تعد السمنة مشكلة شائعة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، وقد وُجِد بأنّ نحو 40-80% من النساء المصابات بتكيس المبايض يُعانين من السمنة أو زيادة الوزن وذلك وفقاً لدراسةٍ نشرتها مجلة (Obesity Management) عام 2010م.[١]
هل زيادة الوزن تسبب تكيس المبايض؟
في الحقيقة إن العلاقة بين متلازمة تكيس المبايض والسمنة تعد أمراً معقداً، ولكن يُعتقد أنّ زيادة الوزن قد تُحفّز ظهور أعراض متلازمة تكيس المبايض لدى المرأة؛ بما في ذلك اضطرابات الدورة الشهرية وحب الشباب، ومن المُلاحظ بأنّ متلازمة تكيس المبايض قد تتطور في وقتٍ لاحق لدى النساء المُصابات بزيادة شديدة في الوزن، وقد استنتج الخبراء أنّ النساء المصابات بالسمنة هن أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وأن النساء المصابات بتكيس المبايض هن أكثر عرضة للإصابة بالسمنة.[٢][٣]
هل إنقاص الوزن يمكن أن يساهم في علاج تكيس المبايض؟
بالنسبة للنساء المُصابات بتكيس المبايض ممن يُعانين من السمنة فإنّ تقليل أوزانهنّ يلعب دوراً في تحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض، إذ إنّ تقليل الوزن مهما كان بسيطاً يساهم في تحفيز قدرة المبايض على استعادة وظيفتها الطبيعية وإفراز الهرمونات بصورةٍ طبيعية، وهذا ينعكس بشكلٍ ملحوظ على أعراض تكيس المبايض الظاهرة لدى المرأة؛ فيُلاحظ بأن حب الشباب قد تدنى ظهوره، وأن الشعر أصبح أقل غزارة، بالإضافة إلى انتظام الدورة الشهرية.[٤]
لماذا تتسبب متلازمة تكيس المبايض بحدوث السمنة؟
إن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض تجعل استخدام هرمون الإنسولين من قبل الجسم أمرًا صعباً، وهذا من شأنه التقليل من تحول السكريات والنشويات الموجودة في الأطعمة إلى طاقة، وقد يترتب على ذلك الإصابة بمقاومة الإنسولين؛ مما يؤدي إلى تراكم سكر الجلوكوز في الدم وزيادة مستوياته، إضافة إلى زيادة مستويات هرمون الأنسولين؛ وبالتالي زيادة إنتاج الأندروجينات أو هرمونات الذكورة، وهذا بحد ذاته يؤدي إلى زيادة الوزن خاصة في منطقة البطن، إلى جانب أعراض أخرى؛ مثل: حب الشباب، وعدم انتظام الطمث، وزيادة نمو شعر الجسم.[٢]
ما الذي يمكن فعله لتقليل الوزن في حال الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض؟
إذا كانت المرأة مصابة بتكيس المبايض وزيادة الوزن في نفس الوقت فيمكنها اتباع مجموعة النصائح لتقليل الوزن، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[٢]
- اتباع نظام غذائي غني بالألياف؛ كالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.[٢]
- التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالسكر، والأطعمة المصنعة والدهنية.[٢]
- عدم تناول ثلاث وجبات كبيرة في اليوم، والاستعاضة عن ذلك بتناول 4 إلى 6 وجبات صغيرة يتم تقسيمها على مدار اليوم.[٢]
- ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل بشكلٍ يومي أو معظم أيام الأسبوع.[٢]
- الإقلاع عن التدخين.[٢]
- الخضوع لفحوصات منتظمة للتأكد من الإصابة بالأمراض والمشاكل المزمنة المحتملة؛ مثل: مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.[٥]
- مراقبة مستويات الأنسولين، خاصة في حال وصف الطبيب أدوية علاج مرض السكري التي من شأنها التأثير في حساسية الجسم للأنسولين، إذ إنّ بعض الأدوية التي تزيد حساسية الإنسولين تساهم في التخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض أيضًا.[٦]
- عدم استخدام أي أدوية دون استشارة الطبيب، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أدلة تدعم أنّ استخدام الأدوية التي تقلل الوزن أكثر فعالية من أنماط الحياة الصحية، وفي حال أوصى الطبيب باستخدام هذه الأدوية فإنها تستخدم إلى جانب تغييرات أنماط الحياة وليس وحدها.[٤]
المراجع
- ↑ "Obesity and Polycystic Ovary Syndrome", ncbi, Retrieved 16/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "polycystic-ovary-syndrome-pcos-and-weight-gain", webmd, Retrieved 16/5/2021. Edited.
- ↑ "polycystic-ovarian-syndrome-pcos-and-obesity", obesityaction, Retrieved 16/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "weight-management-treatment", jeanhailes, Retrieved 16/5/2021. Edited.
- ↑ "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)", cham, Retrieved 16/5/2021. Edited.
- ↑ "can-polycystic-ovary-syndrome-make-gain-weight", health.clevelandclinic.org, Retrieved 16/5/2021. Edited.