يمر جسم المرأة بتغيرات معينة كل شهر تجعله على استعداد للحمل، أما إذا لم يحدث حمل فإن بطانة الرحم تنسلخ على شكل دم الطمث، ومن الجدير ذكره أن الطمث يشكل مزيج من الدم إلى جانب جزء من الأنسجة من داخل الرحم، والتي تخرج خلال الطمث كل شهر عن طريق المهبل.[١]


كل ما تحتاجين معرفته عن الطمث


ما هو الطمث؟

الحيض أو الطمث (بالإنجليزية: Menstruation) هو المصطلح الشائع للدورة الشهرية، فبعد البلوغ يحدث نزيف الطمث لدى الإناث مرة واحدة كل شهر، وخلال الفترة التي تسبق حدوث الطمث فإن بطانة الرحم تكون قد جهزت نفسها لحدوث الحمل من خلال زيادة سماكتها وتعزيز الأوعية الدموية فيها، وفي حالها حدوث حمل فإنّ هذه البطانة السميكة تنسلخ على شكل دم الطمث.[٢]


في أي سن يبدأ الطمث؟

يبدأ حدوث الطمث لدى معظم الفتيات لأول مرة خلال عمر ما بين 12 و14 عامًا، ولكن قد يحدث في وقتٍ أبكر من 12 عاماً أو قد يحدث بعد عمر 14 لدى البعض الآخر، ومن الجدير ذكره أنه لا توجد طريقة مؤكدة تمكن من التنبؤ والتوقع الدقيق لبدء الطمث، ولكن هناك بعض الدلالات والمؤشرات التي قد يُستدل منها على اقتراب بدء الطمث، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[٣]

  • بدء نمو الثديين، إذ تبدأ الدورة الشهرية لدى معظم الفتيات بعد حوالي عامين من بدء نمو ثدييها.[٤]
  • خروج سوائل مهبلية على شكل مخاط قد تراها الفتاة أو تشعر بها على ملابسها الداخلية، والتي تظهر غالباً قبل بدء الدورة الشهرية لدى الفتاة بحوالي ستة أشهر إلى سنة.[٤]


في أي سن ينتهي الطمث؟

ينتهي الطمث غالباً مع دخول المرأة في سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause)؛ بحيث يتوقف حدوث الإباضة لدى المرأة ويتوقف إنتاج البويضات لديها، وغالباً ما يحدث ذلك بعمر 51 عاماً،[٥] ومن الجدير ذكره أن توقف الطمث قد يتم بصورة فجائية، ولكن في معظم الحالات فإن حدوثه يتم بصورة تدريجية على مدى أشهر أو أعوام قبل توقف الطمث بشكلٍ كامل.[٦]


ما هو عدد أيام الطمث؟

تتراوح مدة الطمث لدى النساء بين يومين إلى 7 أيام في الوضع الطبيعي، ولدى معظم النساء فإن نزول الطمث يكون على مدار 3 إلى 5 أيام،[٥] ومن الجدير ذكره أن الطمث يكون في بداية حدوثه غير منتظم، وقد يمتد لفترةٍ أطول من الطبيعي،[٧] ولكن مع تقدم العمر فإن الدورة الشهرية تصبح أكثر انتظامًا، كما أنّ مدة الطمث تصبح أقصر مقارنةً بما كانت عليه مع بداية حدوث الطمث.[٨]


ما هي أعراض الطمث؟

تختلف طبيعة الطمث من امرأةٍ إلى أخرى؛ إذ قد يكون خفيفاً أو غزيراً، وقد يتراوح لون دم الطمث بين الأحمر الفاتح إلى البني الغامق، ولكن هناك أعراض وعلامات تدل على اقتراب حدوث الطمث لدى النساء، والتي نذكر منها ما يأتي:[٩]

