بالجدول حسب العمر: فحوصات مهمة لكل النساء

تساعد الفحوصات الدّوريّة المرأة على تفادي إصابتها بأمراضٍ عدّة، فإلى جانب التزامها بممارسة الرّياضة واتّباع نظام غذائيّ صحّيّ، تحتاج المرأة إلى إجراء عدد من الفحوصات المهمّة والتي تكشف عن الأمراض في مرحلة مبكّرة ممّا يمنع تطورّها إلى مضاعفات خطيرة،^[١] ولكن ما هي هذه الفحوصات المهمّة؟

الفحوصات المهمّة للنّساء

يبيّن الجدول التالي أنواع الفحوصات المهمّة للنّساء:^[٢]

فحص الكشف عن سرطان الثّدي

قد تكتشف المرأة تغيّرات في الثدي مما يستدعي زيارتها لطبيبها لإجراء الفحص السّريري للثّدي (بالإنجليزية: Physician Breast Exam)، فيما ينصح الأطبّاء النّساء في سنّ 50 - 74 عامًا ولا يوجد لديهنّ عوامل خطورة أو تاريخ وراثيّ للإصابة بسرطان الثّدي بإجراء تصوير الثّدي الشّعاعي (بالإنجليزية: Mammogram)، والذي هو عبارة عن تصوير بالأشعّة السّينيّة مرّة كلّ سنتين، فيما إذا كان هناك تاريخ مرضيّ أو وراثيّ للإصابة به سيحدّد الطّبيب متى ينبغي إجراؤه.^[٣]

فحص سرطان عنق الرّحم

يمكن منع الإصابة بسرطان عنق الرّحم إذا تم الكشف عن وُجود الخلايا غير الطّبيعيّة في عُنق الرّحم، وذلك من خلال فحص سرطان عنق الرّحم (بالإنجليزيّة: Cervical Cancer Screening)، إذ يقوم الطّبيب بإجراء فحص مسحة عنق الرّحم (بالإنجليزيّة: Pap Smear) للبحث عن خلايا غير طبيعيّة في عنق الرّحم، والتي يمكن إزالتها قبل تحوّلها إلى خلايا سرطانيّة، إضافة إلى ذلك يُجرى فحص فيروس الورم الحليمي (HPV)، والذي يُعدّ المسبّب الرّئيسي لسرطان عنق الرّحم، وهو أحد أنواع الأمراض المنقولة جنسيًّا.^[٤]

فحص الكوليسترول

يفيد إجراء فحص دُهنيّات الدّم أو الدُهون (بالإنجليزية: Lipid Panel)، في الكشف عن مستويات الكوليسترول والدّهنيات الثّلاثيّة، والتي يؤدّي ارتفاع مستوياتها إلى انسداد الشّرايين والإصابة بأمراض القلب، إضافة إلى أنّ ارتفاع الكوليسترول لا يظهر أيّ أعراض أو علامات ولا توجد طريقة أخرى للكشف عنه إلّا بإجراء هذا الفحص، ويمكن إجراؤه بدءًا من سنّ 20 عامًا، لمرّة واحدة على الأقل كلّ 5 سنوات، مع مراعاة أنّ النّساء اللّواتي لديهنّ تاريخ وراثي أو عوامل خطورة مثل السّمنة والإصابة بالسكّري، قد يحتجن إلى إجراء الفحص بصورة دوريّة وفقًا لأوامر الطّبيب.^[٥]

فحص سرطان القولون والمستقيم

يُعدّ سرطان القولون والمستقيم شائعًا، لكن يمكن السّيطرة عليه إذا اكتُشف مبكّرًا وذلك من خلال الفحوصات التّالية:^[٦]

