تعاني العديد من النساء من تقلصات مهبلية والتي تتمثّل بتشنجات عضلية قوية ومؤلمة،[١] وغالبًا ما يكون الألم في المهبل أو الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى نتيجةً للإصابة بالعدوى.[٢]


أسباب ألم وتقلصات المهبل


الدورة الشهرية

تعد تشنجات المهبل من الأعراض الشائعة للدورة الشهرية، إذ تحدث عندما يتقلص الرحم ليُخرج بطانة الرحم، وعلى الرغم من أنّ التقلصات التي تحدث في أعلى الحوض أكثر شيوعًا، إلا أنه من المعتاد أيضاً الشعور بتقلصات في المهبل،[٣] ويُمكن التخفيف من هذه الأعراض من خلال تناول بعض المسكنات عند بدء الدورة الشهرية أو عند الشعور بالتقلصات، كمسكنات الألم التي تتبع للمجموعة التي تُعرف بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).[٤]


جفاف المهبل

يمكن أن تصاب العديد من النساء بجفاف المهبل في أي مرحلة من المراحل العمرية، ولكن يُعد انقطاع الطمث المصحوب بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين هو السبب الأكثر شيوعاً،[٥] ويتم علاج جفاف المهبل باستخدام العلاج الموضعي بالإستروجين، كما يُمكن استخدام مرطبات مهبلية تتوفر عادةً في الصيدليات أو المتاجر الكبيرة.[٦]


تهيج الفتحة المهبلية

يُعد الجلد في منطقة الفرج لدى النساء حساس للغاية، لذا فإن تهيج هذا الجزء من الجسم شائع جدًا، وعادةً ما تُعاني النساء المُصابات بالتهيج من ألم حارق، وحكة، وعدم الارتياح، وتتضمن الأسباب الشائعة للتهيج ما يلي:[٥]

  • التعرق.
  • الإصابة بالإكزيما.
  • ارتداء الملابس الضيقة.
  • قلة النظافة الشخصية.
  • الإصابة بالحساسية نتيجة استخدام منتج ما.


ويمكن في أغلب الأحيان السيطرة على تهيج الفرج عن طريق إجراء بعض التغييرات البسيطة عن طريق زيادة العناية والنظافة بالمنطقة الحساسة، ولكن يجب العلم أن العلاج يعتمد على التشخيص من قِبل الطبيب.[٥]


الإصابة بالعدوى

يمكن أن تسبب العدوى المهبلية العديد من الأعراض، مثل: تقلصات في المهبل، والشعور بألم شديد، وعدم الراحة، وتتضمن الأنواع الشائعة للعدوى المسببة ألم المهبل ما يأتي:[١]


عادةً ما يقوم الطبيب بوصف مضادات حيوية؛ مثل: ميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole)، وتينيدازول (بالإنجليزية: Tinidazole)، وكليندامايسين (بالإنجليزية: Clindamycin) لعلاج التهاب المهبل البكتيري،[٧] وعادةً ما تُعالج الالتهابات الفطرية عن طريق استخدام الكريمات أو التحاميل المضادة للفطريات التي يمكن أن تُصرف دون وصفة طبية، مثل ميكونازول (بالإنجليزية: Miconazole).[٨]


ممارسة العلاقة الزوجية

قد تشكو المرأة من ألم المهبل أثناء ممارسة العلاقة الزوجية فيما يعرف طبيّاً بمصطلح عسر الجماع (بالإنجليزية: Dyspareunia)، والذي يحدث نتيجة التعرض لإصابة أو صدمة في المهبل أو الفرج.[٢]


الأمراض المنقولة جنسياً

يمكن أن تسبب العدوى المنقولة جنسيًا ألمًا في الفرج أو المهبل، ومن الأمثلة عليها: مرض السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhoea)، والكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia)، وداء المشعرات (بالإنجليزية: Trichomoniasis)، والهربس (بالإنجليزية: Herpes)، ويتم علاج العديد من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي عن طريق تناول بعض أنواع الأدوية إلى جانب إرشادات وتعليمات يوجهها الطبيب للمريضة.[٥]


