قد تعاني معظم النساء خلال مرحلة معينة في حياتهن من الالتهاب المهبلي الفطري (بالإنجليزية: Vaginal Thrush)، والذي يُسبب عادةً الشعور بالحكة في منطقة المهبل، وخروج إفرازات بيضاء سميكة.[١]


علاج التهاب المهبل الفطري

يُمكن علاج التهاب المهبل الفطري بالأدوية المضادة للفطريات، وتتعدد الأشكال الصيدلانية لهذه الأدوية، مثل الكريمات، أو الأقراص، أو المراهم، أو التحاميل المهبلية (بالإنجليزية: Pessaries)، إذ يمكن إعطاء هذه الأدوية على شكل جرعة واحدة أو بشكل يومي لمدة 7 أيام، إذ يعمد ذلك على طبيعة الدواء وشكله الصيدلاني.[١]


العلاجات الدوائية

كما أسلف الذكر، فإن العلاجات الدوائية لالتهاب المهبل الفطري تتوافر بأشكال صيدلانية مختلفة لها نفس الفعالية، ولكن اختيار الشكل الصيدلاني المناسب يعتمد على طبيعة الالتهاب والشكل الصيدلاني الذي تفضله المرأة،[٢] ومن العلاجات المستخدمة لعلاج التهاب المهبل الفطري ما يلي:

  • العلاجات الفطرية الموضعية: التركيبات المضادة للفطريات يمكن أن تكون على شكل كريمات أو تحاميل مهبلية توضع داخل المهبل باستخدام أداة طبية رفيعة، وعادةً ما تكون على شكل جرعة واحدة بتركيز عال قادرة على التخلص من الفطريات، أو على شكل عدة جرعات بتركيز أقل تُستخدم لعدة أيام، وعادةً لا يوجد أي آثار جانبية شائعة لاستخدامها، ومن التركيبات المضادة للفطريات، كلوتريمازول (بالإنجليزية: Clotrimazole)، وإيكونازول (بالإنجليزية: Econazole)، وميكونازول (بالإنجليزية: Miconazole)، وفينتي كونازول (بالإنجليزية: Fenticonazole).[٣]
  • الأقراص الفموية: النساء اللواتي لا يُفضلن استخدام العلاجات المهبلية الموضعية، يُمكنهن تناول الكبسولات التي تحتوي على تركيبات مضادة للفطريات، إذ تكون عادةً على شكل جرعة واحدة، ويمكن أن تُسبب بعض الآثار الجانبية، كالشعور بالغثيان، أو اضطرابات في المعدة، والإسهال، والصداع، ومن هذه التركيبات المضادة للفطريات، فلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole)، وإيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole).‏[٢]


العلاجات المنزلية

في الواقع حتى وقتنا الحاضر لا يوجد دراسات كافية حول استخدام العلاجات المنزلية لعلاج التهاب المهبل الفطري، ولكن يُمكن أن تُساعد على التخفيف من أعراض المرض، ويمكن أن تقلل من وجود الفطريات،[٤] ومن أهم العلاجات المنزلية ما يلي:

  • استخدام التحاميل المهبلية التي تحتوي على حمض البوريك (بالإنجليزية: Boric Acid).[٤]
  • تناول لبن الزبادي الذي يحتوي على المعينات الحيوية (بالإنجليزية: Probiotic)، وتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا النافعة العصية اللبنية الحمضية (بالإنجليزية: Lactobacillus Acidophilus)، يبطئ من نمو الفطريات في المهبل، مما يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى.[٥]
  • تغيير بعض أنماط الحياة والتي تُساعد في التخفيف من الأعراض ومنع تفاقم المرض، ومنها:[٦]
  • الحفاظ على نظافة وجفاف المنطقة التناسلية.
  • تجنّب استخدام الغسول أو دش مهبلي أو أي منتجات أخرى للمنطقة الحساسة التي تحتوي على العطور.
  • ارتداء ملابس داخلية فضفاضة لمنع تهيج أو تعرق المنطقة الحساسة، إذ أن التعرق يزيد من نمو الفطريات.
  • تغيير ملابس السباحة المبللة أو ملابس التمارين الرياضية فورا، وغسل هذه الملابس بعد كل استخدام.
  • الحفاظ على مستوى السكر في الدّم ضمن المعدل الطبيعي، عند النساء المصابات بمرض السكري.


