تُعتبر ألياف الرحم (Uterine fibroids) أحد المشاكل الشائعة بين النساء، وهي عبارة عن نمو غير سرطاني يظهر في منطقة الرحم أو حولها، وتتكون هذه الألياف من عضلات وأنسجة ليفيّة، وتختلف في الحجم، وتحدث غالبًا عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30-50 عاماً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكثير من النساء لا يدركن وجود ألياف في أرحامهن لعدم ظهور أعراض لديهن قد ترتبط بهذه الحالة.[١]


هل يمكن لألياف الرحم أن تمنع نزول الدورة الشهرية؟

الجواب نعم، حيث يمكن أن يكون عدم انتظام الحيض في كثير من الأحيان دلالة على وجود نشاط غير طبيعي في الجسم، ويمكن أن يكون السبب في عدم الانتظام في بعض الحالات هو تكونّ الألياف داخل الرحم،[٢] ولكن بالرغم من ذلك غالباً ما تسبب ألياف الرحم حدوث زيادة في نزيف الدورة الشهرية، ويفضل دائما استشارة الطبيب المختص بشأن أسباب انقطاع الدورة الشهرية أو عند حدوث أي مشاكل في الدورة الشهرية.[٣]


كيف يمكن أن تؤثر ألياف الرحم في الدورة الشهرية؟

عادةً ما يعتمد نزيف الحيض الغزير المرتبط بالألياف الرحمية على موقع الألياف، وطريقة انقباض الرحم، ووجود أي تشوه في بطانة الرحم، فقد تضغط الألياف الرحمية على بطانة الرحم، مما قد يتسبب بحدوث نزيف أكثر من المعتاد، وقد لا يتقلص الرحم بشكلٍ صحيح مما يعني أنه لا يتمكن من إيقاف النزيف، وقد تحفز هذه الألياف نمو الأوعية الدموية؛ مما يساهم في زيادة النزيف في فترة الحيض؛ وقد يتمثل ذلك باستمرار فترة الحيض لأكثر من 8 أيام، ويتطلب تغيير متكرر للفوط الصحية، أو قد يتسبب بعدم انتظام الدورة الشهرية، أو حدوث نزيف دموي خارج فترات الحيض، وقد تساهم أيضًا المستويات المرتفعة من هرمون البروستاجلاندين (Prostaglandins) بحدوث نزيف شديد.[٣]



ليس بالضرورة أن تتسبب ألياف الرحم بنزيف حيضي غزير في جميع الحالات؛ فالألياف التي لا تكون قريبة من الجزء المركزي من تجويف الرحم لا تتسبب بإحداث نزيف غزير، بينما تتسبب الألياف القريبة من المركز والتي توصف بأنها ألياف تحت مخاطية بإحداث نزيف شديد خلال فترات الحيض.




ما هي الأعراض الشائعة عند النساء اللاتي يعانين من ألياف في الرحم؟

تشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا عند النساء اللاتي يعانين من وجود ألياف في الرحم ما يلي:[٤]

  • نزيف غزير خلال فترة الحيض.
  • استمرار فترات الحيض لمدة تتجاوز الأسبوع.
  • الإحساس بضغط أو ألم في منطقة الحوض.
  • كثرة التبول.
  • وجود صعوبة في إفراغ المثانة.
  • الإمساك.
  • الشعور بآلام في الظهر أو الساق.


هل يُمكن الوقاية من ألياف الرحم؟

الجواب لا، إذ لا يمكن منع الأورام الليفية من الظهور، ولكن يمكن تقليل المخاطر عن طريق الحفاظ على وزن صحي، وإجراء فحوصات الحوض بانتظام، وفي حال نمو أورام ليفية صغيرة، ينبغي وضع خطة مع الطبيب المُختص لمراقبتها.[٥]


هل يمكن أن تختفي ألياف الرحم من تلقاء نفسها؟

الجواب نعم، فعادةً ما تتقلصّ الأورام الليفية لدى بعض النساء بعد انقطاع الحيض، وذلك نتيجة انخفاض نسبة بعض الهرمونات في الجسم، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى زوال الأعراض، أمّا بالنسبة لألياف الرحم صغيرة الحجم فهي لا تحتاج إلى علاج إذا لم تُسبّب أيّة أعراض.[٥]


هل هناك أسباب أخرى لحدوث انقطاع الدورة الشهرية ؟

الجواب نعم، ففي حال التأكد من عدم وجود حمل، فإن الأسباب الأخرى التي يمكن أن تسبب غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها ما يلي:[٦]

  • حدوث فقدان أو زيادة في الوزن بشكلٍ مفرط، فعلى الرغم من أن انخفاض وزن الجسم هو سبب شائع لغياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، إلا أن السمنة يمكن أن تسبب أيضًا مشاكل في الدورة الشهرية.
  • اضطرابات الأكل، مثل: فقدان الشهية أو الشره المرضي.
  • الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
  • الضغط والتوتر العاطفي.
  • السفر.
  • استخدام الأدوية والوسائل الطبية، مثل: طرق منع الحمل التي قد تسبب حدوث دورات شهرية أخف نزيفاً، أو أقل تكراراً، أو أكثر تكراراً، أو تسبب غياب الدورة الشهرية أو قد تصل إلى التسبب بانقطاع الحيض بشكلٍ تام.
  • اضطراب في الهرمونات، فقد يتسبب ذلك بحدوث تغير في مستوى الهرمونات التي يحتاجها الجسم لدعم الدورة الشهرية.
  • وجود مشاكل في أعضاء الحوض، مثل: انسداد غشاء البكارة، أو متلازمة تكيس المبايض، أو متلازمة أشرمان.
  • الرضاعة الطبيعية، فقد لا تنتظم فترات الحيض لدى العديد من النساء إلا بعد أن يكملن الرضاعة الطبيعية.
  • الإصابة بحالات صحية معينة خاصة في حال عدم السيطرة عليها، مثل: أمراض القلب، أو مرض السكري، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو انقطاع الطمث المبكر.[٧]


دواعي مراجعة الطبيب

ينبغي على المرأة مُراجعة الطبيب على الفور إذا كانت تعاني من نزيف لا يمكن السيطرة عليه، أو ألم مفاجئ في الحوض، أو أحد الأعراض التالية:[٨]

  • آلام الحوض المزمنة.
  • صعوبة في إفراغ المثانة.
  • عدم القدرة على التحكم بتدفق البول.
  • فترات حيض غزيرة جداً ومؤلمة.
  • ظهور كتلة في البطن.


المراجع

  1. "Fibroids", nhs, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  2. "How Fibroids Affect the Menstrual Cycle", fibroids, Retrieved 26/8/2021.
  3. ^ أ ب "The Link Between Uterine Fibroids and Heavy Menstrual Bleeding", everydayhealth, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  4. "Uterine fibroids", mayoclinic, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Uterine Fibroids", clevelandclinic, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  6. "Missed or Irregular Periods", uofmhealth, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  7. "Stopped or missed periods", nhs, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  8. "What Are the Symptoms of Uterine Fibroids?", webmd, Retrieved 12/9/2021. Edited.