قد يُصيب الصلع الوراثي النساء أيضًا؛ بحيث تؤثر الجينات الموروثة من أحد الوالدين أو كلاهما في بصيلات الشعر، فيتساقط الشعر القوي، وينتج بدلًا عنه شعر رقيق عديم اللون، ولكن قد يتساءل البعض حول متى يبدأ الصلع الوراثي عند النساء؟[١]
متى يبدأ الصلع الوراثي عند النساء؟
على الرغم من أن الصلع الوراثي عند النساء قد يبدأ في أي عمر؛ إلا أنّه في الغالب يبدأ في عمر الثلاثينيات، ويكون أكثر وضوحًا في عمر الأربعينيات، ويزداد وضوحه أكثر فأكثر بعد انقطاع الدورة الشهرية (سن اليأس).[٢]
كيف أعرف أني مصابة بالصلع الوراثي؟
تختلف أعراض الصلع الوراثي عند النساء عنه في الرجال، وفي النساء؛ فإنه يمتاز بالخصائص الآتية:[٣]
- خفة الشعر في الجزء العلوي ومنطقة التاج من فروة الرأس، ومن ثم تتوسع المنطقة على طول مركز الشعر، ويُعرف هذا النمط باسم (نمط شجرة عيد الميلاد).
- عدم تطور التساقط لحالة الصلع الكامل أو شبه الكامل كما هو الحال لدى الرجال.
- زيادة خشونة شعر الوجه، بالرغم من رقة وخفة شعر الرأس، ويعود ذلك إلى ارتفاع مستويات الأندروجينات في الجسم.
- عدم الشعور بالحكة أو ألم الفروة، على عكس الصلع لدى الرجال.
يتميز الصلع الأنثوي بعدم تأثر خط الشعر الأمامي، حيث يلاحظ عند الرجال تراجع خط الشعر على طول مقدمة الرأس.
الوقاية من الصلع الوراثي عند النساء
لا يمكن الوقاية من الصلع الوراثي عند النساء، فالصلع الوراثي مرتبط بأسباب جينية؛ ولذلك لا يمكن منع ظهوره، ولكن هناك بعض العلاجات والنصائح التي يمكن اتباعها لتقليل فرصة تلف الشعر وتساقطه، إلى جانب تقليل تأثير الحالة في المرأة، ونذكر من أبرز هذه الطرق ما يلي:[٤]
دواء مينوكسيديل (Minoxidil)
ويُستخدم على شكل محلول بتركيز 2% أو رغوة بتركيز 5%، وهو الدواء الوحيد الحاصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج الصلع الوراثي عند النساء، ويعتمد تأثيره على إبطاء أو إيقاف تساقط الشعر، إلى جانب تعزيز نمو الشعر، ويستغرق الأمر استخدامه لمدة 6-12 شهراً على الأقل حتى تُصبح نتائجه واضحة، ومن الطبيعي عدم رؤية نتائج فعلية خلال أول شهرين من الاستخدام.[٥][٦]
تعد الحاجة لاستخدام هذا الدواء باستمرار من أبرز عيوب استخدام دواء مينوكسيديل، إذ يعود الشعر للتساقط بمجرد التوقف عن استخدامه لفترة.
العلاجات الهرمونية
ويتم وصفها في حال عدم عمل فعالية دواء مينوكسيديل في تخفيف الصلع الوراثي في النساء، ومن أبرزها: سبيرونولاكتون (Spironolactone)، أو سيبروتيرون (Cyproterone)، أو فيناسترايد (Finasteride)، أو فلوتاميد (Flutamide)، وتعمل عن طريق منع أو تقليل تأثير الأندروجين في الجسم.[٧]
زراعة الشعر
ويُلجأ لهذا الخيار للنساء في حال عدم الاستجابة للعلاجات الطبية سابقة الذكر، فهو يُظهر تحسنًا كبيرًا في مظهر الشعر وفروة الرأس، وعلى الرغم من أن نتائجه مؤكدة ومُرضية ودائمة؛ إلا أنه عالي التكلفة.[٣]
نصائح وإرشادات أخرى
مثل:
- قص الشعر أو تصفيفه بطريقةٍ تُخفي تساقط الشعر وتُحسن مظهره بشكلٍ عام.[٣]
- استخدام بخاخات الشعر الملونة، والتي يتم رشّها على مناطق الفروة لإخفاء معالم أو علامات الصلع.[٧]
- ارتداء الباروكة (الشعر المستعار)، أو القبعات.[٧]
لعلك تساءلت: كيف يتم تشخيص الصلع الوراثي عند النساء؟
المراجع
- ↑ "Female pattern hair loss", healthdirect, Retrieved 18/4/2023. Edited.
- ↑ "Hereditary hair loss", healthnavigator, Retrieved 18/4/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Female pattern baldness", mountsinai, Retrieved 18/4/2023. Edited.
- ↑ "Female pattern baldness: Treatment and genetics", medicalnewstoday, Retrieved 18/4/2023. Edited.
- ↑ "Treating female pattern hair loss", harvard, Retrieved 18/4/2023. Edited.
- ↑ "What to Know About Female Hair Loss", healthline, Retrieved 18/4/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Female pattern hair loss", dermnetnz.org, Retrieved 18/4/2023. Edited.