سبب التعرق الليلي عند النساء

يُعد التعرّق الليلي إحدى المشاكل الشائعة التي يُعاني منها الكثير من الأشخاص، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء تُصاب بهذه الحالة بنسبةٍ أكبر مقارنةً بالرجال، فما هو سبب التعرق الليلي عند النساء؟ وكيف يمكن التخفيف منه؟ وما هي الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب؟^[١]

سبب التعرق الليلي عند النساء

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى التعرق الليلي (Night sweats) لدى النساء، ومن أبرزها ما يلي:

• انقطاع الطمث: تدخل النساء في مرحلة تُعرف بمرحلة انقطاع الطمث، وهي عادةً ما تكون في الفترة ما بين سنّ 40 إلى 50 عاماً، وقد يسبقها فترة كذلك تُسمى بفترة ما قبل انقطاع الطمث، وتُعتبر هذه المرحلة فترة انتقالية وطبيعية في حياة المرأة، وتحدث بسبب التغيرات الهرمونيّة التي تتمثل بانخفاض إنتاجية المبيض لهرمونات الإستروجين، والبروجسترون، والتستوستيرون، مما يتسبب بعدم انتظام في الدورة الشهرية،^[٢] نظراً لذلك تُعاني الكثير من النساء بشكلٍ شائع في هذه المرحلة من أعراض عدة؛ منها الهبات الساخنة والتي يصاحبها عادةً التعرّق الليلي.^[١]
• بعض أنماط الحياة: مثل التدخين، أو الكحول، وتناول الأطعمة الحارة أو الأطعمة الغنية بالتوابل، خاصة خلال الساعات التي تسبق النوم.^[٣]
• عرض جانبي لبعض الأنواع من الأدوية: يعدّ التعرق الليلي أحد الأعراض الجانبية الشائعة لاستخدام بعض أنواع الأدوية، مثل: أدوية الاكتئاب، والأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري، والعلاج الهرموني المُستخدم في علاج بعض أنواع السرطانات،^[٤] وبعض علاجات السرطان الأخرى، بما في ذلك مثبطات الأروماتاز (Aromatase inhibitor)، والتاموكسيفين (Tamoxifen)، وأدوية أخرى؛ مثل المسكنات الأفيونية (Opioids) والستيرويدات (Steroids).^[٢]
• العدوى: من الممكن أن تؤدي إصابة الجسم بعدوى ما إلى حدوث التعرق الليلي، ومن الأمثلة على ذلك: مرض السلّ الذي يمثل العدوى الأكثر شيوعًا للتسبب بالتعرّق الليلي، وفيروس نقص المناعة البشرية المعروف بالفيروس المسبب لمرض الإيدز.^[٥]
• الاضطرابات الهرمونية: إذ يعدّ التعرق الليلي أو الهبات الساخنة من الأعراض المصاحبة للعديد من الاضطرابات الهرمونية؛ بما فيها فرط نشاط الغدة الدرقية.^[٥]
• اضطرابات النوم: مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي.^[٢]
• التوتر والضغط النفسي: من الممكن أن يصاحب القلق والتوتر العديد من الأعراض التي قد يكون فرط التعرق الليلي إحداها، ومن الأعراض الأخرى: التقلبات المزاجية، والاكتئاب، والتعب المستمر، وصعوبة النوم، وما إلى ذلك من الأعراض.^[٦]
• السرطانات: إذ إنّ بعض أنواع السرطان قد تتسبب بالتعرق الليلي، ومن الأمثلة على ذلك: سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية.^[٢]
• الاضطرابات العصبيّة: ومنها: السكتة الدماغية، والاعتلال العصبي اللإرادي، وعسر القراءة اللإرداي.^[٢]

نصائح لتقليل التعرق الليلي لدى النساء

يحدث فرط التعرق الليلي لدى النساء نتيجة مشكلة كامنة قد تحتاج إلى علاج ومراجعة الطبيب، بحيث يقوم الطبيب بمعالجة السبب الأساسي، وقد يقوم الطبيب في بعض الأحيان بوقف صرف بعض أنواع الأدوية أو تغيير جرعتها في حال كانت هي السبب وراء مشكلة التعرق الليلي لدى المرأة،^[٧] وهناك مجموعة من النصائح التي يمكن الاستعانة بها للتخفيف من التعرق الليلي لدى النساء، والتي تتمثل بما يلي:^[٣]

• شرب الماء البارد خلال الليل.
• ارتداء ملابس ملائمة عند النوم؛ بحيث تكون سريعة الجفاف وماصّة للرطوبة، بالإضافة إلى ارتداء ملابس يسهل خلعها عند الحاجة.
• المحافظة على درجات حرارة معتدلة في غرفة النوم، مع فتح النوافذ، واستخدام المراوح.
• التخفيف من التوتر والضغط النفسي من خلال ممارسة تمارين التنفس، أو التأمل، أو اليوجا قبل الذهاب للنوم.
• الابتعاد عن مسببات العرق خلال ساعات المساء؛ ويتضمن ذلك تجنب تناول الأطعمة الحارة أو الغنية بالتوابل.
• الاحتفاظ بعبوة باردة تحت الوسادة وقلب الوسادة من وقتٍ لآخر على الجهة الباردة.
• الإقلاع عن التدخين.
• الامتناع عن شرب الكحول.
• ممارسة التمارين الرياضية يوميًا قبل النوم.
• المحافظة على وزن صحي، إذ قد يتسبب الوزن الزائد بالتعرق الليلي، كما قد يكون واحد من عوامل الخطر التي تؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم والذي يُمكن أن يُسبب التعرق الليلي.^[١]

دواعي مراجعة الطبيب

يوجد بعض الحالات المرتبطة بالتعرق الليلي والتي تستدعي مراجعة الطبيب، ونذكر منها ما يلي:^[٤]

• وجود أعراض أخرى مصاحبة للتعرق الليلي؛ والتي تتضمن: الحمّى، والإسهال، والسعال، وفقدان الوزن غير المبرر.
• الإصابة بالتعرق الليلي بشكلٍ دائم ومستمر.
• الإصابة بالتعرق الليلي رغم زواله لفترة بعد الوصول لسن انقطاع الطمث.
• تأثير التعرق الليلي في القدرة على النوم.