ينجح ثمانية أزواج من أصل عشرة في الإنجاب بعد مضي سنة واحدة من المحاولة فقط، بينما يواجه البعض الآخر صعوبة في ذلك، ولكن يمكن إجراء العديد من الفحوصات لمعرفة سبب تأخر الحمل وعلاجه، حيث يمكن علاج معظم حالات العقم وحدوث الحمل بعدها، وفي هذا المقال سنتعرّف على الفحوصات والتَّحاليل اللازم اتّباعها عند تأخر الحمل، وأفضل توقيت للقيام بذلك.[١][٢]


تحليل الهرمونات عند تأخّر الحمل

من المهم التواصل مع الطبيب عند عدم القدرة على الإنجاب وبعد محاولات عدّة، وذلك لإجراء الاختبارات والخطوات اللّازمة لمعرفة سبب العقم، حيث يشمل ذلك فحص الزّوجين والتأكد من سلامتهم جسديًا، وإجراء بعض تحاليل الدّم، وتحاليل السّائل المنويّ للرَّجل، وكذلك إجراء بعض التحاليل الهرمونيّة للزّوجة وتقييم المبايض أيضًا، وبالتَّالي يمكن معرفة إذا ما كان سبب العقم أحد الزّوجين أو كليهما.[٣][٤]


الفحوصات اللازمة عند تأخّر الحمل

يطلب الطَّبيب العديد من الفحوصات من خلال أخذ عيّنات مختلفة لمعرفة السَّبب وراء تأخّر الإنجاب، حيث يوضِّح الجدول التَّالي أسماء هذه الفحوصات وأهميّتها، ونوع العيِّنة المطلوبة أيضًا:


اسم الفحص
نوع العينة
أهميّة الفحص
تحليل هرمون الملوتن
(LH)
عينة دم
يتحكم هرمون الملوتن في إفراز البويضات في فترة الإباضة عند الزوجة، ويتحكم في وظائف الخصيتين عند الزوج، وتكمن أهميّة إجراء فحص الملوتن للكشف عن ارتفاع أو انخفاض نسبته في الجسم والذي يكون مؤشّرًا حول العقم.[٥]

تحليل الهرمون المحفز للجريب
(FSH)
عينة دمٍ أو بول لكلا الزّوجين
يتحكم الهرمون المحفّز للجريب في إنتاج البويضات عند الزوجة والحيوانات المنويَّة عند الزوج.[٤][٦]

تحليل هرمون الإستروجين
(Estrogen)
عينة دم
ينظّم هرمون الإستروجين دورة الطمث، كما يجهّز الرحم لاستقبال الحمل، حيث نقص هرمون الإستروجين يؤدّي إلى منع إفراز البويضات وبالتّالي صعوبة الحمل، أمّا ارتفاعه عند الرّجل فيؤدّي إلى العقم.[٧]


تحليل هرمون التستوستيرون
(Testosterone)
عينة دمٍ أو بول لكلا الزّوجين
يكوّن هرمون التستوستيرون الصفات الذكورية الجسدية، كما ينتج الحيوانات المنويَّة عند الزوج، ويؤدّي انخفاضه إلى قلّة إنتاج الحيوانات المنويّة والذي قد يؤدّي للعقم، واضّطراب نسبته عن الأنثى يؤدّي إلى اضّطرابات في الدورة الشهريّة وارتفاع نسبته لديها قد يؤدّي إلى العقم.[٨][٣]

تحليل هرمون البروجسترون
(Progesterone)
عينة دمٍ من الزوجة

يتم إفراز هرمون البروجسترون بعد فترة الإباضة، ليحفّز بطانة الرحم على النموّ وليتم تجهيزها لاستقبال البويضة المخصبة أيضًا، وتكمن أهميّته في التأكد من وظائف المبيض.[٩]

تحليل هرمون البرولاكتين -هرمون الحليب-
(Prolactin)
عينة دم، أو تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
يساعد هرمون البرولاكتين على إنتاج الحليب عند ولادة الطفل، من خلال تحفيز نموّ ثدي الأم، كما تؤدّي ارتفاع نسبته إلى إيقاف الإباضة، بسبب التأثير على هرمونات أخرى مثل الإستروجين والبروجسترون.[١٠]

تحليل هرمون المنبّه للغدة الدرقية
(TSH)
عينة دم
ينظّم هذا الهرمون إفراز هرمونات الغدة الدرقية في جسم الإنسان، والّتي تتحكم بعمليات الأيض، حيث يؤدّي انخفاض نسبته إلى عدم إنتاج البويضات أو عدم ثبات البويضة المخصّبة ممّا يؤدّي لحدوث الإجهاض.

