يُمكن وصف حالة الغثيان (بالإنجليزيّة: Nausea) بأنّها الرّغبة الملحة والمُفاجئة في التقيؤ، وهي الشّعور بعدم الراحة والدوخة الخفيفة، وقد تتساءلين كسائر النساء المصابات بالغثيان المفاجئ، عما إذا كان الغثيان علامة مبكرة على الحمل، ومن هُنا يُمكننا الإشارة لكِ بأنّ إحدى الدراسات قد وجدت بأن 63.3% من النساء الحوامل يشعرن بالغثيان أثناء المرحلة المُبكّرة من الحمل.[١]




كيف يمكنك معرفة وتمييز غثيان الحمل؟

عادةً ما يكون غثيان الحمل في ساعات الصّباح الباكر، ويُمكنكِ تمييزه عندما تكون حاسة الشم لديكِ حسّاسة لأيّ رائحة، إذ قد تشعُرين بالنّفور من بعض الأطعمة والرّوائح، وتبدأ أعراض غثيان الصباح عادةً بين الأسبوعين الـ 6 والـ 9 من الحمل،[٢] ومن جهةٍ أُخرى، وِفقًا للخدمات الصّحيّة الوطنيّة في المملكة المُتّحدة "NHS"، يُمكن أن يُؤثّر غثيان الحمل عليكِ في أيّ وقتٍ من اليوم، سواء في الصّباح أو المساء، وعلى الرّغم من أنّ غثيان الصّباح قد يكون مُزعجًا للغاية، إلّا أنّه سيزول بحلول الأسبوع 16 - 20 من الحمل، ولا يعرض طفلك لأي خطر متزايد.[٣]



قد تشعر بعض النساء الحوامل بالغثيان لفترة قصيرة كل يوم، وقد يتقيأنَ مرةً واحدة أو مرتين في اليوم، ولكن في الحالات الأكثر شدة، قد يستمر الغثيان لعدة ساعات كل يوم، ويحدث القيء بشكل متكرر.




هل غثيان الحمل يستدعي القلق؟

عادةً لا يستدعي غثيان الحمل القلق، فوِفقًا لمايوكلينيك "Mayoclinic"، أظهرت عدّة دراسات أنّ النساء اللواتي يعانين من الغثيان والقيء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لا يتعرّضنَ لخطر الإجهاض إلًا بشكلٍ قليل، مع ذلك، من الجيّد أن تضعي في اعتبارك أنّ عدم تعرُّضّكِ لغثيان الحمل ليس أمرًا مُقلقًا كذلك،[٤] وإذا كُنتِ قلقةً على جنينك من غثيان الحمل، فعادةً لا يؤذي الغثيان والقيء أثناء الحمل الجنين، ولكن يمكن أن يؤثر على حياتك بما في ذلك قدرتك على العمل أو ممارسة الأنشطة اليومية، ولكن لا تقلقي إذ هناك خيارات علاجية آمنة يمكن أن تجعلك تشعرين بتحسن.[٥]



يُمكن أن يصبح غثيان الحمل مُقلقًا في حال لم تتمكن المرأة الحامل من الحفاظ على الطعام أو السوائل في جسمها، وذلك لأنّها تتقيأ كثيرًا، وبالتّالي سيبدأ وزنها بالتّناقص تدريجيًا، وهذا بدوره يمكن أن يؤثر في بعض الأحيان على وزن الجنين عند الولادة.




ما هي أسباب غثيان الحمل؟

وِفقًا لجمعيّة الحمل الأمريكيّة "American Pregnancy Association"، إنّ سبب حُدوث غثيان الحمل غير مفهوم تمامًا، ولكن يبدو أنه مُرتبط بإنتاج هرمون الحمل أو ما يُسمّى بهُرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG)، وهو الهرمون الذي يبدأ جسم المرأة بإنتاجه بمجرد أن تُزرَع البويضة المخصبة ببطانة الرحم، ولكن هناك نظريات أخرى حول أسباب غثيان الحمل، وفيما يأتي توضيح لها:[٦]

  • هرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، وهو هرمون آخر يرتفع أثناء الفترة المُبكّرة من الحمل، ويمكن أن يساهم في شُعور المرأة الحامل بالغثيان.
  • النّساء اللّواتي يملكن معدة حساسة تجاه بعض الأطعمة، قد يتفاقم الأمر لديهنّ أثناء محاولة التكيف مع تغيرات الحمل.
  • الإجهاد والتّعب يُمكن أن يُسبّب رد فعل داخل الجسم، مما يؤدي إلى الغثيان والقيء.


كيف يُمكنكِ التّغلّب على غثيان الحمل؟

فيما يأتي بعض النّصائح التي ستُخفّف عنكِ عناء غثيان الحمل:[٧]

  • اختاري أطعمتكِ بعناية: إذ عليكِ اختيار الأطعمة التي تخفف من الغثيان، سهلة الهضم، المُحتوية على نسبة عالية من البروتين، ونسبة قليلة من الدهون، وفيما يأتي بعض الأمثلة على الأطعمة التي يُمكنك الاستعانة بها:
  • الموز.
  • الأرز.
  • عصير التفاح.
  • الخبز المحمص.
  • الأطعمة المالحة المُحتوية على الزنجبيل.
  • وزّعي وجباتك على مدار اليوم: فقبل أن تنهضي من سريرك في الصّباح، تناولي قطعة من الخبز المحمص الجاف، إذ عليكِ تناول الطعام على مدار اليوم بدلًا من تناول ثلاث وجبات كبيرة، وذلك لئلّا تمتلئ معدتك كثيرًا.
  • اشربي الكثير من السّوائل: حاولي شُرب 6 - 8 أكواب من السوائل الخالية من الكافيين يوميًا.
  • تجنبي الأطعمة أو الروائح التي تجعل الغثيان أسوأ.
  • تنفّسي الهواء النّقي دومًا.


المراجع

  1. can feel like a,feel nausea during early pregnancy. "What does nausea feel like? Symptoms, causes, and treatments", medicalnewstoday, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  2. "Morning Sickness and Nausea During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 26/4/2021. Edited.
  3. "Vomiting and morning sickness", nhs, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  4. "Is nausea during pregnancy a good sign?", mayoclinic, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  5. "Morning Sickness: Nausea and Vomiting of Pregnancy", acog, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  6. "Nausea During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  7. "Morning sickness", mayoclinic, Retrieved 27/4/2021. Edited.