أشكال الرحم بالصور

هناك 6 أنواع مختلفة من تشوهات الرحم، فما هي؟ وهل يمنع أي منها الحمل أو يؤثر في استمراريته؟

أشكال الرحم عند المرأة

شكل الرّحم الطّبيعي بحجم وشكل ثمرة الإجاص المقلوبة، ويكون موقعه في أسفل البطن،^[١] ويوجد أشكال مختلفة من تشوهات الرحم، التي منها ما يعيق الحمل، ومنها لا يؤثر في قدرة المرأة على الحمل والولادة، لاحظ في الصورة أدناه شكل الرحم الطبيعي وقارنه بالأنواع الأخرى:

إليك أشكال تشوهات الرحم وتأثيرها في الحمل مرتبة من الأكثر شيوعاً للأقل شيوعاً،^[٢] علماً أن نسبة انتشار التشوهات الرحمية مجتمعة لا تتجاوز 6.7% من النساء:^[٣]

الرحم المقلوب (المائل)

يُشارُ إليه أيضًا باسم الرحم المائل أو المقوس أو المقلوب، والذي يتسبب بالألم أثناء الجماع، وقد يجعل هذا النوع من الرحم من الصّعب اكتشاف الحمل عن طريق السونار في بداية الحمل، ولا يوجد دليلٌ على أن الرحم المقلوب قد يزيد من احتمالية الإجهاض.^[٤]

الرحم المزدوج

في حالة الرحم المزدوج تمتلك المرأة رحمين اثنين، ولكلّ جانبٍ وظائفه الخاصّة، ولا يؤثر هذا النوع في إمكانية الحمل، إنما سيؤثر بنسبةٍ صغيرة في حدوث مخاطر الولادة المبكّرة.

الرحم وحيد القرن

يُشار إليه برحم وحيد القرن، أو الرحم ذو القرن الواحد (Unicornuate Uterus)، وهي حالةٌ وراثية نادرة يتشكّل فيها نصف الرّحم فقط، بحيث يكون له حجمٌ أصغر من الرحم الطّبيعي، وبقناة فالوب واحدة، وأحيانًا قد تمتلك بعض النساء جزءًا صغيرًا إلى جانب نصف الرحم المتكون، ولكنهما غير متصلان معاً، ونتيجةً لذلك لن يكون دم الحيض قادرًا على التدفّق بشكلٍ طبيعي عبر نصفي الرحم، بالتالي سينشأ الشّعور بالألم.^[٥]

وللأسف بالرّغم من إمكانية الحمل في معظم الأحيان، إلا أن امتلاك هذا النوع من الرحم يزيد حالات الحمل خارج الرحم، أو الإجهاض في مراحل الحمل الأخيرة، أو الولادة المبكّرة، فقد يرقد الطّفل في وضعيةٍ صعبة خلال مرحلة الحمل، لذلك ينصح الطبيب بإجراء عمليةٍ قيصرية.^[٦]

الرحم المُنفصِل (الحاجز الرحمي)

يُشار إليه باسم الحاجز الرحمي (Uterine Septum) أيضًا، وهو الحالة التي يتشكّل فيها نسيجٍ إضافي من الأنسجة الليفية في وسط الرحم والتي تختلف عن أنسجة الرحم الطّبيعية، يمتدّ هذا النسيج من أعلى الرحم إلى أسفله، بحيث يقسِم هذا النسيج الرحم إلى تجويفين، ويتمّ اكتشاف هذه الحالة في العادة خلال فحوصات العقم التي يتمّ إجراؤها بعد مواجهة حالة إجهاضٍ حديثة، فقد يؤثر هذا النوع من الرحم في معدّل نجاح محاولات الحمل، بسبب فشل انغراس البويضة المخصّبة في بطانة الرحم.^[٧]

الرحم ذو القرنين (الرحم على شكل قلب)

