تحدث الإباضة بخروج بويضة من أحد المبيضين عند النساء، استعدادًا لحدوث الحمل في حال التقت هذه البويضة بالحيوان المنوي، وتحدث عملية الإباضة في العادة ما بين 10-16 يوماً قبل أول يوم من الدورة الشهرية، وتتبع العديد من النساء موعد الإباضة إذ إن ممارسة العلاقة الزوجية في هذه الأيام قد يزيد من فرصة حدوث الحمل، وفي العادة من الممكن معرفة أيام الإباضة والتنبؤ بها إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة.[١]


كيف أعرف بحدوث الإباضة؟

تختلف أعراض الإباضة ما بين امرأة وأخرى، فبعض النساء لا يشعرن بأي أعراض إطلاقًا، وكما أن توقيت الإباضة قد يختلف أيضاً، فتحدث الإباضة لدى بعض النساء في نفس الساعة في نفس اليوم من الدورة الشهرية، أما نساء أخريات فتحدث لديهن الإباضة في أيام مختلفة من كل شهر، ومن المهم معرفة أعراض الإباضة خصوصًا إذا كانت المرأة تخطط للحمل،[٢] ومن هذه الأعراض:

  • تغير في درجة حرارة الجسم: يحصل ارتفاع طفيف على درجة حرارة الجسم بعد حصول الإباضة، ويمكن ملاحظة هذا التغير عن طريق القياس بميزان الحرارة، ويفضل أخذ درجة الحرارة في الصباح الباكر قبل الخروج من السرير، يمكنكِ أخذ قراءات لدرجة حرارتكِ طيلة مدة دورتك الشهرية، بحيث قد تشير الزيادة المستمرة في درجة الحرارة إلى حدوث الإباضة.[٣]
  • تغير في طبيعة الإفرازات المهبلية: قبل حصول الإباضة بفترة قليلة ستلاحظين كثرة الإفرازات المهبلية، والتي تكون في العادة شفافة وقوامها مطاط، مما قد يدل أيضًا على زيادة الخصوبة لديك،[١] وبعد حصول الإباضة تقل كمية هذه الإفرازات المهبلية وتصبح أكثر سمكًا، ولونها أقل شفافية.[١]
  • تغير في طبيعة عنق الرحم: يمر الرحم بعدد من التغيرات طيلة فترة الإباضة، فيصبح عنق الرحم لين، ومرتفع، ورطب، وبالنسبة لمعظم النساء، سيستغرق الأمر بعض الوقت للتمييز بين شكل عنق الرحم الطبيعي والتغيرات التي يمر بها أثناء الإباضة.[٢]
  • أعراض أخرى: العديد من الأعراض يمكن أن تظهر أثناء الإباضة، ولكنها ليست من الأعراض الرئيسية التي يمكن الاعتماد عليها للتنبؤ بالإباضة، ومن هذه الأعراض:[٢]
  • ألم في الثدي.
  • الانتفاخ وألم خفيف في البطن.
  • زيادة الرغبة الجنسية.[٣]
  • زيادة حاسة الشم،[٤] والتذوق، والرؤية.[٤]


طرق أخرى لتتبع الإباضة أو التنبؤ بها

يمكنكِ استخدام العديد من الأدوات لمعرفة موعد حصول الإباضة:


فحوصات التنبؤ بالإباضة

هنالك العديد من فحوصات التنبؤ بالإباضة التي تباع في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية،[١] تستخدم هذه الفحوصات أو الأجهزة اختبار البول لمعرفة الارتفاع المفاجئ في الهرمونات الذي يحدث في العادة قبل 24-36 ساعة من حصول الإباضة،[٥] مما يساعدكِ على تحديد الوقت الذي تزيد احتمالية حدوث التبويض فيه،[١] وذلك لأن ممارسة العلاقة الزوجية حول يوم الإباضة يعني أن الحيوان المنوي لديه فرصة كبيرة للالتقاء مع البويضة في قناة فالوب، وحصول الإخصاب،[٥] ولزيادة فعالية هذه الفحوصات يجب تقدير موعد الإباضة لمعرفة الفترة التي قد تستخدمين فيها هذه الفحوصات، بحيث يمكن أن تقومي بحساب متوسط طول دورتكِ الشهرية، فإذا كانت دورتك الشهرية تستغرق 28 يومًا، نطرح 17 يوماً، فالناتج 11، وبذلك يمكن استخدام فحص التنبؤ بالإباضة في اليوم 11 من الدورة الشهرية، واستمري في الاختبار يوميًا حتى تكون نتيجة الاختبار إيجابية، وتعني النتيجة الإيجابية أن الإباضة ستحدث خلال الـ 24-36 الساعة القادمة،[٥] وعليه ينصح بممارسة العلاقة الزوجية يومياً لعدة أيام بعد ظهور النتيجة.[٣]


