ألياف الرحم أو ما تُسمى بالأورام الليفية الرحمية (Uterine Fibroids) من أكثر الأورام الحميدة شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب، وتتكون هذه الألياف من خلايا عضلية ومجموعة من الأنسجة الأخرى التي تنمو داخل وحول جدار الرحم، وما زال السبب الكامن وراء حدوثها غير معروفٍ للآن، إلّا أن بعض العوامل قد تزيد من خطر حدوثها.[١]
هل ألياف الرحم خطيرة؟
لا، عادةً لا تكون ألياف الرحم خطيرة، وهذه المشكلة شائعة جدًا بين النساء بنسبة تتراوح ما بين 40 - 80%، إلّا أن معظم النساء لا يُعانين من أي أعراض ناتجة عن وجودها، لذا فإن معظم النساء لا يعلمن بوجودها أصلًا، وخصوصًا عندما يكون حجم هذه الألياف صغيرًا.[٢][٣]
ماذا سيحدُث إن لم تُعالَج ألياف الرحم؟
من الممكن أن تُسبب الشعور بعدم الراحة، أو تتسبّب في ظُهور بعض المضاعفات في حال عدم علاجها، ومن هذه المضاعفات فقر الدّم (Anemia) والذي قد يُسبب ظهور بعض الأعراض كالتعب، أو الرغبة الشديدة في تناول أشياء غير مُعتادة مثل (الثلج، أو النشا) ويُمكن علاج هذه الحالة إمّا عن طريق تناول حبوب الحديد الفموية، أو عن طريق أخذ الحديد في الوريد في حالات فقدان الدم الشديد، وفي حالات نادرة قد تحتاج المرأة لنقل الدّم.[٣][٢]
هل تعد ألياف الرحم أورامًا سرطانية؟
لا، فألياف الرحم أورامًا حميدة غير سرطانية، إلّا أنه في حالات نادرة تصِل لأقل من حالة واحدة من بين 1000 حالة، قد تتحوّل هذه الألياف لسرطانية، والتي تُسمى بالساركومة العضلية الملساء (Leiomyosarcoma)، وعلى الرغم من ذلك فبعض الأطباء يعتقدون أن هذه الأورام السرطانية في الواقع لا تنتج عن ألياف الرحم الموجودة، ومن الجدير بالذكر أن ألياف الرحم لا تزيد من خطر الإصابة بالأورام السرطانية الليفية، أو أي نوع آخر من سرطانات الرحم.[٤]
هل ألياف الرحم تؤثر في الحمل والخصوبة؟
لا، فألياف الرحم لا تمنع حدوث الحمل، إلّا إذا كانت تتداخل في بطانة الرحم، ولكن في حال كانت المرأة مصابة بألياف الرحم، ولا تستطيع الحمل، فيُمكن لاستئصال هذه الألياف أن يزيد من فرصة المرأة في الحمل والإنجاب.[٥]
هل ألياف الرحم تؤثر في الحامل؟
إذا كانت المرأة الحامل مصابة بألياف الرحم، فقد تمنع هذه الألياف الجنين من الوصول إلى الوضعية المناسبة للولادة، وتحد من حركة رأسه نحو الأسفل، الأمر الذي ينتج عنه ولادة الطفل المقعدي (Breech Birth)، أي يكون الطّفل جالِس في الرّحم ولا يُلَف رأسه للأسفل،[٥] كما أنه في حالات نادرة قد تتسبب ألياف الرحم في زيادة خطر الولادة المبكرة، أو الولادة القيصرية،[٣] لذا من الأفضل مراجعة الطبيب في مِثل هذه الحالات من أجل التعامل مع كل من الألياف والحمل.[٤]
كيف يُمكن علاج ألياف الرحم؟
فيما يأتي بعض العلاجات التي يوصي بها الأطباء لعلاج ألياف الرحم اعتمادًا على شدة الألياف والأعراض المرافقة لها:[٤]
- في حال وجود ألياف الرحم مع عدم وجود أي أعراض، لا تحتاج المرأة إلى أي علاج، إلّا أنها تحتاج إلى فحوصات دورية لمراقبة نمو الألياف.
- في حال وجود ألياف الرحم وأعراض خفيفة، يُمكن لتناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أن تُقلل من الألم، مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، والإيبوبروفين (Ibuprofen)، أما إذا كانت المرأة تُعاني من نزيف حاد خلال الدّورة الشهرية، فيُمكن لتناول مكملات الحديد أن يمنع الإصابة بفقر الدّم، أو يعالجه في حال الإصابة به.
- قد يوصي بعد الأطباء بتناول أدوية منع الحمل للتّخفيف من أعراض الألياف.
في حال وجود ألياف الرحم وأعراض متوسطة إلى شديدة، فقط تكون الجراحة هي الحل الأفضل لعلاجها.
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
من الأفضل مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[٢]
- ألم في منطقة الحوض لا يزول مع مرور الوقت.
- نزول الدورة الشهرية بشكل غزير، أو لفترة طويلة مع الألم الشديد.
- النزيف المهبلي ما بين الدورتين الشهريتين.
- صعوبة في تفريغ المثانة.
- فقر الدّم.
عوامل خطر الإصابة بألياف الرحم؟
يُمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بألياف الرحم، ويُذكر منها ما يأتي:[٦]
- العمر: تزداد فرصة إصابة المرأة بألياف الرحم في عمر الـ 30 والـ 40 حتى سن اليأس، ولكن بعد انقطاع الطمث تقل فرصة الإصابة بالألياف.
- التاريخ العائلي: فمثلًا إصابة أم المرأة بألياف الرحم، يزيد من خطر إصابتها.
- زيادة الوزن: النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن، هنّ أكثر عرضة للإصابة بألياف الرحم.
المراجع
- ↑ "Uterine Fibroids", medlineplus, Retrieved 28/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Uterine fibroids", mayoclinic, 10/12/2019, Retrieved 27/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Uterine Fibroids", my.clevelandclinic, 24/8/2020, Retrieved 27/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Uterine fibroids", womenshealth, 1/4/2019, Retrieved 28/8/2021. Edited.
- ^ أ ب Larry Holland (14/7/2021), "When to Worry About Uterine Fibroids", premierhealth, Retrieved 28/8/2021. Edited.
- ↑ "What are fibroids?", uclahealth, Retrieved 28/8/2021. Edited.