• فحص الدّم الخفيّ في البراز عالي الحساسيّة: (بالإنجليزية: High Sensitivity Stool Occult Blood Testing)، والذي يتضمّن فحص عيّنة براز للكشف عن وجود الدّم فيها، إذ قد يكون مُؤشرًا لخطر الإصابة، وتُنصح النّساء بإجرائه في الفترة العمريّة 50 - 74 عاما مرّة كلّ سنتين.
• تنظير القولون: (بالإنجليزية: Colonoscopy)، والذي يُطلب عادة بعد الحصول على نتيجة إيجابيّة لفحص البراز السّابق، كما تكون النّساء اللواتي لديهنّ تاريخ وراثي لسرطان القولون عرضة للإصابة به، لذا يُنصح بإجرائه مرّة كلّ 2 - 5 سنوات، ويتضمّن استخدام المنظار الذي يحتوي على كاميرا لتصوير القولون والمستقيم والبحث عن أيّ خلل فيهما.
• التنظير السّيني المرن: (بالإنجليزية: Sigmoidoscopy) هو إجراء آخر للكشف عن سرطان القولون والمستقيم أو الزّوائد اللّحمية فيهما، أو معرفة أسباب مشاكل القولون كالنّزيف وغيرها، لكنّه يختلف عن تنظير القولون بأنّه يتيح للطّبيب رؤية الجزء السّفلي من القولون فقط مع المستقيم.^[٧]

فُحوصات تقييم سُكّر الدّم

يُساهم الخُضوع لفُحوصات تقييم سُكّر الدّم في تفادي حُدوث المشاكل الصّحيّة التي قد يُسببها مرض السُّكري، مثل؛ أمراض القلب، والكلى، والسكتة الدماغية، وغيرها، وفي حال كان سُكّر الدّم مُرتفعًا، فيمكن السيطرة عليه باتبّاع حمية غذائيّة مناسبة، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأدوية التي يصفها الطّبيب بالتزام، ويُمكن تقييم مُستويات السُّكر بالدّم من خلال إجراء فحص السكّر الصّيامي (بالإنجليزيّة: Fasting Plasma Glucose) والذي يحتاج إلى الصّيام لمدة 8 ساعات قبل إجرائه، وكذلك إجراء فحص السّكر التّراكمي (بالإنجليزيّة: Hemoglobin A1C).^[٨][٩]

فُحص ضغط الدم

تُشير جمعية القلب الأمريكيّة (American Heart Association) إلى أنّ قياس ضغط الدّم المثالي هو ما دون 120/80 مليمتر زئبقي (ملم زئبقي)، وينبغي قياسه مرّة على الأقل كل سنتين بدءا من سن 20 سنة، أما بالنسبة للنّساء فوق سن 40 سنة، أو اللواتي لديهن حالات مرضية مثل السمنة أو أي حالات تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، فقد فيوصى بقياس ضغط الدم سنويًّا على نحو مستمر.^[١٠]

فحص سرطان الرّئة

يُكشَف عن سرطان الرّئة بواسطة التّصوير المقطعيّ المحوسب بجُرعة منخفضة من الأشعّة السّينيةّ (بالإنجليزية: Low-Dose CT Lung Screening)، والذي يستخدم فيه جرعة منخفضة من الإشعاع السّيني لإنتاج صور تفصيليّة للرّئة، وتُنصح المرأة بإجرائه إذا كانت لديها عومل خطورة ترجّح الإصابة بسرطان الرّئة مثل:^[١١]

• تدخين علبة واحدة من السجائر يوميا لمدة 20 عامًا.
• مدخّنة حاليّا لمدة 15 عامًا أو امتنعت عن التدخين بعد مرور هذه الفترة.
• تبلغ من العمر 50 - 80 عامًا.

فحص هشاشة العظام

يحدث مرض هشاشة العظام نتيجة فقدان الكالسيوم بسرعة ممّا لا يستطيع الجسم تعويضه بما يكفي للحفاظ على العظام صلبة قويّة، ممّا يؤدّي إلى انخفاض كثافة العظام، وهشاشتها، وسهولة تعرّضها للكسر، ويساعد فحص كثافة العظام (بالإنجليزية: DXA - Bone-density testing) على الكشف عن صحّة العظام، وتزداد الحاجة لهذا الفحص مع وجود عوامل الخطورة التالية:^[١٢]

• وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام.
• ضعف البنية.
• الدُّخول مُبكّرًا بسن اليأس.
• غياب الطّمث لفترات طويلة في سنّ صغير.
• استعمال طويل الأمد للكورتيزون.
• أن يكون عمر السيّدة فوق 70 سنة.
• حدوث كسر ناتج عن إصابة طفيفة ومن غير المتوقع أن تؤدي لذلك.

