وِفقًا لبحث نُشر في المجلة الأمريكية للطب (American Journal of Medicine) أُشيرَ إلى أن ما يقارِب 31% من النساء الحوامل سيعانين من التهاب المسالك البولية أثناء الحمل، وهذا الالتهاب قد يكون مصحوبًا بأعراض أو بدون أعراض.[١]


أسباب حرقة البول لدى الحامل

تُشير حرقة البول لدى الحامِل إلى وجود التهاب في المسالك البولية، إذ إنّ الإحساس بالحرقان مع التبول قد يكون ناتجًا عن العدوى (بما في ذلك العدوى المنقولة جنسيًا أو الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل الكلاميديا والسيلان)، ولكن السبب الأكثر شيوعًا هو العدوى البكتيرية في المسالك البولية التي تؤثر في المثانة، وغالبًا ما يكون هذا الالتهاب مصحوبًا بعلامات وأعراض أخرى، مثل عسر البول (الشّعور بالألم أثناء نُزول البول)، أو الدم في البول.[٢]



من الأفضل مراجعة الطبيب في حال وجود شكٍ بالإصابة بالتهاب المسالك البولية، لأخذ المشورة اللازمة حول ماهية أفضل الطرق لعلاج العدوى.



علاج حرقة البول لدى الحامل

يُعالج التهاب المسالِك البولية باستخدام المُضادّ الحيوي المُناسب والآمن للمرأة الحامِل،[٣] وفي العادة يُؤخَذ المُضاد الحيوي الموصوف لمدة تتراوح ما بين 3 - 7 أيام وِفقًا لتوصيات الطّبيب، وفي بعض الأوقات قد يتسبب شعور السيدة بعدم الراحة نظرًا لوجود الالتهاب، وبعد أخذ المُضاد الحيوي ستشعُر المرأة الحامِل بالتّحسن خلال 3 أيام من البدء بتناول العلاج، ويُشترط الالتزام بتناول الأدوية في الموعد المحدد قدر الإمكان، ويجدر التنويه إلى عدم التوقف عن تناول الدواء في وقت مبكر فورَ الشعور بزوال الأعراض.[٤]


نصائح وإرشادات

قد يُفيد اتباع بعض الطّرق البسيطة تسهيل وتسريع علاج التهاب المسالك البولية، ومن أبرزها:[٥]

  • شُرب ما يكفي الجِسم من الماء، وذلك لأن الماء يلعب دورًا هامًا في إدرار البول باستمرار للتّخلص من الفضلات الموجودة بالجسم، وفي المقابل يُحافِظ على العناصر الغذائية الحيوية، والأملاح.
  • التبول فورًا عند الحاجة لذلك.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية، وذلك للحِفاظ على جفاف المنطقة التناسلية وعدم زيادة رُطوبتها، لأنّ الرّطوبة تزيد من تطور نمو البكتيريا.[٣]
  • اتباع طريقة المسح من الأمام إلى الخلف عند استخدام ورق المِرحاض.[٣]
  • الحرص على تناول الطعام بشكل جيد، إذ يساعد اتباع نظام غذائي جيد للحامل على مُقاومة الأمراض، وينصح البعض بتناول الزبادي نظرًا لاحتوائه على البروبيوتيك (Probiotics)، وذلك لإعادة توازن البكتيريا المفيدة الموجودة في الجسم.[٣]
  • المحافظة على نظافة المنطقة التناسلية، وذلك باتباع أساليب النّظافة والعناية الجيدة.[٣]


هل يتأثّر الجنين عِند إصابة الأُم بالتهاب المسالك البولية؟

في حال الحصول على الرعاية الصّحيّة المناسبة عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية ستبقى الأم وجنينها بصحة جيدة ولن يتعرّض الجنين لأي خطر، وبشكل عام فإن هذه الالتهابات تحصل عادةً في المثانة والإحليل (Urethra)، وفي حال تطور الأمر وإهماله قد ينتقل الالتهاب ويصل للكلى، وعِندما تُصاب الكلى بالعدوى فمن المُمكن أن تلِد الأُم مُبكّرًا، أو قد يتأثّر وزن الطّفل الذي وُلِد ويكون قليل،[٤] كما أنّه في بعض الحالات النادرة، قد تؤدي التهابات المسالك البولية لارتفاع نسبة خطر الإجهاض (Miscarriage)، ومع ذلك يُمكن القول بأنّه من الجيد الحصول على العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن، وذلك منعًا لانتشار العدوى.[٦]


المراجع

  1. Holly Pevzner, "Urinary Tract Infections During Pregnancy: Symptoms, Treatment, and Common Questions", everydayhealth, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  2. Melissa Conrad Stoppler, "Burning Urination (Dysuria): Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Maria Masters, "What to Do If You Get a UTI During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "UTIs During Pregnancy", webmd, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  5. Jennifer Huizen (11/1/2020), "Seven ways to treat a UTI without antibiotics", medicalnewstoday, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  6. Natalia Viarenich, "UTI During Pregnancy: Is It Dangerous?", flo, Retrieved 29/8/2021. Edited.