هل يمكن علاج التهاب المهبل الفطري في المنزل؟

نعم يمكن علاج التهاب المهبل الفطري في المنزل في الحالات الآتية:[٧]

  • إذا كانت أعراض التهاب المهبل الفطري خفيفة، ولا يوجد ألم في الحوض، أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • إذا كان التهاب المهبل الفطري متكرر، والإصابات في المرات السابقة كانت خفيفة.
  • إذا كانت المرأة غير حامل.
  • عدم وجود أي احتمال للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.


كيفية اختيار الأدوية المضادة للفطريات لعلاج التهاب المهبل الفطري

يعتمد اختيار الأدوية المضادة للفطريات المستخدمة لعلاج التهاب المهبل الفطري على عدد من الأمور، ومنها:[٨]

  • وجود الحمل: في حالات الحمل أو التخطيط له، لا يُنصح باستخدام أقراص فلوكونازول، ولكن يُمكن استخدام الكريم المهبلي مع ضرورة توخي الحذر عند استخدام الأداة الطبية والتأكد من عدم تلامسها مع عنق الرحم لإيصال الكريم إلى المهبل.
  • عدد مرات الإصابة بالالتهاب الفطري المهبلي: في حال حدوث العدوى على نحو متكرر، يُنصح باستخدام الأدوية التي تستلزم وصفة طبية ومراجعة الطبيب.
  • استخدام الواقي الذكري: في الحالات التي يُستخدم فيها الواقي الذكري لمنع الحمل، يمكن أن تُؤثر الكريمات بشكل سلبي عليها، مما يزيد من فرصة الحمل.
  • تناول أي نوع آخر من الأدوية: وإذ أن بعض أنواع الأدوية تتفاعل مع الأدوية المضادة للفطريات.
  • العمر: في حال إصابة الفتيات التي تقل أعمارهن عن 16 عامًا، أو النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 60 عامًا، يُنصح بزيارة الطبيب لأخذ المشورة المناسبة.
  • راحة المرأة: تجد بعض النساء أن الكريمات والتحاميل المهبلية غير مريحة للاستخدام.
  • الآثار الجانبية: يمكن أن تُسبب الأدوية المهبلية الموضعية تهيجًا في المهبل عند بعض النساء، كالحكة والاحمرار والتورم، أما الفلوكونازول يمكن أن يُسبب الغثيان والصداع.


الالتهاب المهبلي الفطري المتكرر

يُعرف الالتهاب المهبلي الفطري المتكرر، بإصابة منطقة المهبل بالفطريات 4 مرات أو أكثر خلال العام الواحد، وعادةً تستدعي هذه الحالات مراجعة الطبيب لأخذ مسحة من الفطريات وزراعتها لمعرفة نوع الفطريات التي تُسبب الالتهاب بشكل متكرر.[٩]


المراجع

  1. ^ أ ب "Vaginal yeast infections", womenshealth, 1/4/2019, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Vaginal thrush", nhsinform, 16/12/2020, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  3. Dr Hayley Willacy (31/3/2021), "Vaginal Thrush", patient, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Lori Smith (14/12/2017), "What you need to know about a yeast infection", medicalnewstoday, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  5. "Vaginal Yeast Infections", webmd, 8/4/2021, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  6. Joseph Bennington-Castro (21/5/2018), "What’s the Best Treatment for a Yeast Infection?", everydayhealth, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  7. "Vaginal yeast infection", medlineplus, 2/7/2021, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  8. "Vaginal thrush medications", healthnavigator, 30/6/2021, Retrieved 8/7/2021. Edited.
  9. Amanda Oakley (1/4/2017), "Vulvovaginal candidiasis", dermnetnz, Retrieved 8/7/2021. Edited.