تُصيب ألياف الرحم العديد من النساء، وهي عبارة عن أورام حميدة غير سرطانية، تنمو داخل الرحم، أو داخل جداره، أو على السطح الخارجي له، ويمكن لهذه الألياف أن تغير شكل الرحم أثناء نموها، مما يؤثر في حدوث الحمل، وقد يتغير حجمها، وشكلها، وموقعها، وأعراضها بتقدم العمر، فما هي الأعراض المصاحبة لها؟[١]


ما هي أعراض ألياف الرحم؟

في معظم الحالات لا تسبب ألياف الرحم صغيرة الحجم أي أعراض، ولا تتطلب العلاج كذلك، وإنما تحتاج إلى المراقبة المنتظمة من قبل الطبيب، لكن بالمقابل يمكن أن تسبب ألياف الرحم كبيرة الحجم مجموعة متنوعة من الأعراض، أكثرها شيوعاً غزارة الدورة الشهرية واستمرارها لفترة طويلة، لا سيما إذا كانت الألياف بالقرب من بطانة الرحم، أو تتداخل مع الأوعية الدموية في البطانة، والذي قد ينتج عنه فقر الدم، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأعراض منها ما يلي:[٢][٣]

  • آلام حادة في البطن، وتقلصات شديدة.
  • نزول بقع دم بين الدورات الشهرية.
  • الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ أسفل البطن، فتبدو المرأة كالحامل.
  • كثرة التبول، يحدث هذا عندما يضغط الورم الليفي على المثانة، بالإضافة إلى عدم القدرة على التبول أو إفراغ المثانة تمامًا.
  • الإمساك.
  • إفرازات مهبلية مزمنة.
  • ألم في الظهر.
  • ألم أثناء الجماع.[٤]
  • مشاكل في الخصوبة أو القدرة على الحمل.[٥]


هل يمكن أن تكبر أو تختفي الأورام الليفية من تلقاء نفسها بمرور الوقت؟

نعم، قد تصغر الأورام الليفية أو تكبر بتغير هرمونات الجسم، وقد يحدث هذا التغيير بشكل مفاجئ أو تدريجياً خلال فترة طويلة من الزمن، فوجود مستويات عالية من الهرمونات في جسمك، يؤدي إلى أن تكبر الأورام الليفية، فمثلاً يزداد حجم الألياف أثناء فترة الحمل، بينما قد تهدأ الأعراض أو تختفي عند الوصول لفترة انقطاع الطمث.[٣]


ماذا لو حدث الحمل وأنا مصابة بألياف الرحم؟

لا يعني بالضرورة وجود ألياف في الرحم أنك ستواجهين مشاكل أثناء حملك، فمعظم النساء المصابات بالأورام الليفية يتمتعن بحمل طبيعي، ولا يحتجن لرعاية خاصة أو حتى يُصنفن من الحالات الحرجة، لذا لا داعي للقلق أو الخوف، فحدوث المشاكل أثناء الحمل والولادة أمر نادر، وأكثر هذه المشاكل شيوعًا ما يلي:[٦][٧]

  • الاضطرار إلى الخضوع للولادة القيصرية: وقد يكون ذلك نتيجة أسباب مختلفة منها انفصال المشيمة عن جدار الرحم.
  • وضعية الطفل المقلوب: وتسمى هذه الحالة أيضًا بالطفل المقعدي، أي عندما يتجه رأس الطفل للأعلى، وقدميه للأسفل في الرحم، وهذه الوضعية لا تسمح بالولادة الطبيعية.
  • الولادة المبكرة: يمكن أن تنجبي طفلك قبل إتمامك فترة الحمل الطبيعية، لذا تحدثي إلى طبيبتك إذا كنت تعانين من أورام ليفية وأصبحت حاملاً، فلا داعي للقلق، فجميع أطباء التوليد يمتلكون الخبرة الكافية للتعامل مع الأورام الليفية والحمل.
  • تأخر ولادة الطفل: إذ يحدث فشل في التقدم (FTP) في المخاض، ويصبح بطيئاً، نتيجةً لعدم توسع عنق الرحم بما فيه الكفاية وقت المخاض.[٨]


هل تصبح الألياف أكبر مع الحمل؟

نعم، يزداد حجم الألياف أثناء الحمل، فالحمل يزيد من إنتاج هرمون الإستروجين والبروجسترون في الجسم، الأمر الذي يمكن أن يجعل الأورام الليفية تكبر وتنمو بسرعة.[٩]


هل يمكن أن تتحول ألياف الرحم إلى سرطان؟

تقريبًا كل الأورام الليفية تعتبر حميدة (غير سرطانية)، وعلى الرغم من أن الدراسات قد وجدت حالات نادرة تكون فيها المرأة مصابة بورم ليفي سرطاني، وذلك بنسبة أقل من 1 لكل 1000 حالة، إلا أن الأطباء يعتقدون أن هذه السرطانات لا تتحول من ورم ليفي موجود سابقاً، بل تنشأ بذاتها.[١٠]


هل تسبب الأورام الليفية زيادة الوزن؟

نعم، تتسبب الأورام بزيادة الوزن عند ازدياد حجمها، بالإضافة إلى تفاقم الأعراض المصاحبة لها من ألم وغزارة الدورة الشهرية وزيادة مدتها، مما يقلل الرغبة في ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تسببها في معظم الحالات بالتعب بسبب فقر الدم الناتج عن النزيف، مما يعني امتلاك طاقة أقل، وبالتالي انخفاض حرق السعرات الحرارية، وزيادة الدهون في الجسم.[١١]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

يجب عليك زيارة الطبيب فورًا إذا كان لديك أي من المشكلات التالية:[٤][١٢]

  • ألم مزمن في الحوض.
  • صعوبة إفراغ المثانة، وعدم القدرة على التحكم في تدفق البول.
  • دورة شهرية غزيرة جدا ومؤلمة·
  • حدوث إجهاضات متكررة.
  • ظهور كتلة في البطن.



المراجع

  1. "Uterine Fibroids: Should I Have Surgery?", myhealth.alberta, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  2. "Uterine Fibroids (Benign Tumors of the Uterus)", medicinenet, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Uterine Fibroids", clevelandclinic, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What Are the Symptoms of Uterine Fibroids?", webmd, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  5. "Fibroids: Everything you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  6. "Uterine fibroids", womenshealth, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  7. "What Can I Do if My Baby is Breech?", familydoctor, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  8. "Failure to Progress ", winchesterhospital, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  9. "Fibroids", healthline, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  10. "Uterine fibroids ", womenshealth, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  11. "Fibroids and Weight Gain", fibroids, Retrieved 29/8/2021. Edited.
  12. "When to Seek Treatment for Uterine Fibroids?", abingtonhealth, Retrieved 12/10/2021. Edited.