يُشكّل ألم الدورة الشهرية أو ما يسمّى بعسر الحيض المتمثّل بانقباضات عضلية مؤلمة في البطن والظهر والورك، جانب طبيعي وشائع في حياة الأنثى، إذ تُعاني منه معظم الإناث في أي فترة من فترات الحياة، لكن لماذا يحدث هذا الألم؟ هذا ما سنعرفه من خلال قراءة المقال.[١][٢]
لماذا نتألم من الدورة الشهرية؟
الشعور بألم وقت الدورة الشهرية أمر طبيعي في العادة سببه يحدث ألم الدورة الشهرية بسبب إنتاج الرحم لِكميات كبيرة من مواد كيميائية تسمّى البروستغلاندين، حيث تعمل هذه المواد على شد وإرخاء عضلات الرحم بشكل متوالي مسبّبةً حدوث التشنجات والشعور بألم في البطن.[٣]
كم نسبة الإناث اللاتي يتألمن من الدورة الشهرية؟
وفقاً للهيئة الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء ألم الدورة الشهرية يصيب تقريبًا نصف النساء في فترة ما من حياتهم.
متى يستوجب ألم الدورة الشهرية مراجعة الطبيب؟
تعتبر آلام الدورة الشهرية أمر طبيعي عند معظم النساء لكنّها قد تحتاج إلى تدخل طبي في الحالات التالية:[٤]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ظهور الألم الشديد بشكل مفاجئ.
- بلوغ عمر 25 عاماً، ومن ثم ظهور الآلام والتقلصات الشديدة لأوّل مرة.
- تأثير الألم في الحياة اليومية للأنثى بالرغم من اتخاذ التدابير الذاتية.
- الشعور بألم دون ظهور الحيض.
متى يبدأ ألم الدورة الشهرية؟
يبدأ ألم الدورة الشهرية في العادة قبل يوم أو يومين من الحيض ويستمر لعدة أيام بشكل طبيعي وقد يأخذ فترة أطول عند بعض النساء، وغالبًا ما يقلّل التقدم في العمر من ألم الدورة، وقد تلعب الولادة أيضًا دورًا في ذلك،[٤][٥] ومن عوامل خطر الإصابة بعسر الحيض الأول:[٦]
- بدء الدورة الشهرية في عمر مبكر يقل عن 12 عاماً.
- طول مدة الدورة الشهرية، وتدفّق الدم بشكل كثيف.
- عدم الحمل، والولادة.
- السمنة.
- وجود تاريخ عائلي مرتبط بعسر الحيض الأولي.
- التدخين.
كم يستمر ألم الدورة الشهرية؟
قد يبدأ الألم قبل الحيض عند بعض النّساء، على الرّغم من أنه يتزامن عادةً مع بدايته، ويستمر هذا الألم لمدة 48 إلى 72 ساعة بعد ذلك، وربّما أكثر، وقد يميل إلى أن يكون أسوأ إذا كان النزيف شديدًا.[١]
مشاكل صحية تزيد الألم وقت الدورة الشهرية
أن يكون سبب ألم الدورة الشهرية مرض أمر غير شائع، ولكنه أكثر ما يصيب النساء بعمر 30 -45 عام، وقد يبدأ قبل بدء الحيض وينتهي بعده، كما يمكن أن يزداد سوءاً مع مرور الوقت، ومن الأمراض والحالات الصحية التي تزيد الألم وقت الدورة الشهرية:[١]
- بطانة الرحم المهاجرة: قد تسبب هذه الحالة ألماً شديداً، وتحدث بسبب نمو الخلايا النامية التي تبطّن الرحم في أماكن أخرى من الجهاز التناسلي مثل المبايض وقناة فالوب.
