هل يؤثر ألداكتون في الدورة الشهرية؟

يوصَف دواء سبيرونولاكتون (Spironolactone) الذي يُباع تجاريًّا باسم ألداكتون (Aldactone) لعلاج حب الشباب الهرموني عند النساء البالغات، كما يمكن استخدامه أيضًا لعلاج نمو شعر الجِسم الزائد الذي يُسمى بالشعرانية (Hirsutism)،^[١][٢] ولكن هل يُؤثّر استخدامه في الدّورة الشّهريّة؟

هل يؤثر ألداكتون في الدورة الشهرية؟

نعم، إذ إنّ الدورة الشهرية غير المنتظمة من الآثار الجانبية الشائعة جدًا لدواء ألداكتون، إذ في الواقع ما يقرب من 80% من النساء تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية عند استخدام هذا الدّواء، كما قد يُسبب هذا الدواء توقف الدورة الشهرية تمامًا، ولا يقتصِر الأمر على ذلك، بل يكون للدواء تأثيرات أُخرى في الدّورة الشّهريّة، مثل:^[٣][٤]

• نزيف مهبلي بين الدورات.
• قلّة النّزيف المهبلي خلال دورات.
• غزارة الدّورات الشّهريّة.
• الدورات الشهريّة الأكثر تواترًا.

كيف يؤثر ألداكتون في هرمونات الجسم؟

في الواقِع هذا الأمر غير واضِح تمامّا، إذ يُقال أنّ هذا الدّواء يعمَل عن طريق إيقاف عمل مستقبلات الأندروجين في الجسم، أي أنّه يمنع الخلايا من الاستجابة لهرمونات الأندروجين، كما يُقال بأنّه يحد من التقلبات الهرمونية، ويعمل كدواء شبيه بهُرمون الإستروجين ولكنه خفيف، ومن جِهةٍ أُخرى يُمكننا القول بأنّ تأثير الألداكتون كمضاد للأندروجينات غير مفهوم جيدًا.^[٥][٦]

دواعي زيارة الطبيب عند استخدام الدّواء

لا تحتاج بعض النساء اللواتي تعانين من دوراتٍ شهريةٍ غير منتظمة ناتجة عن تناول الألداكتون إلى تعديل جرعاته، أما إذا عانت النساء اللواتي تستخدمن دواء الألداكتون من انقطاع الدورة الشهرية تمامًا فهذا سيكون مصدر قلق، ويجب تعديل جرعات الدواء، وقد يُنصح كذلك باستشارة طبيب أمراض نسائية،^[٣] ويوصى بمُراجعة الطبيب في أقرب وقتٍ ممكن إذا لاحظت المرأة أيًا من الأعراض التالية:^[٧]

• الحمى، والقشعريرة الشديدة، والتهاب الحلق، وتقرّحات الفم.
• الشّعور بوجود كتل في الثدي.
• أعراض أخرى تستدعي التوقف عن تناول الدواء، وإخبار الطبيب على الفور، أو الذهاب إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى، وتشمل ما يلي:
• نزيف هضمي، والتهاب في المعدة (Gastritis).
• عدم الثبات عند المشي (عدم التّوازن).
• الشّعور بحدُوث تشنّجات في الساق.
• الصّداع.
• تشوش ذهني أو دوار.
• تراجُع الرّغبة الجنسية.
• ألم في الثدي.
• انقطاع الدّورات الشّهريّة.
• نزيف مهبلي ما بعد مرحلة انقطاع الطمث.
• ضيق في التنفس، وتورّم في الساقين نتيجةً لتراكم السوائل.

هل يؤثر ألداكتون في الخصوبة؟

نعم، فمن الآثار الجانبية المحتملة الأخرى للألداكتون هي صُعوبة الحمِل، ولكن يجب أن يزول هذا الأثر بعد حوالي شهرين من التوقف عن تناول الدواء، وعمومًا لا يُسبب الألداكتون العقم الدائم، ومع ذلك يجب عدم استخدامه من قِبل النساء اللواتي تحاولن الحمل، بالإضافة لتجنّبه كليًا أثناء الحمل؛ إذ يمكن أن يُثبط الهرمونات لدى الطفل النامي، وبمجرد إيقاف الألداكتون يمكن للعديد من النساء أن تحملن، مما يعني أنه لا يُسبب تأثير طويل المدى على الخصوبة.^[٨][٩]