاصة بعدوى الخميرة؛ لأنها قد تزيد من التهاب المهبل البكتيري، لذلك لا بد من مراجعة الطبيب المختص لأخذ العلاج اللازم والمناسب،[١] ومن الممكن العمل على تخفيف الأعراض ومنع عودة الالتهاب البكتيري للمهبل باتباع الطرق التالية:[٤]

  • استخدام الماء والصابون العادي لغسل المنطقة الحساسة.
  • الاستحمام بالدش بدلًا من ملء حَوض الاستحمام.
  • تجنب استخدام الصابون المعطر، أو حمام الفقاعات، أو الشامبو، أو جل الاستحمام في الحمام.
  • تجنب استخدام مزيلات العرق المهبلية أو الغسول المهبلي.
  • تجنب استخدام منظفات قوية لغسل الملابس الداخلية.
  • تجنب التدخين.


متى يجب معالجة التهاب المهبل البكتيري؟

غالبًا ما يقوم الجسم بمعالجة نفسه وإعادة توازنه، بحيث تتم معالجة بعض أشكال اختلال توازن البكتيريا المهبلية والجراثيم التي تسبب التهابًا في المهبل بشكلٍ طبيعي مع مرور الوقت، لذلك في حالة عدم وجود أي أعراض لالتهاب المهبل البكتيري أو كانت الأعراض خفيفة فعندها قد لا تحتاج المرأة إلى علاج، خصيصًا في حال اتباع المرأة للطرق الصحية والصحيحة المذكورة بالأعلى لتحقيق صحة المهبل وسلامته، أما في حالة وجود أعراض ولاحظت المرأة انبعاث رائحة، أو كانت المرأة حامل، أو تحاول الحمل، أو على وشك الخضوع لإجراء طبي نسائي، فعندها يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لأخذ العلاج المناسب،[٥] وفي حال وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية فمن المهم مراجعة الطبيب لتشخيص السبب وراء هذه الرائحة وتحديد ما إذا كان السبب ناجماً عن الالتهاب البكتيري المهبلي أو سبب آخر واستبعاد العدوى الأخرى؛ مثل: السيلان.[٦]


متى يجب إخبار الشريك أو الزوج؟

إن إصابة المرأة بالتهاب المهبل البكتيري لا تعني انتقالها إلى الشريك الذكر، وبالتالي لا يحتاج الأزواج الرجال تلقي أي علاج عند إصابتهم نسائهم بهذه الحالة.[١]


هل من الممكن تكرار علاج التهاب المهبل البكتيري؟

الإجابة نعم، من الممكن أن يتكرر التهاب المهبل البكتيري وأحيانًا خلال بضعة أسابيع فقط، وفي حال عودة الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري تجب استشارة الطبيب لأخذ العلاج والحصول على المشورة المناسبة، فقد يشمل العلاج أخذ المضادات الحيوية لفترة أطول للتأكد من عدم وجود أي عدوى أخرى،[٧] ويُمكن أن يشمل العلاج تناول دواء ميترونيدازول أو الكليندامايسين عن طريق الفم أو المهبل لمدة سبعة أيام، وفي حال كان العلاج الموصوف مسبقًا أُعطي عن طريق الفم قد يلجأ الطبيب لتجربة العلاج المهبلي، وإذا كان العلاج الأول عن طريق المهبل فعندها يكون العلاج الثاني عن طريق الفم، وفي حال الإصابة بالالتهاب المهبلي البكتيري لمدة تتجاوز الثلاث مرات خلال السنة الواحدة فعندها قد يصف الطبيب جل الميتروزنيدازول المهبلي لاستخدامه مرتين في الأسبوع لمدة 3 إلى 6 شهور.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Bacterial Vaginosis", my.clevelandclinic, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  2. "Bacterial Vaginosis", webmd, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  3. "Bacterial vaginosis", mayoclinic, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  4. "Bacterial vaginosis", nhs, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  5. "Bacterial Vaginosis", patient, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "What is bacterial vaginosis?", medicalnewstoday, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  7. "Bacterial vaginosis", healthnavigator, Retrieved 9/7/2021. Edited.