ما هو السّونار المهبلي؟

يعدُّ السونار المهبلي أحد الإجراءات الطبيّة النّسائية الّتي تستخدم الموجات فوق الصوتية لفحص المهبل، والرحم، وقناتي فالوب، والمبيضين، والمثانة، ويتمُّ إجراء الفحص من خلال إدخال أداٍة في المهبل تؤدي إلى ارتداد الموجات الصوتية عن الأعضاء الموجودة داخل الحوض، وإعطاء صور تفصيليّةٍ عالية الوضوح للمنطقة.[١]


استخدامات السّونار المهبلي

يلجَأ الطّبيب عادةً لاستخدام السّونار المهبلي عند ظهور أعراضٍ معيّنة عند المرأة، بما في ذلك؛ وجود آلامٍ في الحوض أو نزيف مهبلي غيرُ طبيعي، أو للتحقُّق من وجود الأورام اللّيفية-الأورام العضلية في الرحم-، أو الأورام الحميدة -في مناطق سماكة بطانة الرحم-، أو العقم، أو أورام المبيض، أو لتقييم الحمل المبكّر، وغالبًا ما يتبع السُّونار المهبلي فحص البطن بالموجات فوق الصوتيّة باستخدام محلول طاقةٍ سلس على الجزء السفلي من البطن، كما يمتاز السُّونار المهبليّ بتوفير صورٍ أكثر تفصيلًا لأعضاء الحوض خاصّة الرحم، مقارنة باستخدام مسحة الموجات فوق الصّوتية للحوض أسفل البطن.[٢]


حالات استخدام السّونار المهبلي أثناء الحمل

يمكن أن يلجأ الطبيب لاستخدام السّونار المهبلي لتأكيد الحمل؛ وذلك بفضل قدرته على اكتشاف نبضات القلب في وقتٍ مبكّرٍ جدًّا من الحمل، كما يمكنه أيضًا تأكيد موقع، وحجم الجنين، وتحديد عدد الأجنّة في الرحم، بالإضافة إلى ذلك، يستخدم السُّونار المهبلي لتشخيص مشكلات الحمل المحتملة بما في ذلك:[٣][٤]

  • الكشف عن الحمل خارج الرحم، أو ما يسمّى بالحمل المهاجر.
  • قياس طول عنق الرّحم لتحديد مخاطر الولادة المبكرة، أو للبحث عن أي تغييرات قد تؤدي إلى الولادة المبكرة، مما سيسمح بإجراء أيِّ تدخُّلات ضرورية.
  • الكشف عن وجود تشوّهات في المشيمة أو عنق الرحم.
  • تحديد مصدر وجود النزيف، ومعرفة سبب آلام الحوض.
  • الكشف عن تكيُّسات في المبيض.
  • تحديد موعد الولادة بشكلٍ دقيق.


التحضير للسّونار المهبلي

يعتبر السّونار المهبلي من الإجراءات البسيطة التي لا تسبب الشعور بأي ألم ولا تحتاج إلى الكثير من التحضيرات، حيث سيطلب الطّبيب بأن تكون المثانة فارغة أو ممتلئة بشكلٍ جزئي فقط، ومن ثمّ سيطلب شرب حوالي لتر من الماء على مدى 30 دقيقة قبل البدء في إجراء الفحص، ويعدُّ جهاز الفحص غير مريح نسبيًّا، وفي حال وجود أيّ مخاوف من الفحص، فيجدر التحدُّث إلى الطبيب لمعرفة المزيد عنه وذلك للتخفيف من التوتّر والقلق.[٥]


أثناء إجراء السونار المهبلي

بداية يجدر بالذكر أن فحص السّونار المهبلي يستغرق في العادة ما بين 15 إلى 30 دقيقة.[٢] وفيما يأتي ذكر لخطوات هذا الإجراء بالتفصيل:[٦]

  • شرح الطبيب عن الإجراء بالتفصيل، والإجابة على جميع الأسئلة المتعلّقة بالفحص.
  • استلقاء المريضة على ظهرها على طاولة الفحص، ورفع الساقين تمامًا مثل فحص الحوض.
  • تحضير الأداة الأنبوبية وإدخالها في فتحة المهبل.
  • الشعور بقدر خفيف من الضغط أثناء الفحص، وقد يطلب الطبيب تغيير وضعيّة الجسم، أو حبس النفس لثواني عديدة، أو التنفُّس بشكلٍ طبيعي.
  • تشغيل الموجات فوق الصوتية بمجرد أخذ الأداة للوضعيّة المناسبة، حيث سترتدُّ الموجات عن أعضاء وأنسجة معيّنة في الجسم، ليتم عرض الصور التفصيلية عبر التلفاز، أو تسجيلها لمراجعة طبيب آخر.
  • يمكن أن يطلب أخصائي الأشعة صورًا إضافية من حينٍ لآخر.


مخاطر استخدام السّونار المهبلي

يعدُّ فحص السّونار المهبلي من الإجراءات الآمنة التي تنطوي على القليل من الآثار الجانبية فقط، كما يمكن إجراء هذا الاختبار أثناء الدّورة الشهرية، وتعتبر زيادة الإفرازات بعد الفحص من الأمور الشّائعة، كما لا يوجد آثار لاحقة للإجراء، حيث يمكن العودة إلى أداء الأنشطة الروتينية بنفس اليوم، ومن الجدير بالذّكر بأنّ الشّعور بالحكّة في المهبل، أو الحرق، أو الألم الشّديد بعد الاختبار ليس طبيعيًّا، بل يجب إخبار الطبيب في حال ملاحظة أي من هذه الأعراض، حيث تصاب بعض النساء أحيانًا بالتهاب المسالك البولية، أو بعدوى الخميرة المهبلية بعد الفحص أيضًا.[٧][٣]


تفسير نتائج السُّونار المهبلي

يمكن الحصول على نتائج السّونار المهبلي أثناء الفحص أو بعده مباشرة في حال قيام الطبيب بالإجراء، أمّا إن قام فنيّ المختبر بإجراء الفحص، فيجب تحليل الصّور في البداية بواسطة أخصّائي الأشعة قبل إرسال النتائج إلى الطبيب للمراجعة، ومما ينبغي توضيحه أنّ النتائج تستغرق في العادة حوالي 24 ساعة لتظهر، ثم سيتحدث الطبيب بعد ذلك عن النتائج، أو أيِّ إجراءٍ آخر موصى به، وذلك بالاعتماد على ما هو موجودٌ بالصور التي يعكسها السونار المهبلي.[٤]


المراجع

  1. "transvaginal ultrasound", cancer, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Transvaginal Ultrasound", insideradiology, 31/8/2017, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Vaginal ultrasound", pregnancybirthbaby, 6/2020, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Transvaginal Ultrasound During Pregnancy", verywellfamily, 14/6/2021, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  5. "What to know about transvaginal ultrasounds", medicalnewstoday, 11/9/2018, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  6. "Transvaginal Ultrasound", cedars-sinai, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  7. "What to Expect with a Transvaginal Ultrasound", fertilitycenterlv, Retrieved 10/7/2021. Edited.