في معظم الأوقات لا يمكن التنبؤ باليوم الذي تمّ حدوث الحمل فيه، لذلك يحسب الطبيب بداية الحمل بدءًا من اليوم الأول لبداية آخر دورة شهرية، مما يعني أن احتساب الحمل يتم إجراؤه قبل حوالي أسبوعين من حدوثه الفعليّ.[١]


كيف يحدث الحمل؟

تستطيع معظم النساء الحمل منذ سن البلوغ عندما تبدأ الدورة الشهرية وحتى انقطاع الطمث، ولحدوث الحمل يجب أن تحدث الإباضة أولاً، والمتمثّلة بإطلاق البويضة الناضجة من المبيض، ودفعها إلى أسفل قناة فالوب حيث تكون متاحةً للتخصيب عند ممارسة الجماع، وحينئذٍ ستزداد سماكة بطانة الرحم استعدادًا لاحتواء البويضة المخصّبة، فإذا لم يحدث الحمل سوف تنسلخ بطانة الرحم وتخرج البويضة غير المخصّبة خلال الحيض، ونوضّح خطوات حدوث الحمل بالتفصيل على النحو التالي.[٢][٣]


الإباضة

يتمّ إطلاق بويضة واحدة في كلّ شهر من أحد المبيضين، والتي تعيش من 12-24 ساعة، وتحدث الإباضة عادةً قبل 14 يومًا من بدء الدّورة الشهرية التالية،[٤] والتي يتم التحكّم فيها عن طريق إفراز مجموعة من الهرمونات بواسطة جزءٍ من الدماغ، وبالتحديد الفصّ الأمامي للغدّة النخامية؛ هما هرمون (LH) وهرمون (FSH)،[٥] وذلك يتمّ على النحو التالي:

  • تنبثق البويضة الناضجة عن الجريب الموجودة فيه البويضات.[٤]
  • يتحوّل الجريب إلى الجسم الأصفر، والذي سيجهّز بطانة الرحم لاستقبال البويضة في حال تخصيبها.[٤]
  • ستندفع البويضة إلى قناة فالوب، وتبقى هناك مدة 24 ساعة في انتظار حيوان منوي واحد لتخصيبها، فإذا لم يكن هناك حيوان منوي يخصّب البويضة فإنها ستنتقل إلى الرحم وتتحلل وتبدأ الدورة الشهرية.[٦][١]


الإخصاب

حتى يحدث الإخصاب يجب أن تدخل الحيوانات المنوية إلى مهبل المرأة من خلال الجماع، وتنتقل إلى قناة فالوب، حيث يخترق حيوان منوي واحد البويضة ويندمج معها وهو ما يُعرَف بالإخصاب، وبمجرد إخصاب البويضة، تنتقل عبر قناة فالوب نحو تجويف الرحم وتنغرس في جداره.[٧][٨]


الانغراس

يتم تخصيب البويضة بواسطة حيوان منوي في قناة فالوب، ثم تتمّ حركة البويضة المخصّبة كالتالي:[٩][١٠]

  • تنتقل البويضة المخصّبة عبر قناة فالوب إلى تجويف الرحم، وخلال هذه الحركة تنقسم البويضة المخصّبة لتشكّل كرةً من الخلايا تُدعَى بالكيسة الأريمية يتطوّر الجنين بداخلها، وتستغرق البويضة المخصبة من 3-4 أيام حتى تصل إلى الرحم.
  • عندما تصل البويضة المخصّبة إلى الرحم سوف تلتصق بجداره في غضون 2-3 أيام، وهذا يسمّى بالانغراس لتطلق هرمونات الحمل وتمنع انسلاخ بطانة الرحم وحدوث الدورة الشهرية، عندئذٍ سيبدأ الحمل بعدها، بينما لا يتم زراعة العديد من البويضات المخصّبة ويتم إخراجها من الجسم في فتراتٍ لاحقة.


