يُصيب مرض السيلان كلًا من الرجال والنساء، كما يمكن أن ينتقل من الأم الحامل المصابة لطفلها أثناء الولادة،[١] ولكن كيف يُمكن تشخيصه؟


تشخيص السيلان عند النساء

يسأل الطّبيب المرأة بدايةً إذا كانت تُلاحِظ زيادة في الإفرازات المهبلية، أو إذا كانت تتألم أثناء التّبوّل، أو تُعاني من نزيف مهبلي بين الدورات الشهرية، على سبيل المثل بعد الجماع،[٢] وبعد ذلك سيطلب إجراء تحاليل مخبريّة، وهذا ما سيُوضّح آتيًا:


جَمع العيّنات

لتشخيص السيلان عند النساء يُجري الطبيب بعض الاختبارات على عينة من الخلايا، والتي يُمكن جمعها بالطرق التالية:[٢]

  • عينة من البول: تُساعد هذه العينة على التعرف على نوع البكتيريا في الإحليل (Urethra).
  • مسحة من إفرازات المنطقة المصابة: يُمكن أن تؤخذ العينة من الحلق، أو المهبل (Vagina)، أو المستقيم، وتُساعد على التعرف على نوع البكتيريا الموجودة في تلك المنطقة.


إجراء التّحاليل على العيّنة المأخوذة

بعد جمع عينة الاختبار تُرسل إلى المختبر لإجراء بعض الاختبارات عليها بحثًا عن البكتيريا النّيسَرِيّة البُنيّة (Neisseria gonorrhoeae)،[٣] ويُذكر من هذه الاختبارات ما يأتي:

  • اختبار تضخيم الحمض النووي: (Nucleic Acid Amplification Testing - NAAT)، هو الاختبار الأمثل لتشخيص السيلان، ويُعد كذلك من أكثر أنواع الاختبارات دقةً وسرعة؛ إذ يُعطي نتائج دقيقة خلال ساعات قليلة، ويُجرى عن طريق عملية التدوير الحراري التي يتم فيها تكرار الحمض النووي للبكتيريا مرات عديدة ليُصبح عددها ما يُقارب مليار نسخة.[٣][٤]
  • زِراعة العيّنة المأخوذة: لإجراء هذا الاختبار تُؤخذ مسحة من خلايا المنطقة المصابة بالعدوى لزراعتها، وعادةً ما يُجرى للكشف عن حساسية البكتيريا للمضادات الحيوية في حال الاشتباه بالإصابة بسلالة من بكتيريا السيلان المقاومة للمضادات الحيوية، وغالبًا ما يستغرق الحصول على النتائج من 5 - 7 أيام.[٤][٣]
  • صبغة غرام: (Gram Stain)، غالبًا لا يُستخدم هذا الاختبار للإناث إلا في حالات قليلة، ويقوم على تلوين جدار الخلايا بصبغةٍ خاصةٍ لتمييزها بدقة تحت المجهر، ويستغرق الحصول على النتائج من 2 - 3 أيام، ويتميز هذا الاختبار بحساسيته المنخفضة؛ فالنتيجة السلبية لا تعني دائمًا عدم وجود العدوى، لذا عادةً ما يكون هناك حاجة لإجراء أنواع أخرى من الاختبارات التشخيصية.[٤][٣]


التحضيرات اللازمة لجمع العينات

فيما يأتي بعض التحضيرات الخاصة بجمع العينات لتشخيص السيلان اعتمادًا على نوع العينة:[١]

  • عينة البول: التوقف عن التبول قبل جمع العينة بفترة تتراوح ما بين 1 - 2 ساعة.
  • مسحة المِهبَل: تجنّب استخدام الدش المهبلي لمدّة 24 ساعة قبل جمع العينة.


الوقاية من الإصابة بالسيلان عند النساء

يُمكن أن يُساعد اتّباع النساء لبعض الإرشادات والنصائح على التقليل من خطر إصابتهنّ بالسيلان، ويُذكر منها ما يأتي:

  • تجّنب إقامة العلاقة الجنسية في حال كان الزوج يُعاني من أعراض تُشير إلى إصابته بالسيلان؛ كالحرقة أثناء التبول، أو التقرحات في منطقة الأعضاء التناسلية.[٥]
  • إجراء النساء لفحص السيلان بانتظام،[٥] وقد أوصى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بإجرائه على النحو التالي:[٦]
  • مرة واحدة سنويًا للنساء النشطات جنسيًا اللواتي تقل أعمارهنّ عن 25 عامًا.
  • مرة واحدة سنويًا للنساء النشطات جنسيًا اللواتي تزيد أعمارهنّ عن 25 عامًا، والمُعرّضات لخطر الإصابة بالسيلان.
  • جميع النساء الحوامل اللواتي تقل أعمارهنّ عن 25 عامًا في مرحلةٍ مبكرةٍ من الحمل، والنساء الحوامل اللواتي تزيد أعمارهنّ عن 25 عامًا في حال وجود عوامل خطر تزيد من احتمالية إصابتهنّ بالسيلان.


أعراض السيلان عند النساء

في الواقع لا تُعاني معظم النساء المصابات بالسيلان من أي أعراض، أو قد تظهر الأعراض الخفيفة والتي يُعتقد عن طريق الخطأ بأنّها ناتجة عن التهاب في المثانة أو المهبل، ويُذكر من أكثر أعراض الإصابة بالسيلان عند النساء شيوعًا ما يأتي:[٦]

  • إفرازات مهبلية ذات رائحة قوية.
  • ألم وحرقة أثناء التبول.
  • التبول أكثر من المعتاد.
  • ألم أثناء الجَماع.
  • التهاب الحلق.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وآلام شديدة في أسفل البطن.


المراجع

  1. ^ أ ب "Gonorrhea Test", medlineplus, 3/12/2020, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Gonorrhea"، mayoclinic، 6/12/2019، اطّلع عليه بتاريخ 13/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Gonorrhea Testing", labtestsonline, 26/5/2021, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Elizabeth Boskey (1/9/2021), "How Gonorrhea Is Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Gonorrhea", webmd, 16/11/2019, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Joseph Bennington-Castro (7/1/2021), "What Is Gonorrhea? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 13/9/2021. Edited.