قد تشعر المرأة بالإرهاق وألم المهبل خلال الفترة الأولى بعد الولادة الطبيعية، وهذا ما قد يؤدي إلى غضّ النظر عن العلاقة الزوجية، ولكن بعد مدة معينة قد تفكر المرأة بالعلاقة، وقد تتساءل عن الوقت المناسب لبدء ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية؟[١]
متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية؟
يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية بعد 4-6 أسابيع من الولادة الطبيعية، ولا ينصح بممارستها قبل ذلك حتى وإن توقف دم النفاس عن النزول؛ ذلك أن المنطقة التناسلية لم تكن قد تعافت.[١]
تأثير الولادة في العلاقة الزوجية
قد تكون ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة مختلفة عمّا كانت عليه سابقاً قبل الحمل، وقد تعاني السيدات من بعض المشاكل خاصة خلال الأشهر الأولى بعد الولادة نتيجة تغير مستويات الهرمونات؛ مما يسبب ضعف الرغبة الجنسية وتراجع القدرة على ممارسة العلاقة، ومنها الآتي:[٢]
- جفاف المهبل.
- ترقق الأنسجة المهبلية، وفقدان مرونتها.
- تمزق العجان.
- النزيف.
- الألم.
- ارتخاء العضلات.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- تراجع الرغبة الجنسية.
نصائح لممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية
يوجه الطبيب بعض النصائح التي تخفف الانزعاجات، وتعزز قدرة المرأة على ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية، ومنها الآتي:[٣]
- ممارسة تمارين كيجل: إذ تساهم في تنشيط وتقوية قاع الحوض، وبالتالي تحفيز تدفق الدم إلى منطقة الحوض، وتحسين قوة العضلات، وتعزيز القدرة على التعافي.
- تحسين الحالة المزاجية: من خلال الاسترخاء، أو التدليك، أو إشعال الشموع، أو شرب عصير أو مشروب محبذ للمرأة.
- المداعبة لفترة أطول: فهي تُهيئ جسد المرأة للعلاقة، وتزيد من رغبتها تجاهها، ويجدر بالمرأة التحدث مع شريكها وإخباره بذلك في حال كان يجهل هذا الأمر.
- استخدام المزلقات: فهي تساعد على تخفيف جفاف المهبل والألم، وتساعد على الاستمتاع بالعلاقة.
- استخدام الوسائد الداعمة أثناء العلاقة: فهي تساعد على تخفيف الضغط، وتعزز الشعور بالراحة.
- إيجاد وضعية مريحة أثناء العلاقة: ويمكن للمرأة تجربة وضعيات مختلفة إلى أن تصل إلى الوضعية الأنسب والأكثر راحة، ومن الجدير ذكره أن الوضعيات التي تكون فيها المرأة فوق الرجل أو على جانبه هي الأفضل بعد الولادة، فهي تقلل الضغط.
((للمزيد، تابع مقال: وصفات طبيعية لزيادة الرغبة عند النساء))
دواعي مراجعة الطبيب
غالباً ما تعود الحياة الجنسية لطبيعتها مع الوقت، وقد يختلف الأمر من امرأةٍ لأخرى، ولكن في حال واجهت المرأة مشاكل أو تحديات بشأن العلاقة الجنسية خاصة بعد الأسبوع 8 من التعافي؛ فلا يجب أن تتردد بزيارة الطبيب للحصول على المشورة المناسبة.[٤]
أسئلة شائعة
هل يمكن أن يحدث الحمل عند ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية؟
نعم، حتى وإن كانت المرأة ترضع طفلها رضاعة طبيعية أو أن الدورة الشهرية لم تحدث بعد، لذلك تجب استشارة الطبيب بشأن استخدام وسيلة تنظيم النسل المناسبة لحالة المرأة بعد ولادتها.[٥]
هل يجدر القلق بشأن وجود الرضيع في نفس الغرفة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية؟
لا، فالطفل في هذا العمر غير مُدرك لما يدور حوله، ولن يستطيع فهم الأصوات والحركات التي تدور حوله، ولكن يجب إبعاد الطفل في سرير منفصل حتى لا يصدر أي أمر أو حركة غير مقصودة أثناء العلاقة تسبب إزعاجه.[٥]
((للمزيد حول مشاكل الجماع، تابع مقال: عسر الجماع: الإجابة على جميع أسئلتك))
المراجع
- ^ أ ب "Labor and delivery, postpartum care", mayoclinic, Retrieved 3/11/2022. Edited.
- ↑ "What to Expect from Sex After Giving Birth", healthline, Retrieved 3/11/2022. Edited.
- ↑ "Your Guide to Sex After Giving Birth", whattoexpect, Retrieved 3/11/2022. Edited.
- ↑ "Sex After Birth: What to Do When It Just Doesn’t Feel the Same", pennmedicine.org, Retrieved 3/11/2022. Edited.
- ^ أ ب "Sex after a baby: 10 questions to ask yourself", nct.org.uk, Retrieved 3/11/2022. Edited.