كيف يتم الكشف عن وجود الحمل؟

يتمثّل مبدأ اختبارات الحمل بفحص عينةٍ من البول أو الدم للتحقق من وجود هرمون الحمل (hCG)، إذ يصنع جسمك هذا الهرمون بعد أن تلتصق البويضة المخصّبة في جدار الرحم، وبعد حوالي 6 أيام من الإخصاب سيرتفع مستوى هرمون الحمل ويتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام،[١١] وتزداد موثوقية فحوصات واختبارات الحمل بعد حوالي 3 أسابيع من حدوث الإخصاب،[٦] وهذه الفحوصات بالتفصيل هي:

  • فحص البول: بعد حوالي أسبوع من تأخر قدوم الدورة الشهرية يمكن أن يكشف اختبار الحمل عن هرمون الحمل عن طريق عينةٍ من البول.[١]
  • تحليل الدم: يتمّ إجراء تحليل الدم بطلب من الطبيب الخاص بك، ويمكن من خلاله العثور على هرمون الحمل، إذ يمكن من خلاله تأكيد الحمل أو استبعاده في وقتٍ أبكر مما يفعله فحص البول، ويكون تحليل الدم دقيقًا بنسبة 99%.[١٢]


ما هو نزيف الانغراس؟

يحدث نزيف الانغراس في وقتٍ مبكر جدًا من الحمل مزامنةً مع الوقت الذي تتوقعين فيه دورتك الشهرية، إلا أنّ كمية الدم تكون قليلة ولا يستمرّ النّزف لفترةٍ طويلة، ويحدث نزيف الانغراس عندما تنغرس البويضة المخصّبة في الرحم بعد حوالي 10 أيام من الإباضة، لذلك قد تلاحظ بعض السّيدات القليل من بقع الدم على سراويلهن الداخلية أو ورق التواليت.[١٣]


ما هي مراحل الحمل؟

يستمرّ الحمل الطبيعي 40 أسبوعًا من اليوم الأول لآخر دورة شهرية وحتى ولادة الطفل، مقسّمة إلى ثلاث مراحل، وهي:[١٤][١٠]

  • الثلث الأول: يستمرّ فيه الحمل من الأسبوع 1-12، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل سيخضع جسمك للعديد من التغييرات، إذ تؤثر التغييرات الهرمونية على كلّ أجهزة الجسم تقريبًا، فضلاً عن ظهور الأعراض في الأسابيع الأولى من الحمل.
  • الثلث الثاني: يمتدّ الحمل فيه من الأسبوع 13-28، وتجد معظم السيدات أن الثلث الثاني من الحمل أسهل من الأول، ولكن من المهم مراقبة حملك خلال هذه الأشهر، يوجد تغييرات جديدة أكثر وضوحًا في جسمك إذ سوف يتوسّع بطنك مع استمرار نمو الطفل.
  • الثلث الثالث: يمتد الحمل فيه من الأسبوع 29-40، تجد العديد من النساء في هذه المرحلة صعوبة في التنفس وكثرة الذهاب إلى الحمام لأن الطفل يكبر ويزيد من الضغط على أعضاء الجسم، ومع اقتراب موعد الولادة يصبح عنق الرحم أرقّ وأكثر ليونة استعدادًا لعملية الولادة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Pregnancy and Conception", webmd, 21/6/2021, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  2. "How Pregnancy Occurs", americanpregnancy, 21/6/2021, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  3. "How Pregnancy (Conception) Occurs", myhealth, 21/6/2021, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Getting pregnant", mayoclinic, 21/6/2021, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  5. "Everything you need to know about ovulation", medicalnewstoday, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "How Does Pregnancy Happen?", www.sutterhealth.org, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  7. "Your pregnancy at week 3", medicalnewstoday, 21/6/2021, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  8. "How Pregnancy (Conception) Occurs", www.uofmhealth.org, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  9. "HOW PREGNANCY HAPPENS", teenhealthsource, 21/6/2021, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "How Pregnancy Happens", www.plannedparenthood.org, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  11. "Pregnancy Tests", webmd, 21/6/2021, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  12. "Pregnancy Test", medlineplus.gov, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  13. "Spotting During Early Pregnancy", verywellfamily, 21/6/2021, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  14. "Stages of pregnancy", womenshealth, 21/6/2021, Retrieved 12/7/2021. Edited.