  • ظهور حب الشباب.[٩]
  • الانتفاخ.[٩]
  • ألم أسفل البطن.[٩]
  • انتفاخ البطن.[٩]
  • الإمساك قبل حدوث الطمث.[٩]
  • حدوث الإسهال مع بدء الطمث.[٩]
  • وجع الثدي.[٩]
  • ملاحظة ظهور تكتلات دموية صغيرة الحجم.[٩]
  • ألم تشنجي في الحوض أو البطن.[١]
  • ألم أسفل الظهر.[١]
  • انتفاخ الثدي أو ألمه.[١]
  • زيادة الشهية تجاه الطعام.[١]
  • التقلبات المزاجية والتهيج.[١]
  • صداع الرأس.[١]
  • التعب.[١]


ما هي كمية الدم الطبيعية التي يتم فقدانها خلال الطمث؟

تفقد المرأة خلال الطمث الطبيعي حوالي 30-72 مليلتر من الدم، ولكن قد يكون الطمث غزيراً لدى بعض السيدات بصورةٍ أكبر من ذلك.[٦]


أسباب حدوث الطمث

تبدأ الدورة الشهرية بالحدوث نتيجة التأثر بالتغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم، إذ تقوم المبايض في جسم المرأة بإفراز الهرمونات الأنثوية؛ وهي هرمونا الإستروجين والبروجستيرون، وهذه الهرمونات تتسبب بتشكل بطانة الرحم، بحيث تتجهز هذه البطانة لالتصاق البويضة المخصبة فيها، وبدء تشكل الجنين في حال حدوث إخصاب وحمل، ولكن إذا لم يحدث إخصاب ولم تتشكل البويضة المخصبة فإن البطانة تنسلخ على هيئة دم الطمث كما ذكرنا سابقاً، ويتكرر حدوث هذه العملية كل شهر.[٤]


علاج ألم وأعراض الطمث

كما ذكر سابقاً فإن الطمث يصاحبه حدوث مجموعة أعراض وآلام قد تكون مصدر إزعاج وألم للمرأة، ولكن يمكن السيطرة على هذه الأعراض والآلام، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:[١٠]

  • مسكنات الألم: فقد يصف الطبيب للمرأة المسكنات لتخفيف الآلام لديها ومنحها الراحة، ومن الأمثلة على هذه المسكنات: الأسيتامينوفين أو تايلينول (Tylenol®)، أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: ibuprofen)، أو الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
  • الأدوية وموانع الحمل: قد يصف الطبيب حبوب منع الحمل في بعض الحالات للتخفيف من آلام الدورة الشهرية، إذ إنها ستعمل على جعل بطانة الرحم أرق، وهذا ما يخفف شدة التقلصات والألم أثناء الطمث.
  • ممارسة الرياضة: فقد يساعد ذلك على التقليل من الانزعاج والألم الذي تعاني منه النساء خلال فترة الطمث.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء: والتي تتضمن تمارين التنفس، والتدليك، واليوجا، وتلعب دوراً في التخفيف من الألم والتوتر.
  • العلاج بالحرارة: ويمكن تخفيف الانزعاج والألم عن طريق تسخين الماء ووضعه في زجاجه ولفه بقطعة قماش ومن ثم وضعه على البطن.
  • أخذ حمام دافئ: إذ يلعب ذلك دوراً في استرخاء جسم المرأة وتخفيف شعورها بالألم والانزعاج خلال فترة الطمث.


دواعي مراجعة الطبيب

قد تطرأ بعض التغيرات على الدورة الشهرية لدى المرأة تستلزم مراجعة الطبيب، ونذكر من دواعي مراجعة الطبيب ما يأتي:[٨]

