هرمون الحليب أو ما يُعرف علمياً باسم البرولاكتين هو أحد الهرمونات التي تُصنع من الغدة النخامية الموجودة في أسفل الدماغ، وعادةً ما تكون مستويات هذا الهرمون قليلة لدى الرجال والنساء غير الحوامل، بينما ترتفع مستوياته أثناء الحمل وبعد الولادة؛ نظراً لأهميته في زيادة حجم الثدي وإدرار الحليب.[١]


ما هي النسبة الطبيعية لهرمون الحليب؟

تختلف النسبة الطبيعية لهرمون الحليب ما بين الرجال والنساء، وهي على النحو الآتي، لكن يجدر الذكر أنّ هذه القيم قد تختلف بين مختبر وآخر:[٢]

  • الرجال البالغين: 3-13 نانوغرام / مليلتر.
  • النساء البالغات غير الحوامل: 3-27 نانوغرام / مليلتر.
  • النساء الحوامل: 20-400 نانوغرام / مليلتر.


كيف يتم قياس نسبة هرمون الحليب؟

يقوم الطبيب أو أخصائي المختبر بأخذ عينة من الدم بهدف تحليل مستويات هرمون الحليب، حيث يتم إدخال إبرة في وريد الذراع، وسحب مقدار صغير من الدم، وإرساله إلى المختبر، ولا توجد أي حاجة للصوم أو أي تحضيرات أخرى قبل إجراء هذا الفحص.[٣]


ماذا يعني ارتفاع نسبة هرمون الحليب؟

ترتفع مستويات هرمون الحليب طبيعياً أثناء فترتي الحمل وما بعد الولادة، كما أنه قد ترتفع مستوياته نتيجة بعض الحالات، ومنها:[٤]

  • تناول أطعمة معينة أو استخدام بعض الأعشاب، مثل: الحلبة، أو بذور الشمر، أو البرسيم الأحمر.
  • تهيج في منطقة الصدر ناجم عن ارتداء حمالة الصدر الضيقة، أو بعض العمليات الجراحية.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية الشديدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل:[٥][١]
  • الأورام التي تفرز هرمون البرولاكتين.
  • اضطرابات الأكل، بما في ذلك فقدان الشهية العصابي.
  • مشاكل واضطرابات في منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة في الدماغ تتحكّم في عمل الغدة النخامية.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • أمراض الكلى أو الكبد.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • استخدام بعض الأدوية التي قد ترفع من مستويات هرمون الحليب، مثل:[٦]
  • مضادات الاكتئاب.
  • الأدوية المحتوية على هرمون الإستروجين.
  • ميثيل دوبا (بالإنجليزية: Methyldopa).
  • ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide).
  • فيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil).


ماذا يعني انخفاض نسبة هرمون الحليب؟

لا تنذر مستويات هرمون الحليب المنخفضة بالخطر عادةً، ولكن قد تكون ناتجة عن الإصابة بقصور في الغدة النخامية، مما يجعلها تعمل بكفاءة أقل، كما يمكن أن تسبب بعض الأدوية المتناولة انخفاض نسبة هرمون البرولاكتين في الدم، بما في ذلك أدوية مرض الباركنسون مثل ليفادوبا (بالإنجليزية: Levodopa)، أو أدوية الدوبامين، أو أدوية مشتقات قلويدات الإرغوت (بالإنجليزية: Ergot alkaloid derivatives) المُستخدمة للتخفيف من الصداع الشديد.[٣]


علاج ارتفاع هرمون الحليب

تتوافر عدة علاجات سهلة وبسيطة لارتفاع هرمون الحليب الناجم عن الحالات المرضية، فقد تتضمن خيارات العلاج واحدة أو أكثر مما يلي:[٧]

  • الانتظار ومراقبة الحالة دون علاج في حال عدم وجود أعراض أو علامات معينة.
  • تناول بعض الأدوية التي تقلل من إنتاج هرمون الحليب، مثل دواء بروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine)، أو دواء كابيرجولين (بالإنجليزية: Cabergoline).
  • إجراء عملية جراحية تتضمن إزالة الأورام المتسببة في ارتفاع هرمون الحليب في حال عدم فعالية الأدوية، أو في حال كبر حجم الورم.
  • استخدام العلاج الإشعاعي للأورام في حالاتٍ نادرة.
  • علاج الحالة الصحية المسببة لارتفاع هرمون الحليب، مثل حالات قصور الغدة الدرقية.
  • استبدال أنواع الأدوية المتسببة في ارتفاع هرمون الحليب بأدوية أخرى لا تسبب هذا الأثر الجانبي.


المراجع

  1. ^ أ ب "Prolactin Levels", medlineplus, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  2. Kathleen Deska Pagana, PhD, RN, Mosby's Diagnostic and Laboratory Test Reference, Page 750. Edited.
  3. ^ أ ب "What is a Prolactin Test?"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 16/5/2021. Edited.
  4. "Hyperprolactinemia (High Prolactin Levels)", reproductivefacts, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  5. "Prolactin", labtestsonline, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  6. normal values for prolactin,80 to 400 µg/L) "Prolactin blood test", ucsfhealth, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  7. "Hyperprolactinemia", hormone, Retrieved 16/5/2021. Edited.