(AMH)
عينة دم
تحليلٌ يقيس مستوى وجود هرمون المضاد للمولر في الدم والذي يتم إنتاجه من الخصية عند الزوج، ومن المبيض عند الزوجة، والذي يُعتبر مؤشّرًا لمخزون البويضات لدى الأنثى.[١١][١٢]
تحليل الكلوميفين سيترات
(CCCT)
عينة من الدَّم
هو تحليلٌ يهتمّ بدراسة تحسّن الفرق في مستويات هرمون إستراديول والهرمون المحفّز للجريب FSH، وذلك بعد أخذ دواء الكلوميفين سيترات المحسّن للخصوبة.[١١]


ما يجب معرفته قبل إجراء فحوصات تأخّر الحمل

من المهم إجراء محاولات الحمل في توقيتها الصَّحيح حتّى يتمّ نجاح عمليَّة الإنجاب، ويكون ذلك قبل يومٍ إلى يومين من موعد الإباضة، بالإضافة إلى أيّام فترة الإباضة أيضًا، ولذلك يجب الاحتفاظ بالتَّواريخ الزمنيَّة وتسجيلها مع المتابعة الطَّبيبة المختصّة، وبالتّالي تعتبر هذه الخطَّة أساسيَّة قبل البدء بإجراء اختبارات الخصوبة وتحاليل الهرمونات.[١٣]


التوقيت المناسب لإجراء فحوصات تأخّر الحمل

يفضّل دائمًا إجراء تحاليل الهرمونات التي تبيِّن حال الخصوبة خلال توقيت مناسب وذلك لإعطاء نتائج دقيقة، ويعود ذلك إلى تغيُّر مستويات هرمونات الجسم مع موعد الدَّورة الشَّهريَّة، وبالتَّالي يجب اختيار التَّوقيت الّذي يعطي نسبة الهرمونات الصحيحة، وفيما يأتي توضيح للأوقات المناسب لتحاليل الهرمونات:[١٤]

  • تحليل هرموني المحفّز للجريب والإستراديول: في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهريّة.
  • تحليل هرمون الملوتن: في منتصف دورة الطَّمث، فمثلًا إن كانت مدّة الدورة الشَّهريَّة 28 يومًا، يجب القيام به في اليوم 14.
  • تحليل هرمون المضاد للمولر: خلال أي يوم من أيام دورة الطمث.
  • اختبار نسبة هرمون البروجسترون: خلال مرحلة طور الجسم الأصفر، وهي الفترة التي تكون قبل بدء الدورة الشهريَّة مباشرة.


المراجع

  1. "Evaluating Infertility", acog, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  2. "Diagnosis", NHS, 3/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What Ovarian Reserves Testing Says About Your Fertility", verywellfamily, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Infertility Tests", uofmhealth, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  5. "What is Luteinizing Hormone?", hormone, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  6. "Follicle-Stimulating Hormone (FSH) Test", uofmhealth, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  7. "What happens when estrogen levels are low?", medicalnewstoday, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  8. "Testosterone Test", uofmhealth, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  9. "Progesterone", urmc, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  10. "Hyperprolactinemia (High Prolactin Levels)", reproductivefacts, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Fertility Testing", labtestsonline, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  12. "Anti-Müllerian Hormone Test", medlineplus, 3/8/2021. Edited.
  13. "Infertility Tests", healthlinkbc, Retrieved 21/7/2021. Edited.
  14. "Blood Tests for Infertility", progyny, Retrieved 21/7/2021. Edited.