هل الدوخة من علامات الحمل؟

نعم. يمكن أن تكون الدوخة من علامات الحمل المبكّرة، تشعر فيها الحامل بالضّعف واختلال التوازن وعدم القدرة على الثبات في مكانها،[١][٢] وهو أمرٌ طبيعي، إلا أنه قد يكون شديدًا عند بعض الحوامل، ويحتاج إلى مراجعة الطبيب، خصوصاً إن بدأت تؤثر في طبيعة حياة الحامل اليومية، أو أنشطتها الاعتيادية.[٣]



متى تبدأ دوخة الحامل؟

تشعر معظم الحوامل بالدوخة من بداية الأسبوع 12 للحمل، وخلال الأسابيع القليلة الأولى من الثلث الثاني للحمل.[٤]


ما أسباب الدوخة خلال الحمل؟

تزداد كمية الدم التي ينتجها جسم الحامل خلال فترة الحمل، وذلك لتلبية احتياجات جسم الجنين من التروية الدموية، وقد تنجم الدرخة عن أحد الأسباب التالية:

  • عدم إنتاج جسم الحامل الكمية الكافية من الدم: التي يحتاجها النمو المتسارع لجسمها وجسم طفلفها.[٤]
  • ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون في جسم الحامل: والذي يمتلك تأثيرًا موسّعًا للأوعية الدموية، بالتالي سينخفض ضغط الدم، ويقل الدم الواصل إلى الدماغ، وبالتالي ستشعر الحامل بالدوخة.[٤]
  • ازدياد حجم الرحم الذي يضغط على الأوعية الدموية في منطقة الحوض: خصوصاً عند استلقاء الحامل على ظهرها ما بعد الشهر الرابع للحمل.[٤][٥]
  • ارتفاع درجات حرارة البيئة المحيطة بالحامل: أو تواجدها في غرفٍ حارّة.[٤]
  • انخفاض مستوى سكر دم الحامل.[٤]
  • تغيير وضعيات الجلوس أو الاستلقاء بشكلٍ مفاجئ: وبالأخصّ ما يحدث عند النهوض بسرعة عند الاستيقاظ، الأمر الذي يتسبب بانخفاضٍ مفاجئ في ضغط الدم، والذي يُشار إليه باسم انخفاض ضغط الدم الوضعي (بالإنجليزية: Orthostatic Hypotension).[٥]
  • الإصابة ببعض المشكلات الصّحية المرتبطة بالحمل: كالحمل خارج الرحم، أو فقر الدم، أو تسمم الحمل.[٥]
  • الغثيان الصّباحي: يمكن أن يسبب الشّعور بالغثيان خلال فترة الصّباح المبكّر إحساس الحامل بالدوخة أيضًا، وإذا كان الغثيان شديدًا فقد يتسبب بتقيؤ الحامل، واحتمالية فقدانها للعناصر الغذائية أو إصابتها بالجفاف.[٦]
  • الخوف من الإبر: تجري الحامل خلال فترة الحمل تحاليل عديدة، تتطلّب الحقن وأخذ عينة دم من الوريد في ذراع الحامل، وعليه فإن بعض الحوامل تواجه الخوف من الإبر، الذي يجعلها تشعر بالدوار وربما فقدان الوعي في بعض الأحيان.[٦]


كيف يمكن وقف إحساس الحامل بالدوخة؟

ينتهي شعور الحامل بالدوخة بعد الولادة وإنجاب الطفل،[٤] لكنها تستطيع بسهولة وقف الإحساس بالدوخة وذلك إما بعلاج المسبب، أو باتخاذ تدابير ونصائح بسيطة للسيطرة عليها عند حدوثها، والتي نذكر منها ما يأتي:

  • الاستلقاء عند الشّعور بالدوخة: ورفع القدمين لزيادة تدفق الدم نحو الدماغ.
  • الجلوس بوضعيةٍ مناسبة: إذ يمكن الجلوس، والانحناء نحو الأمام، ووضع الرأس بين الركبتين، والتنفّس ببطء وعمق، أو يمكن الركوع على ركبةٍ واحدة والانحناء نحو الأمام إلى حين اختفاء الإحساس بالدوخة.[٤]
  • [٣]
  • فكّ أيّ ملابس ضيقة.[٧]
  • فتح النوافذ لتجديد دخول الهواء النقي.[٧]


طرق للوقاية من الدوخة خلال الحمل

يساعد عدد من النّصائح والاستراتيجيات على تقليل إحساس الحامل بالدوخة، وهذه النّصائح هي:[٣][٤]

  • النهوض ببطء: فالنهوض بسرعة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء يمكن أن يتسبب بانخفاض ضغط الدم المُفاجئ، بالتالي الإحساس بالدوخة.
  • تناول وجبات الطعام الخفيفة خلال اليوم: على الحامل التحقق من أنها تتناول نظامًا غذائيًا صحيًا، وغنيًا بالبروتين والكربوهيدرات في كلّ وجبة، وذلك للحفاظ على مستوى سكر الدم مستقرًا، ومنع انخفاضه، ومن الأمثلة على هذه الوجبات؛ حفنةٌ من الزبيب، أو قطعة من الفواكه، أو مقرمشات مصنوعة من القمح الكامل.
  • الإكثار من شرب السوائل: فعلى الحامل شرب ما لا يقلّ عن 12-13 كوبًا من الماء، منعًا لحدوث الجفاف الذي قد يكون سببًا للدوخة خلال الحمل.
  • ارتداء ملابس يسهل خلعها وتجنّب الملابس الضّيقة: فعند الإحساس بالحرارة الزائدة، تشعر الحامل برغبة التخلّص من طبقات الملابس الإضافية التي ترتديها.
  • الحدّ من فترات الاستلقاء على الظهر: تُنصَح الحامل مع تقدّم عمر الحمل بعدم الاستلقاء على ظهرها ما أمكنها ذلك، وبدلاً من ذلك الاستلقاء على الجانب الأيسر، فالاستلقاء على الظهر يتسبب بالضغط على الوريد الذي ينقل الدم من الجزء السفلي للجسم إلى القلب، وهذا يتداخل مع طبيعة تدفّق الدورة الدموية، مما يتسبب بشعور الحامل بالدوخة.
  • استنشاق الهواء النقي: إذ يمكن فتح النافذة واستنشاق الهواء، أو المشي لمدة خمس دقائق في الهواء الطلق.
  • تناول فيتامين ب6 لعلاج حالات غثيان الصباح.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالحديد.[٧]


متى يجب مراجعة الطبيب؟

تستدعي بعض حالات الدوخة عند الحامل مراجعة الطبيب على الفور، وهذه الحالات هي:[٢][٤]

  • فقدان الوعي.
  • النزيف المهبلي.
  • ألم في منطقة البطن.
  • الدوخة الشّديدة والمستمرة، والتي لا تختفي.
  • ألم في الصّدر.
  • ضيق في التنفس.
  • تسارع أو عدم انتظام نبضات القلب.
  • الصداع.
  • ضبابية الرؤية.


المراجع

  1. and dizziness: Headaches and,period is about to start. "Pregnancy: Am I Pregnant?", my.clevelandclinic.org, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Dizziness and fainting in pregnancy", www2.hse.ie, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What is the link between dizziness and pregnancy?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Dizziness During Pregnancy", www.whattoexpect.com, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Fainting and Dizziness During Pregnancy", www.verywellfamily.com, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Can dizziness occur in the first week of pregnancy?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Dizziness During Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 27/4/2021. Edited.