فحص الدم

يمكن للطبيب أن يطلب فحص دم لتحديد حصول الإباضة عن طريق حساب كمية هرمون البروجسترون في الدم،[٦] ويمكن إجراء فحص الدم لقياس هرمون البروجسترون قبل حوالي أسبوع من بداية الدورة الشهرية التالية المتوقعة، ومن الممكن أن يطلب الطبيب أيضًا قياس مستوى الهرمون اللوتيني الذي يزداد قبل الإباضة مباشرة.[٧]


طريقة العد باستخدام التقويم

عندما تكون الدورة الشهرية منتظمة، وتتكون من عدد ثابت من الأيام في كل شهر، فإن الإباضة تحصل في العادة بعد أسبوعين من أول يوم من الدورة الشهرية، أي في اليوم ال14 منها قبل نزول الطمث، ويمكن أن يختلف اليوم بناء على دورتك الشهرية، ولا تعد هذه الطريقة فعالة في حال عدم انتظام الدورة الشهرية.[٣]


فحص اللعاب

تتوفر هذه الفحوصات للاستخدام المنزلي لتوقع موعد الإباضة بناءً على الأنماط التي تتشكل من اللعاب، فعندما يرتفع هرمون الإستروجين بالقرب من موعد الإباضة قد يشكل اللعاب المجفف نمطًا على شكل نبات الخنشار، ويعد هذا الفحص فحص نوعي للتنبؤ باقتراب موعد الإباضة، وفي هذا الاختبار ستحصلين على مجهر صغير به شرائح مدمجة أو قابلة للإزالة، ضعي بعضًا من لعابك على شريحة زجاجية، واتركيه حتى يجف، وانظري ما النمط الذي يصنعه، سترين نقاطًا ودوائر، أو شكل نبات الخنشار، أو مزيجًا مما سبق.[٨]


طريقة الأيام القياسية

تعتمد هذه الطريقة على قاعدة قياسية لتحديد أيام الدورة الشهرية التي تكونين فيها أكثر خصوبة، وتكون نتائجها أدق في حالة ما كانت الدورة الشهرية منتظمة، فإذا كان طول الدورة الشهرية ما بين 26-32 يوماً، فإن الأيام القياسية تعتبر الأيام ما بين 8-19 من الدورة الشهرية، وهي أكثر الأيام خصوبةً، ويجب ممارسة العلاقة الزوجية فيها يومياً أو يوم بعد يوم، لزيادة فرصة حدوث الحمل.[٩]


علامات عدم انتظام الإباضة

يرتبط عدم انتظام الإباضة عادة بصعوبة حدوث الحمل، ومن علامات عدم انتظام الإباضة ما يأتي:[١٠]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية: فعدم القدرة على توقع موعد قدوم الدورة الشهرية وحصول اختلاف يمتد لعدة أيام في موعدها يشير إلى وجود مشكلة في الإباضة.
  • دورات شهرية قصيرة جدًا أو أطول من المعتاد: إن طول الدورة الشهرية الطبيعي يتراوح ما بين 21-35 يوماً، في حالة كانت الفترة أقصر أو أطول فإن هذا يشير إلى مشكلة في الإباضة.
  • عدم قدوم الدورة الشهرية لمدة أشهر أو أكثر.
  • عدم تغير درجة حرارة الجسم في الأوقات المتوقعة لحدوث الإباضة.
  • تناقضات في نتائج اختبار الإباضة: فعدم ظهور نتيجة إيجابية أبداً، أو ظهور نتائج إيجابية متعددة يدل على أن جسمك يحاول تحفيز الإباضة ولكن دون جدوى، وهذا شائع عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، فكلاهما يدلان على موجود مشكلة في الإباضة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "What ovulation signs can I look out for if I'm hoping to conceive?", mayoclinic, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Ovulation Symptoms", americanpregnancy, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "How to Track Ovulation When Trying to Conceive", verywellfamily, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Ovulation Symptoms: 7 Signs of Ovulation", thebump, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Ovulation", betterhealth, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  6. "Ovulation signs", pregnancybirthbaby., Retrieved 29/4/2021. Edited.
  7. "Ovulation Detection", www.reproductivefacts.org, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  8. "Ovulation (Saliva Test)", .fda., Retrieved 29/4/2021. Edited.
  9. two most commonly used,urine to confirm fertile days "Fertility Awareness-Based Methods of Family Planning", acog, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  10. "8 Signs of Ovulation That Help Detect Your Most Fertile Time", verywellfamily, Retrieved 29/4/2021. Edited.