يترتّب على الإصابة بمشكلة تكيّس المبايض ظهور العديد من الأعراض، وفي هذا المقال سنتعرّف على أهميّة تخفيف الوزن لعلاج تكيّس المبايض وأهمّ النّصائح المتّبعة في ذلك.


فوائد تخفيف الوزن لعلاج تكيس المبايض

إذا كنتِ مصابةً بتكيّس المبايض فإنّ إنقاص الوزن يساعد على استعادة وظيفة المبايض لديكِ وإعادة إنتاج الهرمونات بالشّكل الطبيعي، كما يمكن أن تتحسّن الأعراض المرتبطة بالمرض إذا تمّ تخفيف الوزن ولو بشكلٍ بسيط، حيث تتضمن أعراض التكيُّس عادةً ما يلي:[١]


فوائد تخفيف الوزن

قد يؤدي إنقاص ما يقارب 5% إلى 10% من وزن الجسم الكُلّي حسب الدراسات المتوفرة إلى ما يلي:[٢][١]

  • تحسين الإباضة.
  • تحسين معدّل الخصوبة.
  • التقليل من مقاومة هرمون الأنسولين بنسبة 50%.[١][٣]
  • تنظيم فترات الدورة الشهرية.[١][٣]
  • التخفيف من المخاطر المرتبطة بالحمل مثل، سكَّري الحمل، والإجهاض، وارتفاع ضغط الدم، والولادة القيصرية، وولادة جنينٍ ميّت.[٤][١]
  • التّقليل من عوامل الخطر المرتبطة بمرض السُّكري وأمراض القلب.[١]
  • تقوية صحّة المرأة خلال الحمل.[٤][١]
  • تقوية صحّة الجنين في فترة الحمل وتقليل خطر إصابته بالسُّمنة في مرحلة الطفولة والبلوغ.[٤][١]
  • دعم الصحّة النفسية عند المرأة، من حيث احترام الذّات أو الشُّعور بالضّيق أو الاكتئاب.[١]

لماذا يؤدي تكيُّس المبايض إلى زيادة الوزن؟

يترتّب على الإصابة بتكيُّس المبايض ارتفاعًا في نسبة هرمون الأندروجين، حيث يؤدّي هذا الارتفاع فيما بعد إلى زيادة الوزن، ويحدث ذلك ضمن الخطوات التالية:[٥][٦]

  • يُحدِث تكيُّس المبايض خللًا في توازن الهرمونات، حيث يُسبّب ذلك مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين الّذي تمثل وظيفته في الوضع الطبيعي بتحويل السُّكر والنشويات الموجودة في الطعام إلى طاقة.
  • تسبب الإصابة بمقاومة الأنسولين مواجهة صعوبةٍ في تنظيم مخازن الطاقة ومستويات السُّكر في الجسم، حيث يَنتج عن ذلك زيادةً في نسب هرمون الإنسولين والسُّكر داخل الدم.
  • ترفع زيادة الأنسولين والسُّكر من مستوى هرمون الأندروجين الّذي يترتب عليه زيادة الوزن وأعراض أخرى للتكيّس -ذكرناها سابقًا-، وذلك لأنّ هرمون الأندروجين هو المسؤول عن هذه الزيادة، لذلك نجد أنّ الوزن الزائد عند الذكور يتركّز عادةً في منطقة البطن تمامًا كما يحدث عند الإناث المصابات بالتكيس ولذلك يصبح شكل جسم الأنثى كالتفاحة وليس الإجاصة كما هو شائعٌ.



يمكن أن يصيب تكيُّس المبايض أيّ أنثى مهما كان شكل أو حجم جسمها، وهناك الكثير من الإناث الّتي تحدث لديها زيادةٌ في الوزن نتيجة الإصابة به، وقد تجعل هذه السُّمنة أعراض المرض أسوأ من ذي قبل.