يكون شكل الرحم ذو القرنين (Bicornuate uterus) أشبه بقلب الحبّ، لذلك يُشار إليه أحيانًا باسم الرحم على شكل القلب، والذي تولد المرأة به بسبب التطوّر غير الطّبيعي، بالتالي سينشأ رحمٌ مُنقسِم إلى نتوءين، كما أنه في حالة امتلاك هذا الرحم، ستُلاحِظ السّيدة بأن طفلها يرقد في وضعٍ غير مناسب، بالتالي ستؤثر وضعية الجنين في الولادة، لكن بالرّغم من ذلك وبحسب التّقارير الحديثة فإن حالة رحم القرنين لا تسبب صعوبةً في محاولات السّيدة للحمل.^[٨]

الرحم على شكل حرف T

هو أحد أنواع التشوّه الخَلقية للرحم، والتي ترتبط بالإجهاض المتكرر وزيادة احتمالية حدوث المخاض المبكّر، وبالرّغم من أن بعض النساء لا تعاني من أيّة مشاكل لامتلاك هذا النوع من الرحم، إلا أن البعض الآخر قد يسبب بعض المشاكل.^[٤]

متى أعرف أن لديّ شكل مختلف للرحم؟

لا تستطيع معظم النساء أن تعرف بامتلاكها لشكل الرحم المختلف، فامتلاك رحماً مختلفاً لا يسبب في معظم الحالات أي أعراض مميزة، وتستطيعين معرفة امتلاكك لشكل الرحم المختلف في إحدى الحالات التالية:

• خلال فحوصات تأخر الحمل.
• خلال فحوصات الحمل الدورية التي تتضمن استخدام السونار.
• تعرّضك للإجهاض المتكرر، بواقع 3 مرات أو أكثر، خصوصاً بعد دخولك الثلث الثاني للحمل.
• مواجهة مشاكل في الدورة الشهرية، كحالة النزيف غير الطبيعي.

كيف أعرف أن لدي شكل مختلف للرحم؟

لا يترافق امتلاك شكل رحمٍ معيّن مع أيّة أعراض أو علاماتٍ محدّدة، ويمكنك معرفة امتلاكك لشكل الرحم المختلف عن طريق فحص السونار لمنطقة الحوض أو بتنظير الرحم، وهذه الفحوصات بالتفصيل كما يلي:^[٩]

• فحص السونار المهبلي: أو ما يعرف بالموجات فوق الصّوتية ثلاثية الأبعاد، يُستخدَم لمنطقة الحوض وعرض الأعضاء الموجودة فيه كالرحم، وفي بعض الحالات يتمّ إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل، وذلك لأن الموجات الصّوتية ستكون أقرب إلى الرحم والمبيضين.
• تنظير الرحم: هو إجراءٌ طبي لفحص الرحم من الداخل، والذي يتضمّن وضع كاميرا صغيرة عبر عنق الرحم وإدخالها في تجويف الرحم، وخلال هذا الإجراء، يمكن للطبيب أن ينظر إلى شكل الرحم وأيّ تشوهات أخرى مثل الأورام الليفية أو الأورام الحميدة، وقد يرتبط هذا الإجراء بعددٍ من المخاطر، منها النزيف، أو حدوث العدوى، أو تضرر عنق الرحم، كما أنه من الطّبيعي شعورك ببعض الآلام أو النزيف المهبلي الخفيف لبضعة أيامٍ من بعد تنظير الرحم.
• تنظير البطن: هو إجراء جراحي يسمح للجراح بالوصول إلى تجويف البطن من الداخل، بحيث يتم إدخال كاميرا عبر جدار البطن لعرض الرحم والأنابيب والمبيضين.
• التصوير بالرنين المغناطيسي: والذي يمنح صورًا أكثر وضوحًا للرحم والهياكل المُحيطة به، والذي يمتاز بدقّته في تشخيص معظم مشاكل تشوّهات الرحم.

علاج شكل الرحم المختلف

يعدّ التدخّل الجراحي بالتّنظير عن طريق البطن أو الرحم العلاج الوحيد لتصحيح شكل الرحم المختلف، ومع ذلك فإن العديد من النّساء لن يحتجن إلى التدخّل الجراحي، ويُوصَى عادةً بإجراء التدخّلات الجراحية في الحالات التالية:^[٩]

• تعرّض السّيدة لحالات الإجهاض المتكررة.
• صعوبة الحمل بسبب تشوّه شكل الرحم.
• الإحساس بالألم، وعدم الارتياح لفتراتٍ مستمرّة.