- تركيب اللولب: قد يسبب اللولب الرحمي الألم عند الحيض، وخصوصًا في الشهور الأولى من وضعه.[١]
- العضال الغدي: تسبب هذه الحالة حدوث نزيفاً وألم شديد غير اعتيادي عند المرأة، وتنتج عن نمو خلايا بطانة الرحم في عضلات الرحم ممّا يجعل حجمه أكبر من الطبيعي.[٣]
- ألياف الرحم: قد تسبب هذه الأورام ألماً شديداً، وتتشكّل نتيجة لنمو خلايا غير سرطانية في جدار الرحم.[٧]
- مرض التهاب الحوض: يسبب هذا المرض حدوث الالتهاب، أو تشنّجات الحيض المؤلمة، أو العقم في بعض الأحيان، ويتمثّل في عدوى تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، وتعتبر من الأمراض المنقولة جنسيًّا.[٥]
- التضيق العنقي: وهي مشكلة صحيّة نادرة تجعل عنق الرحم ضيّق، وأصغر حجمًا ممّا قد يؤثّر في تدفق الدورة فيه ويجعلها أكثر بُطئًا.[٢]
علاج ألم الدورة الشهرية
في غالب الأحيان تكون آلام الدورة الشهرية خفيفة عند الإناث بحيث يستطعن علاجها في المنزل عن طريق ما يلي:[٧][٧]
- تناول مسكنات الألم: يمكنك تقليل ألم الحيض عن طريق استخدام مسكنات الألم، ومنها دواء الأيبوبروفين، المتوافر بالاسم التجاري أدفيل (Advil).[٧]
- تناول المشروبات العشبية الدافئة: يمكنك شرب الميرمية، أو البابونج، أو الشمّر، أو الزنجبيل، حيث أنّ الشاي العشبي يمتلك خصائص مضادة للالتهاب، وأيضًا يحتوي على مركبات مضادة للتشنج يمكنها التخفيف من انقباض عضلات الرحم المسبّبة للألم في فترة الدورة الشهرية.[٨]
- استخدام الكمادات أو القرب الدافئة: يمكنك التخفيف من الآلام المصاحبة للحيض، عن طريق مغاطس المياه الدافئة، أو استخدام ضمادة، أو كمادة دافئة.[٧]
- شرب الماء بكثرة: يمكنك استخدام الماء الساخن كونه يزيد من تدفّق الدّم في الجسم، ويساهم في استرخاء العضلات الأمر الذي يساعد على تخفيف التشنّجات الناتجة عن انقباضات الرّحم، ناهيك عن أنّ شرب الماء يساهم أيضاً في التقليل من الانتفاخ المرافق للحيض.[٨]
- التوقف عن التدخين والتخفيف من شرب الكافيين: حيث يمكن للتدخين أن يزيد من بألم الدورة الشهرية.[١]
- ممارسة التمارين الرياضية: القصد هنا ليست الممارسة أو التدرب على التمارين الرياضية في فترة الألم المصاحبة للدورة، وإنّما ممارسة ببعض النشاطات الخفيفة مثل، السباحة، والمشي، وركوب الدراجات. [١]
- الحصول على الراحة عند الحاجة: لا بد من الحصول على الاسترخاء وقت الحاجة.[٣]
- التدليك: يمكنك اللجوء إلى تدليك أسفل الظهر والبطن للتقليل من الألم.[٣]
- استخدام تقنيات الاسترخاء: يمكنك التقليل من الألم المرافق للحيض عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Period pain", nhs, Retrieved 23/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "What Causes Painful Menstrual Periods and How Do I Treat Them?", healthline, Retrieved 23/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Dysmenorrhea"، clevelandclinic، اطّلع عليه بتاريخ 23/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Period Pain", medlineplus, Retrieved 23/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "7 Reasons You Have Period Pain", everydayhealth, Retrieved 23/8/2021. Edited.
- ↑ "What are the risk factors for primary dysmenorrhea?", medscape, Retrieved 9/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Menstrual cramps", mayoclinic, Retrieved 23/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "13 ways to stop period cramps", healthpartners, Retrieved 23/8/2021. Edited.