لماذا تجد المصابةُ بتكيّس المبايض صعوبةً في إنقاص الوزن؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي لصعوبة تنزيل الوزن عند الأنثى المصابة بالتكيَّس، نذكر من هذه الأسباب ما يلي:[٧]

  • زيادة نسبة هرمون الإنسولين في الدم: مما يسبب زيادة في الوزن خصوصًا في منطقة البطن ووسط الجسم، كما أن هرمون الأنسولين يحفّز شهيّة الشّخص، وبالتالي فإنّ ارتفاع نسبة الأنسولين بشكل كبيرٍ عند الأنثى المصابة بتكيُّس المبايض يجعلها تشعر بالجوع وتناول كميّاتٍ كبيرةٍ من الطّعام تؤدّي إلى كسب المزيد من الوزن.
  • اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غير متوازن: إذ يجب على الأنثى المصابة بالتكيُّس التّقليل من نسبة السُّكريات الموجودة في نظامها الغذائي، لأنّ ذلك وبحسب الدّراسات قد يُحسّن بشكلٍ كبير من مستويات هرمون الأنسولين في الدم وتنظيم فترات الدَّورة الشهرية.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي: يزيد خطر الإصابة بانقطاع النّفس أثناء النوم عند المصابات بتكيس المبايض، لأنّ ارتفاع هرمون الأندروجين المرتبط بالتكيس يؤثّر في المستقبلات المسؤولة عن النوم، حيث تؤدِّي هذه الحالة إلى زيادة مقاومة الأنسولين الّذي يترتب عليها زيادة في الوزن.


نصائح لتخفيف الوزن للمصابات بتكيّس المبايض؟

نذكر فيما يلي أبرز النّصائح لتخفيف الوزن للأنثى المصابة بتكيُّس المبايض:[٨][٥]

  • تناولي الطعام الصحّي الّذي يحتوي على نسبةٍ كبيرة من الألياف، ونسبةٍ قليلة من السُّكريات والكربوهيدرات المحضّرة، مثال ذلك تناولي الكثير من الأرز البُنّي والقليل من الخبز الأبيض.
  • تناولي 4 إلى 6 وجبات صغيرةٍ خلال اليوم بدلًا من تناول 3 وجبات كبيرة حتّى يتم السيطرة على نسبة السُّكر داخل الدم.
  • تتبّعي مستويات ضغط الدم والكولسترول في الجسم بمشاركة الطبيب.
  • حاولي ممارسة التّمارين الرياضيّة بانتظام؛ لأنّها تساهم في تنظيم نِسب الأنسولين والسُّكر في الدم وبالتّالي التّقليل من أعراض التكيّس.
  • احرصي على الإقلاع عن التدخين؛ لأنّه قد يزيد من مستويات هرمون الأندروجين المسؤول عن ظهور بعض أعراض التكيُّس.


مراجعة الطّبيب

يجب على المصابة بتكيُّس المبايض مراجعة الطّبيب في حال ظهور الأعراض التالية،-التي عادةً ما تتحسّن عندما تسير المريضة على خطّة علاجية مناسبة-، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٩]

  • عدم انتظام فترات الحيض.
  • مواجهة صعوبةٍ في حدوث الحمل.
  • زيادةٌ نموِّ الشعر في أماكن غير مرغوب بها، مثل شعر الذقن.
  • ظهور حبِّ الشباب.
  • زيادةٌ في الوزن خصوصًا في منطقة البطن.
  • الشُّعور بانزعاج وعدم الراحة في منطقة الحوض.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Weight - management & treatment", jeanhailes, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  2. "Obesity as disruptor of the female fertility", ncbi.nlm.nih, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Focus on metabolic and nutritional correlates of polycystic ovary syndrome and update on nutritional management of these critical phenomena", pubmed, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Weight, fertility and pregnancy health", betterhealth, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS) and Weight Gain", webmd, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  6. "Losing Weight with PCOS? This Is Not a Drill", greatist, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  7. "Why It's So Hard to Lose Weight With PCOS", verywellhealth, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  8. "9 Tips for Coping With Polycystic Ovary Syndrome", .healthgrades, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  9. "What to eat if you have PCOS", medicalnewstoday, Retrieved 11/9/2021. Edited.