فحص الأمراض المنقولة جنسيًا

لا تظهر أعراض للأمراض المنقولة جنسيًّا (بالإنجليزية: Sexually transmitted diseases - STD) في معظم الحالات، لذا قد تنقل المرأة المرض لزوجها أو لطفلها إذا كانت حاملًا، ولهذا تُنصح النّساء وخاصّة هؤلاء النّساء ما دون سنّ الـ 25 بإجراء فحوصات دوريّة للكشف عن تلك الأمراض،^[١] ومنها فحص الكلاميديا الرّوتيني (بالإنجليزيّة: Routine Chlamydia Screening)، وهي عدوى بكتيريّة شائعة بين النّساء لا تُسبّب ظُهور أي أعراض، ولكن تركها دون علاج قد يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة مثل العقم، وآلام الحوض المزمنة، وغيرها، ويُجرى الفحص عادةً بأخذ مسحة مهبليّة.^[١٣]

فحوصات أُخرى تُهِمّ المرأة

• فحوصات العُيون: يمكن أن يُساهم الخُضوع لفحوصات العُيون في الكشف عن أمراض العيون المُختلفة، مثل الجلوكوما (بالإنجليزيّة: Glaucoma)، وإعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataracts)، وخاصةً عند النّساء الأكثر عُرضة للإصابة بهذه المشاكل.^[١٤]
• فُحوصات الأسنان: إذ يجب أن تذهب النّساء إلى طبيب الأسنان مرة أو مرتين في السنة، وقد يقترح طبيب الأسنان على المرأة أن تُراجعه أكثر من مرة إذا كانت تعاني من مشكلة صحية مُعيّنة مثل، مرض السكري، أو ضعف جهاز المناعة، إذ يُمكن أن تزيد هذه المشاكل الصّحيّة من خطر الإصابة بأمراض اللثة، أو أمراض الأسنان الأخرى.^[١٥]

أهم الفحوصات الذاتية والمنزلية التي يوصى بإجرائها

فيما يأتي توضيح للفُحوصات الذّاتية والمنزليّة التي تُوصى النّساء بإجرائها:

• الفحص الذّاتي للثّدي: إذ يمكن أن يكون الفحص الذاتي للثدي وسيلة مهمة لاكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، وبالتّالي تزداد فُرص الشّفاء منه وعلاجه بنجاح، ويُمكن إجراء الفحص الذّاتي للثّدي من خلال:^[١٦]
• النظر إلى الثّديين في المرآة، والكتفين مُستقيمين والذّراعين على الوركين.
• التّحقق من أنّ الثّدي بوضعه الطّبيعي المُعتاد من خلال مُلاحظة كُل من:
• حجم، وشكل، ولون الثّدي طبيعي.
• سطح الثدي متساوي دون تورم مرئي.
• مُلاحظة أي علامات وأعراض غير طبيعيّة، مثل وُجود تورّم وخُروج سائل من إحدى الحلمتين أو كليهما، وقد يكون هذا السّائل مائيّ، أو حليبيّ، أو أصفر، أو دمًا.
• الفحص الذّاتي للغُدّة الدّرقيّة: إذ يمكن أن يساعد الفحص الذّاتي للغُدّة الدّرقيّة والمعروف باسم "فحص الرقبة" على العثور على كتل أو تضخّم في الغدة الدرقية، إذ يمكن أن تكون هذه الأُمور ناتجة عن أمراض الغدة الدرقية، ويمكن أيضًا أن تكون ناجمة عن حالات أخرى.^[١٧]
• فحص التّبويض المنزليّة: يُمكن أن يساعد فحص التّبويض المنزلي على تحديد الوقت المُرجّح لحدوث الحمل، إذ يكتشف الاختبار ارتفاع الهرمون الملوتِن (LH) في البول، ويشير ارتفاع هذا الهرمون إلى أنّ عمليّة التّبويض قد بدأت، وغالبًا ما تستخدم النساء هذا الفحص في المنزل للمساعدة على التنبؤ بموعد إطلاق البويضة المحتمل، إذ إنّ هذا الوقت هو الوقت الذي يرجح فيه حدوث الحمل.^[١٨]