  • توقف الدورة الشهرية بشكلٍ مفاجئ لدى المرأة لمدة تزيد عن 90 يوماً بالرغم من عدم حدوث حمل لديها أو وجود سبب واضح لذلك.[٨]
  • زيادة مدة نزول دم الطمث لديها لمدة تتجاوز السبعة أيام على غير العادة.[٨]
  • زيادة غزارة دم الطمث بصورة شديدة أكثر من المعتاد، ويستدل على ذلك من خلال الحاجة لاستخدام أكثر من فوطة أو سدادة واحدة كل ساعة أو ساعتين.[٨]
  • حدوث الطمث كل مدة أقل من 21 يوماً أو أكثر من 35 يوماً.[٨]
  • عدم بدء حدوث الطمث رغم مضي 3 سنوات على بدء نمو الثدي، أو في حال عدم بدء نمو الثدي بالرغم من وصول الفتاة إلى سن 13 عاماً.[٩]
  • عدم بدء الدورة الشهرية بالرغم من وصول الفتاة إلى سن 16 عاماً.[٥]
  • اضطراب الدورة الشهرية بالرغم من أنها كانت منتظمة في السابق.[٩]
  • المعاناة من ألم شديد أثناء الطمث.[٥]
  • حدوث نزيف خلال الفترة التي تفصل بين دورتين شهريتين متتاليتين.[٥]
  • الشعور المفاجئ بالمرض بعد استخدام الفوط الصحية.[٥]
  • اضطراب الدورة الشهرية وعدم عودتها إلى طبيعتها بالرغم من مضي ثلاثة أشهر بعد إيقاف حبوب منع الحمل إلى جانب عدم حدوث حمل.[٥]


مشاكل الطمث

تتعدد مشاكل الطمث التي تُصيب النساء، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[١١]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية: ويحدث ذلك عندما تكون الدورة الشهرية أقصر أو أطول من المتوسط، ويمكن القول بأن الدورة الشهرية غير منتظمة إذا كانت الفترة الفاصلة بين أول يوم من آخر دورة شهرية وبداية الدورة التالية أقل من 24 يومًا أو أكثر من 38 يومًا، أو إذا كان فرق الاختلاف بين المدة الفاصلة بين الدورات الشهرية يبلغ 20 يوماً أو أكثر، ومن الجدير ذكره أن الدورة الشهرية تكون غير منتظمة بصورة طبيعية خلال الفترة الأولى من بدء حدوث الطمث لدى الفتيات، أو خلال الفترة التي تسبق انقطاع الطمث، عدا ذلك فإن الأمر يستلزم زيارة الطبيب.[١١]
  • عسر الطمث: (بالإنجليزية: Dysmenorrhea)، ويمثل ذلك بالشعور بألم شديد خلال فترة الطمث، بحيث يكون ذلك على شكل ثقل في البطن أو شد في منطقة الحوض، ويمكن السيطرة على هذه الحالة باستخدام مسكنات الألم.[١١]
  • متلازمة ما قبل الحيض: (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome)، والتي تبدأ أعراضها بالحدوث لدى بعض النساء في الأسبوعين السابقين للدورة الشهرية نتيجة تغير مستويات الهرمونات السابق لحدوث الطمث، وتشمل أعراض هذه المتلازمة: تقلب المزاج، والشعور بالاكتئاب أو الانفعال، والصداع، والتعب، والانتفاخ، والشعور بألم الثدي عند لمسه.[١٢]
  • غزارة الطمث: فقد يكون الطمث غزيراً لدى بعض النساء بصورةٍ تؤثر في مجرى حياتهن اليومية بما يستدعي زيارة الطبيب.[١٢]
  • توقف الطمث أو عدم حدوثه: وقد يحدث ذلك نتيجة أسباب عديدة، منها: الحمل، أو الضغط النفسي، أو فقدان الوزن المفاجئ، أو زيادة الوزن، أو الإفراط في ممارسة الرياضة، أو الوصول إلى سن اليأس.[١٢]
  • الانتباذ البطاني الرحمي: (بالإنجليزية: Endometriosis)، وهي حالة ينمو فيها نسيج بطانة الرحم خارج الرحم بحيث إنه قد يصل إلى قنوات فالوب أو المبايض.[١٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "menstruation", medlineplus, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  2. "menstrual-cycle-basics", yourperiod, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  3. "menstruation", plannedparenthood, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "menstruation", kidshealth, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "normal-menstruation", my.clevelandclinic, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "periods", nhs, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  7. "normal-period", webmd, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح "menstrual-cycle", mayoclinic, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "menstruation", medicinenet, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  10. "What are menstruation, periods, and PMS?", medicalnewstoday, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت "period-problems", womenshealth, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث "period-problems", nhs, Retrieved 16/5/2021. Edited.