يُستخدم الدش المهبلي لغسل المهبل والمحافظة على نظافته، حيثُ يحتوي غالباً على مزيج من الماء والخل، مع بعض المطهرات والعطور، ويأتي على هيئة علبة مزودة بأنبوب لتسهيل استخدامه، ويمكن شراؤه من الصيدليات أو المتاجر.[١]
ما هي أهم النصائح لاستخدام الدش المهبلي؟
تُباع معظم أنواع الدش المهبلي في الصيدليات أو المتاجر كمزيج مُعبأ مسبقًا من الماء والخل، أو صودا الخبز، أو اليود؛ والتي تأتي عادةً في زجاجة أو كيس، ويتم استخدامه عن طريق رش الدش للأعلى من خلال أنبوب أو فوهة في المهبل، يلي ذلك إخراج خليط الماء من خلال المهبل، ويجب العلم أن الدش المهبلي يختلف عن الغسول المهبلي الذي يتم فيه غسل المهبل من الخارج أثناء الاستحمام.[٢]
هل استخدام الدش المهبلي مهم؟
تستخدم العديد من النساء الدش المهبلي بهدف التخلص من رائحة المهبل الكريهة، وللمحافظة على صحة ونظافة المهبل،[٣] إلا أن الكلية الأمريكية لأمراض النساء والولادة (ACOG)، تنصّ على عدم استخدام الدش المهبلي للنساء؛[٤] وذلك لأن المهبل عضو ذاتي التنظيف، لذا فعند محاولة تنظيف المهبل باستخدام الدش، تحدث بعض التغيرات في المهبل، مثل القضاء على البكتيريا الطبيعية والصحية الموجودة في المهبل، بالإضافة إلى تغير درجة الحموضة بشكلٍ مؤقت، مما قد يؤدي إلى اختلال التوازن الطبيعي للمهبل.[٥]
هل يمكن أن يكون الدش المهبلي ضاراً؟
الجواب نعم، وفيما يلي بيان لأبرز أضرار الدش المهبلي:[٦]
- العدوى: قد يكون استخدام الدش المهبلي ضاراً لدى بعض النساء، إذ قد يسبب استخدامه انتشار العدوى في المهبل أو حتى الإصابة بعدوى نتيجة تغيير التوازن البكتيريّ الطبيعي في المهبل.[٦]
- صعوبة الحمل: يمكن أن يسبب استخدام الدش صعوبة الحمل لدى النساء اللتي يحاولن الحمل، إذ يمكن أن يقلل من فرص المرأة في الحمل، وبالمقابل يجب العلم أن الدش المهبلي لا يعد وسيلة فعالة من وسائل منع الحمل، وهذا ما يجعل الحمل أكثر تعقيداً، ويمكن أن يؤدي استخدام الدش المهبلي بانتظام من قبل المرأة الحامل إلى جعل الحمل أكثر تعقيداً؛ حيثُ قد تواجه المرأة الحامل بعض المشاكل، ومنها:[٧]
- التعرّض للولادة المبكرة.
- زيادة فرصة الإجهاض.
- الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy).
- التهاب الحوض: (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease)، والذي عادةً ما ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن قد يزداد خطر الإصابة به لدى النساء اللواتي يستخدمن الدش المهبلي بانتظام، وقد يؤثر هذا المرض في صحة الأعضاء التناسلية، وبالتالي يقلل من فرص المرأة في الحمل.[٣]
- التهاب عنق الرحم: (بالإنجليزية: Cervicitis)، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة تهيّج عنق الرحم، ويمكن أن يسبب الحكة، والألم، وخروج الإفرازات المهبلية غير الطبيعية.[٧]
- رد فعل تحسسي: والذي قد يحدث نتيجة التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في المنتج، ويمكن أن تسبب هذه المواد الكيميائية الشعور بحرقة، أو حكة، أو زيادة في الإفرازات المهبلية.[٨]
ما هي أفضل طريقة لغسل المهبل؟
يفضل عدم غسل المهبل، ولا يوجد طريقة مثلى لغسله، إذ عادةً ما يقوم المهبل بتنظيف نفسه بشكلٍ طبيعي، فهو يقوم بإفراز مادة تشبه المخاط من أجل إزالة وتنظيف الدم، والسائل المنوي، والإفرازات المهبلية بشكلٍ تلقائي، وفي حال الشعور بالقلق بشأن ظهور رائحة للمهبل، فيجب الذهاب إلى الطبيب للتأكد من صحة المهبل، مع العلم أن للمهبل الصحي والنظيف رائحة خفيفة تتغير على مدار اليوم، ويمكن أن تصبح الرائحة أقوى عند ممارسة النشاط البدني، ولكن يعد هذا الأمر طبيعي وغير مقلق، وللمحافظة على نظافة وصحة المهبل، يمكن اتباع بعض النصائح التالية:[٢]
- غسل المهبل من الخارج وذلك باستخدام بالماء الدافئ عند الاستحمام.
- تجنب استخدام السدادات القطنية، والضمادات، والبخاخات المعطرة، إذ قد تزيد هذه المنتجات من فرصة الإصابة بعدوى مهبلية.
- تجنب استخدام الصابون عند تنظيف المهبل لدى النساء ذات البشرة الحساسة، أو عند الإصابة بعدوى مهبلية حالية، إذ يمكن أن يسبب ذلك الجفاف والتهيج.
متى يجب زيارة الطبيب؟
تجب زيارة الطبيب عند ظهور أعراض معينة بدلاً من استخدام الدش المهبلي، إذ يمكن أن تدل هذه الأعراض على عدد من الحالات المختلفة، مثل: الإصابة بعدوى فطرية أو بكتيرية، أو أحد الأمراض المنقولة جنسياً، أو قد تدل على وجود التهابات في المسالك البولية، والتي قد يحتاج معظمها إلى علاج بأدوية تستلزم وصفة طبية لصرفها، لذا في حال الشك بوجود عدوى مهبلية أو مشاكل أخرى، تجب زيارة الطبيب لإجراء التشخيص المناسب والمباشرة بالعلاج، ومن الأعراض التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب نذكر ما يأتي:[٩]
- الشعور بحرقة في المهبل.
- ألم مفاجئ في المهبل.
- حكة المهبل.
- انبعاث رائحة كريهة من المهبل.
- وجود إفرازات مهبلية تختلف عن الإفرازات الطبيعية، مثل: الإفرازات السميكة ذات اللون الأبيض، أو الإفرازات ذات اللون الأخضر المصفر، أو التي تشبه الجبن القريش.
- ألم عند التبول.
المراجع
- ↑ "Vaginal Douching: Helpful or Harmful?", webmd, Retrieved 31/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Douching", womenshealth, Retrieved 31/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "What is a douche?", medicalnewstoday, Retrieved 31/7/2021. Edited.
- ↑ "Vulvovaginal Health", acog, Retrieved 31/7/2021. Edited.
- ↑ "Feminine Odor Problems? What Every Woman Needs to Know", health.clevelandclinic., Retrieved 31/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Vaginal Douche (Douching)"، medicinenet، اطّلع عليه بتاريخ 31/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "What is a douche?", medicalnewstoday, Retrieved 31/7/2021. Edited.
- ↑ "What Are the Risks and Benefits to Douching?", walnuthillobgyn, Retrieved 9/8/2021. Edited.
- ↑ "Are Vaginal Douches Safe or Not?", verywellhealth, Retrieved 31/7/2021. Edited.