الانتباذ البطاني الرحمي

يحدث الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis) عندما تنمو خلايا تشبه نسيج الرحم خارج الرحم، إذ يسبب هذا النسيج انقباضات ونزف أثناء الدورة الشهرية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بألم شديد وتقلصات،[٣] وقد تتضمن الخطة العلاجية للانتباذ البطاني الرحمي عدة خيارات؛ منها: تناول مسكنات الألم، والعلاج الهرموني، واللجوء إلى الجراحة.[٩]


ضعف قاع الحوض

يتضمن قاع الحوض مجموعة من العضلات والأربطة التي توفر الدعم للمثانة، والرحم، والمستقيم، وقد يؤدي ضعف قاع الحوض إلى التعرض للعديد من المشاكل الجنسية، ومشاكل في التبول، وحركات الأمعاء، وقد تساعد ممارسة الأنشطة البدنية؛ مثل: تمارين الإطالة، واليوجا، وتمارين كيجل، على ارتخاء عضلات الحوض والتخلص من الألم.[١٠]


مرض التهاب الحوض

تتضمن الإصابة بمرض التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease) عدوى تُصيب أعضاء الحوض وتسبب التهابًا في الأنسجة المهبلية، وتعد النساء المصابات بالعدوى المنقولة جنسيًا، هنّ الأكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الحوض،[٣] ويمكن علاج معظم الحالات عن طريق تناول المضادات الحيوية، وعلاج الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، والامتناع المؤقت عن ممارسة العلاقة الزوجية.[١٠]


الأورام الليفية الرحمية

تعرف الأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Uterine fibroids) بأنها عبارة عن ورم حميد ينمو في الرحم، ويتشكل من العضلات الملساء المكوّنة لجدار الرحم، ويمكن أن تسبب هذه الأورام حدوث نزيف شديد، والشعور بتشنجات مهبلية، وألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، بالإضافة إلى الشعور بالامتلاء أو الضغط أسفل البطن، ويساعد تناول بعض أنواع الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، بما في ذلك الأدوية الهرمونية أو غير الهرمونية ومسكنات الألم على تخفيف الأعراض.[١١]


ألم الفرج

يُمكن أن تصاب بعض النساء بألم الفرج (بالإنجليزية: Vulvodynia)، وهي حالة طبية تتمثّل بالشعور بألم في الفرج لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر دون أي سبب معروف، وتساعد بعض الممارسات على تخفيف الأعراض؛ ومنها: ارتداء ملابس فضفاضة، وملابس داخلية قطنية بدون خياطة، والحرص على تغيير الملابس بعد ممارسة التمارين الرياضية، واستخدام المسكنات الموضعية لتخفيف الألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.[١٢]


متى تجب زيارة الطبيب؟

من المتوقع أن تحدث بعض التقلصات المهبلية الخفيفة أثناء الطمث، ولكن عند المعاناة من أي ألم جديد أو غيره من الأعراض في منطقة المهبل تجب زيارة الطبيب، ومن الأعراض التي تستلزم زيارة الطبيب ما يأتي:[١٠]

  • المعاناة من الحكة.
  • خروج رائحة كريهة للبول.
  • رغبة ملحة ومتكررة للتبول.
  • خروج إفرازات غير طبيعية ذات رائحة كريهة.
  • ظهور بعض قطرات الدم بين فترات الطمث.


المراجع

  1. ^ أ ب "What causes vaginal cramps?", medicalnewstoday, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Vaginal Pain: Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What causes vaginal cramps", medicalnewstoday, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  4. "Dysmenorrhea", my.clevelandclinic, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Vaginal & vulval pain: know the different causes and when to seek help", jeanhailes, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  6. "Vaginal Dryness: Causes and Moisturizing Treatment", webmd, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  7. "Bacterial Vaginosis", webmd, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  8. "Vaginitis", mayoclinic, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  9. "Endometriosis", mayoclinic, Retrieved 8/8/2021.
  10. ^ أ ب ت "Vaginal Cramps: Period Pain, Pregnancy, or Something Else?", greatist, Retrieved 8/8/2021. Edited.
  11. "What to Know About Uterine Fibroid Pain — and How to Find Relief", everydayhealth, Retrieved 8/8/2021. Edited.
  12. "Pain Down There? 5 Reasons Your Vagina Hurts", health.clevelandclinic, Retrieved 8/8/2021. Edited.